امبراطور الرجال لرحاب ابراهيم

موقع أيام نيوز

الجمال..تساءل كنتي هترجعي أوضتك أجابت بإرتباك الحفلة مزعجة أوي وأنا مابحبش الجو ده.. القى وجيه نظرة حولها وهز رأسه موافقا عندك حق.. ودت لو تقف أكثر ولكن لابد أن تضع قدما للكبرياء بينها وبين هذا الرجل الماهر في

تصيد ما تخفيه..قالت بعد اذنك دخلت المصعد فتفاجئت أن عاد ووقف بجانبها اخفت ابتسامتها بينما قال بنظرة ماكرة _ مافيش حاجة في الحفلة تخليني احضرها قالت دون أن تنظر له بس شكلك كنت هتحضرها !! وضع احد يداه بجيب بنطاله وقال بخبث كنت بس غيرت رأيي فتح باب المصعد للطابق الذي به غرفهم خرج ولكنها لم تخرج فاستدار بتعجب وقال _ غيرتي رأيك ولا ايه وهتحضري الحفلة!! هزت رأسها بنفي وقالت وهي تضغط على احد الازرار للصعود لأ في كافيه فوق خالص مدير الفندق قالي عليه الصبح وهو بيعزمني على الحفلة.. غلق باب المصعد بينهما فاتسعت ابتسامتها وهي تراهن على مجيئه خلفها... كانت على صواب عندما صعدت الى هنا فهي بأول الخطوات داخل مقهي خشبي بمقصورات منفردة وكأنه خصص للعاشق كانت السماء تهب بنسمات رقيقة على المقهى..بعض الظلام يحاوط المقاعد والشموع تنير الطاولات نظرت بابتسامة حالمة فحتى لو جلست بمفردها فالمكان رائع..اتى صوته خلفها قائلا بدفء _ اجمل شيء شوفته في حياتي استدارت له بنظرة تاقت لرؤيته لمحت من عيناه أنه يقصدها هي وليس أي شيء آخر أشار لها لأبعد الطاولات انفرادية..جلست ببطء. وجلس أمامها وكان الصمت هو فاتحة الحديث.. قال بصدق وبنظرة دافئة أول مرة احس شديد فنهضت من مقعدها وابتعدت حتى تستطع التقاط أنفاسها لحقها واوقفها وقف خلفها قائلا للي..تتجوزيني 
الفصل_العاشر استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله ايطلب القلب من نبضه الخفقان! أم تستأذن الحياة لتحينا! كأنه يطلب شيء بالأصل كان من حقه!! وكأن الحياة تطلب هوية أسامينا!! هكذا شعرت..وقفت ترتعد إرتعادة خفية..إرتعادة عشقية..وصلت الأمل بالأماني فجعلتها برؤى الأعين..دق ناقوس العشق بصوته..فرفرفت اجنحة طائر قلبها الصغير..لم تستطع النظر إليه وهي لم تقو حتى على الالتفات !! رأف العاشق بصغيرته ووقف أمامها متعمقا بعيناها..رمق ظل دمعة تختال بطرفات العين..عين طائره الصغير..عيناها هي..فابتسم!! الرجل الذي يبتسم عند دموع المرأة إما رجلا قاس..أو رجلا خبير وذاك الأربعيني تبدو عيناه هي حصن قلعته التي تخفي مكره..وأساطير مخطوطات العشق النادرة..حقا عليه أن لا يرضى بنصفا آخر عاديا..فهو رجل يستحق أن يعشق بكل ما أوتي القلب من دقات.. حبست تلك الدمعة التي كادت تنخر بقايا الثبات وتطلعت اليه بحيرة..ايبتسم لدموعها! حقا غريب!! قالت عاتبة _بتبتسم عشان ببكي! هل مررت بتجربة عناق النظرة دفء يحاوط تلك الهالة بعيناه وكأن الآمان بقلبه فقط..ظلت الابتسامة على نسبتها ولكن عيناه جنت رقتها..فأرغمت تلك التي تابت عن العشق أن تفتح أبواب القلب على مصراعيها..فالتقتطت عدوى ابتسامته..أجاب بهدوء _ لأن دموعك أكتر من كلمة موافقة..عارفة تستاهلي عليها ايه أحبت ذلك الاستحقاق..فهي استشعرت من عيناه الإجابة ربما لو لم يكن من الخطأ وغير الجائز لأرتمت بين ذراعيه تخبره أنها أصبحت ملكه للأبد..وقفت تتوسل لقلبها أن يتمهل في لهاث نبضه..قالت بصوت ناعم مع نغمة ابتسامة على وتر العشق تتمايل إيه زفت ابتسامته اعلان ماكر مختبئ كالصائد الخبيث هي لا تعرف بأي قلب سكنت وبأي رجل اربكته عشقا منذ أول لقاء هي لا تعرف بعد أنه مقاتل في العشق وكأنها بلاده الضائعة التي عادت تحت ظل ولايته..أجاب بصوت به توعد ماكر _ هأجل إجابتي لبعد الحلال يا الله!! قلبها من هذا الرجل!!..من يسعف قلبها منه الآن!! نظرته تركض خلف نبضها بعناق..بماذا تجيب فكأنه تأكد من موافقتها !! قالت بتعجب وابتسامة وكأنك متأكد أني هوافق ! كأنه القى بنظرته الواثقة حجر النرد بربح اللعبة على طاولة الزهر..وكأنه يعرف قبل السباق أنه السابق!! ثقته العالية بنفسه تدعو للدهش وللإعجاب..فأجاب _ لو سؤال الحب كانت بداية أجابته الدموع...يبقى اتبنى في القلب مكان..مكان شبه بيتنا اللي هنكون فيه مع بعض لوحدنا..كل ما فكر أنك هتكون ليا أخاف عليكي.. قال ذلك واتسعت ابتسامته بأشد مكرا فابتلعت ريقها بإضطراب إمرأة ثلاثينية وكأنها عادة مراهقة!! فهمت مقصده ولكنها خجلت أن تظهر فهمها..قالت بتساءل بتعترف أن يتخاف منك!! صمت لبرهة نظر بعمق لعيناها قال أخيرا بصوت أقرب للهمس وهذا ما جعلها ترتجف خاېف عليكي لأنك مش اد أحساسي بيكي ولا اد قلبي..هستنى ردك.. اكتفت تهربا واكتفت من الأضطراب وغرور الأنثى أراد مجابهة
ثقة آدم فقالت مبتسمة بالصدفة..عيد الحب بعد كام يوم..هرد عليك يومها.. ضيق عيناه ببسمة يبدو أنهما الأثنين يتشاركان في الثقة تروقه تلك الأنثى سلبت كل ما به من ثبات..أضافت بتساءل طرحه قلبها قبل العقل بس أنت لسه عارفني من قريب..من أيام!! كان يعرف أنها ستطرح هذا السؤال أجاب بدفء _ لما تكوني بقالك سنين بدوري على حاجة

