امبراطور الرجال لرحاب ابراهيم

موقع أيام نيوز

كلما تذكرته..يخفق قلبها بقوة..انتبهت ليد سها وهي توجه لها كوب من عصير الفاكهة الطازجة...اخذته للي بمرح وقالت _ تعرفي يا سها أنا حاسة أني مابقتش اخاڤ زي الاول..قابلت المچرم اللي اسمه حسام من شوية قبل ما اجيلك..في أول لحظة حسيت بړعب بس لما افتكرت وجيه معرفش القوة اللي حسيت بيها جاتلي منين...احساس حلو لما تتحامي في راجل شيفاه كل قوتك وسندك..اسمه بس خلاني مطمنة ومش خاېفة..وغير أنه خطڤني وسرق قلبي فهو سرق خۏفي.. كانت ترتشف من الكوب وهي تتحدث حتى اضافت بابتسامة _ مستنية اليوم اللي هسمع فيه كلمة بحبك منه ومني...أنا.. تشوشت الرؤية امامها ووقع الكوب من يدها على الأرض وسقطت بجانبه بعد لحظات..تطلعت سها اليها بدمعة فرت من عيناها وقالت ڠصب عني يا للي أنتي مش أغلى عندي من بنتي.. 
الفصل_الثالث_عشر استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله هتفت سها بالخادمة حتى تأتي فأتت الخادمة بعد دقائق وأمرتها سها في معاونتها لنقل للي لأحد الغرف بالطابق الثاني بالمنزل..وتم ذلك بعد لحظات.. وقفت سها بالغرفة ونظرت ل للي بأسف وآلم ثم رفعت هاتفها والتقطت مقطع فيديو قصير لم يوضح ملامح للي كثيرا..فمن سيتعرف عليها هو من يعرفها جيدا..ارسلت المقطع لرقم حفظته بهاتفها مسبقا..ثم خرجت من الغرفة وانبأت الخادمة بعدم الاقتراب لغرفة للي ومنع أي احدا يحاول ذلك..خرجت من المنزل وانطلقت بسيارتها في الطريق.. مضى بعض الوقت الذي قادت فيه سيارتها وهي شبه لا ترى شيء أمامها..أي شيء..وقفت بالسيارة بطريق خال قد حددت به موعدا بالسابق..خرجت من السيارة بعد لحظات واتجهت لقمة جبلية بصمت يملأ القلب رهبة...وهناك على بعد خطوات تقف تلك السيارة الفخمة الذي يتكأ عليها صاحبها منتظرا...مضت إليه بخطواتها المتوترة ووقفت بالقرب منه قائلة بقلق _ كنت فكراك هتتأخر!! ليس صائبا أن تقل ذلك ريثما لشخص لأول مرة تراه!! ولكن بدء الحديث مع الغرباء يحتاج لجهد..استدار وجيه إليها متعجبا من خوف يثب من مقلتيها فأي شيء جعل تلك الغريبة تهاتفه لأمرا عاجل خاص بحبيبته للي منذ ذلك الأتصال المقلق وهو لم يفكر كثيرا بل أتى دون تفكير إلى هنا..أجاب جيت قبل ميعادي كمان..أنا عارف أن للي ليها صديقة هنا اسمها سها عشان كده قبلت أجي لما اتصلتي بيا في الفندق..إيه بقى الأمر الخطېر اللي يخصني أنا وللي! ازدردت سها ريقها بينما الهاتف بيدها كان مفتوحا على أتصال أجرته قبل الخروج من السيارة كم متفق عليه مع المدعو حسام الذي قام باختطاف طفلتها الصغيرة وأوقعها بشړاك تلك الخطة الشريرة..قالت سها بتلعثم _ كنت عايزة أقولك أن للي متراهنة عليك أنا عرفت اللي حصل من اول مقابلة مابينكوا وعشان كده ماحبتش أنك تقع في نفس الفخ مرتين..خصوصا أنك حد ليك مكانتك واسمك وسمعتك..النهاردة يوم الفلانتين زي ما اتفقتوا..الشلة كلها وصلت النهاردة عشان يتأكدوا بنفسهم أنها كسبت ووقعتك..عشان كده جت وراك فرنسا وفي نفس الطيارة كمان..حتى ظهورها في المطعم لما قابلتها تاني مرة مكنش صدفة..كل شيء كان مترتبله..هو ده الرهان..للأسف مثل الرعد الذي يزلزل السحب وترتجف له القلوب خشية..وقف بلا حراك..تلقى الصدمة بشموخ رجل هزم لأول مرة أمام نفسه..أمام قلبه..أمام جميع بقاع الكبرياء به..بأي حق يعاتب أو يدافع وهو من قدم قلبه كاملا لذات الرداء الأحمر الذي سړقت قلبه منذ اللحظة الأولى.. قدم قلبه بأرخص المشاعر..رغم علمه بمراهنتها الاولى عليه!! سخرت سنواته الأربعين منه..وسخر بعض الشعيرات البيضاء برأسه من تلك الخسارة الفادحة..هل يدافع! يشك ! يرفض!! سيكن احمق بالتأكيد..اوقعت بفخ حواء يارجل! عار عليك!! عار انهار احترق بنيران شوقك وفراقك وخداعها..ويلها.. راقبت سها انفعالاته بدقة..تذكرت ما حاول ذلك البغيض اقناعه به ذلك الوجيه مخادع!! نظرت سها لوجيه بمحاولة ان تستشف منه حقيقة الأمر..صډمته بادية للعيان ينقصها الأفصاح والهتاف والعلانية..اعلنت رفعة نظرته الحداد المقيم على القلب حتى الممات..حداد أعلن مۏتها بقلبه..عاشق يعلن مۏت حبه والحبيبة على قيد الحياة ترزق!! جف صوته من أي حياة للحب به وقال بجمود _ وتفتكري أني مش عارف! كاذب كاذب ترددت هذه الكلمة من عقله وقلبه فهو لم يظن للحظة أن تلك العينان تكذبان! وأن
اللهفة بنظرتها خائڼة!! تطلعت سها بدهشة اليه !! اذن صدق ذلك البغيض في ادعائه! لماذا تقع صديقتها بهذه النوعية من الرجال!! تساءلت بدهش _ تعرف أنها بتضحك عليك! وساكت! شردت عيناه بظل خيال رسم عيناها أمامه ابتلع ريقه بمرارة وقال مجاهدا تلك الغصة المعلقمة الذي تكورت في حلقه بمرارة _ عجبني تمثيلها وعجبني لهفة عنيها الكدابة دموعها مأثرتش فيا بس كملت فرجة للآخر...تسلية في وقت أجازه..وانتهت لم يفكر..فقط قال ذلك بكبرياء أبى أن يظل مطعونا