معينة وفجأة تلاقيها هتتردي تاخديها! في حاجات في حياتنا لو ما خطفنهاش من الدنيا هتضيع مننا وأنا مش مستعد أنك تضيعي مني.. ابتسمت بخجل وبحياء وهي تسدل نظرتها للأسفل لجمت قلبها أن يهتف بالموافقة فيجب أن تسير بخطا العقل والتريث أقلا حتى تشعل انتظاره ويترقب اللقاء فهاذا هو الرجل اجعليه ينتظر سيجعلك بالمقام.. سارا بصمت برفقة بعضهما أشد ارتباك الصمت هو صمت بعد الأعتراف..لم يعترف بالحب مباشرة فهذا ما تمهل به ولكنه أعترف بأنه يريدها هي هي لا غيرها كانت تبتسم بسعادة حقيقية تقسم أن صدقية الابتسامة لم تمر على ثغرها يوما ولا قلبها يوما ولا عمرها يوما..وقفت بجانبه بالمصعد..لم تعرف لما ازداد ارتباكها! هل لأن خاطرة مرت تقل لها بضحكة أنها ستكن بمفردها يوما معه وزوجته! ستوافق..ستوافق بالتأكيد وهذا البعد ليس الا مؤقتا وستكن له للأبد..ويلها من قلبه..هكذا كانت تقل آخر نظراته عندما خرج من المصعد وسار برفقتها بإتجاه الغرف.. ودت لو تركض لغرفتها وتبتعد عنه وودت لو تظل هكذا للأبد !! هكذا شتان لا يجتمعان سوى بالعشق.. وقفت أمام غرفتها وما أربكها أنه وقف خلفها كأنه ينتظر سلام مؤقت..قال بشوق للي.. استدارت بدقات قلب عالية وارتباك بمقاومة بالية..قال بمكر _ المقابلة الجاية يوم الفلانتين..اشتاقيلي ضجت عيناه بغيث من المشاعر بينما اعلن أن اللقاء الآت سيكن يوم إجابتها على عرضه..تعجبت من أمره! مر من أمامها وتوجه لغرفته ببساطة..وقبل أن يدلف رمقها بنظرة جميلة صالحت تلك الضيق من قوله..ابتسمت بالتدريج ثم قالت قاسې...بس وحشتني أتى اليوم التالي بصباح جديد..ووافق يوم الجمعة استيقظت الفتيات على روية فقد أتى يوم العطلة تملمت سما بتثاؤب وقالت حد يروح يجبلنا فطار يا عيال ما استعشتش اجابت رضوى بكسل وهي ټدفن رأسها بالوسادة اتخمدي يا نيلة النهاردة أجازة.. قرصتها سما بضحكة بذراعيها وقالت جعانة يا سلعوة قومي حضرلينا الأكل يابت..وماتنسيش البصل ابو لمون.. نهضت رضوى وهي تضربها بالوسادة وهتفت اهو أنتي اللي سلعوة يا ايد المقشة وبعدين بصل ايه يا بتاااعت آسر والله لأقوله أنك بتفطري ببصل. اعتدلت سما وقالت بتوسل كالطفلة لاااااا خلاص والنبي هقوم أنا..حتى احضر الفطار لأسورة هههههههه بغذيه ابو عيالي نهضت سما من الفراش وتوجهت للحمام حتى تغسل وجهها.. مرت دقائق حتى خرجت من الحمام واستعدت للخروج حتى تبتاع طعام الأفطار من بائع الفول والطعمية... استيقظ الشباب وتجمعوا بصالة الشقة البسيطة...ابتسم جاسر بمرح وهو ينظر حوله وقال يارب يكون اللي شايفه حلم واصحى على صوت توتو.. رمقه رعد بضحكة وقال توتو لو شافتك هنا مش هتعرفك تاني.. ضيق جاسر عيناه بخبث وأجاب لأ أنا مسيطر..مش أنا اللي اتزحلق هتف يوسف بغيظ حد يروح يجبلنا الفطار أنا جعت !! جاسر بضحكة أنا بخاف منك خاېف مرة تجوع بليل تصحى تاكلنا رمقه يوسف بغيظ وهتف خفيف الډم وسمج !! يلا يا تايسون روح هتلنا فطار.. لم يجيب جاسر فقد اكتفى بنظرة محذرة حتى لا يكرر يوسف الحديث..قرع الباب فتوجه يوسف اليه... وقف سقراط بصينية صغيرة بين يديه حتى فتح يوسف الباب فقال سقراط الجماعة باعتيلكوا الأكل ده نظر يوسف للطعام بشهية وتساءل جماعة مين دااااعش! ا يوسف عيناه بغيظ وأخذ الصينية من يد سقراط وقال آسر ابن عمنا...يبقى الأكل لينا كلنا قال سقراط غبي بس فهمان.. اغلق يوسف باب الشقة بقدميه في وجه سقراط من فرط غيظه منه عاد للداخل بنظرات متحمسة وهو يضع الطعام على المنضدة وقال سمكة بعتت الأكل لآسر بصراحة وقالت لوحده بس احنا مش هنسيبه يفطر لوحده...اقتربوااا قال آسر بدهشة وهو ينظر له سمكة مين! أجاب جاسر بضحكة وهو يدندن في البحر سمكة..سمكة ليتابع رعد ذات الضحكة بتزق سمكة..سمكة اوضح يوسف الأمر وقال سما..سكرتيرتك اتسعت عين آسر ثم ابتسم بالتدريج هي اسمها سمكة ! وبعتالي أكل ليه! ولوحدي!! وضع يوسف يده على كتف آسر وقال بجدية أنا عمري ما هسيبك تاكل لوحدك أبدا...اعتمد عليا في الموضوع ده.. أضاف جاسر ضاحكا _ عيني
علينا احنا ولاد التلاجة باين! صحح رعد غسالة...غسالة يا جاسر بوظت المثل اجاب جاسر مبتسما مافيش غسالة هنا هنغسل هدمنا في الحلل اعترض يوسف وهو يجلس بالقرب من الطعام لأ في غسالة في الحمام اطلق جاسر ضحكة عالية هي دي الغسالة! ام خرطوم على الجنب دي! عايز أقولك أني افتكرتها كولمن كبير...اتشجعت ومليتها مية امبارح بليل... وضع يوسف

لقمة بفمه وقال كويس..جاهزة للغسيل..هتبقى قمر يا جسورة وأنت بتعصر بعضلاتك دي..الشقى مستنيك ولازم تلبي النداء.. اطلق آسر ضحكة عالية من حديث يوسف بينما بدأو جميعهم بالطعام مع مشاركة الضحكات بينهم.. جلس حميدة تنظر بصمت للفتيات حول الفول..قالت بتعجب _ هو ده بخمسة جنيه فول! قالت رضوى بغيظ دي بجنيه ونص بس!! شاركتهم جميلة في الدهشة وقالت ما تظلموهاش يا جماعة اكيد طفحته من ورانا..بالهنا والشفتشي يا مفجوعة قالت سما بقلق الفول غلي..عارفين قدرة الفول بقت بكام دلوقتي! رمقتها حميدة بغيظ فين المخلل الجزر يابت اجابت سما بتوجس وتلعثم مالقيتش مخلل..جبت لفت وهعمله مخلل..توفير وضعت حميدة يدها اسفل ذقنها وتحكمت بغيظها قائلة الطبق ده هنبصله لحد ما نشبع ونفسنا تتسد..ماينفعش يتاكل منه وهتفت بالفتيات خدوا وضع البؤس والتقشف يا عيال وضع الفتيان ايديهن بمأساة اسفل ذقنهن...فصمتت سما وهي تتمتم بالدعاء حتى لا ينكشف امرها.. ظهرا... خرج يوسف وآسر لأبتياع بعض الأشياء من السوق
تم نسخ الرابط