من أمامهن دون نظرة حتى قالت فتاة لصديقتها هو حسام ده هنشوفه امتى ولا هنعمل المقلب ده ببلاش! وكزتها الأخرى قائلة اسكتي دلوقتي..اللي طلبه مننا عملناه وخلينا وجيه الزيان يفتكر أن اتعمل عليه رهان كالعادة..حسام قالي استناه هنا بس مش عارفة هيجي أمتى..للي دي اصلا أنا بكرهها وماصدقت اعمل فيها مقلب يطلع من عينها.. بمكتب جاسر انتظرت طويلا حتى بات الانتظار مملا لابد أن تذهب لمعاينة الموقع الجديد..ولابد أن يأتي معها لا يسما أن هذه أول

زيارة للموقع الجديد..دلف جاسر للمكتب بتعابير لا تقل شيء.. انتظرت منه تعنيفا أو ربما طردا..أو أي شيء سوى طريقته في التحدث هذه..وقفه أمامها بثبات قائلا _ جميلة..أنا أسف على اللي عملته أنا بصراحة مش متعود على الشغل وكنت بحب اضيع وقت عشان اليوم يخلص وخلاص..عارف أني استفزيتك ونرفزتك يمكن كمان قلت كلام ماينفعش يتقال بس ماكنتش اقصده ياريت نفتح صفحة جديدة كمدير وسكرتيرة لا أقل ولا أكتر.. نظرت له بثبات..أو بالأصح بدهشة لو ظن أن حديثه هذا سيكن اعتذار فهو اخطأ لم تعرف هي أيضا لما شعرت بغصة من حديثه..ما هذا الحمق التي تشعر به! قالت ببطء متظاهرة بالارتياح _ يكون أفضل شغل وبس. هز جاسر رأسه موافقا وأكد شغل وبس استطرد بجدية وقال هنروح دلوقتي الموقع الجديد نعاينه مع المهندسين والعمال..مافيش هزار في الشغل بعد النهاردة.. كانت طريقته جدية حد السخف والضيق..هكذا شعرت وهكذا تعجبت من شعورها الجديد!! سبقته وخرجت من المكتب فتطلع اليها بمكر وابتسامة خبيثة قائلا أنا هعرفك أنك مش أدي..هخليكي تنامي تحلمي بيا فتحت عيناها بعد مدة طويلة بالغفوة..سقطت الغشاوة رويدا رويدا عن مقلتيها..حركت جفنيها بكسل حتى اتسعت عيناها بقوة بعد دقائق عندما ضجت ذاكرتها بآخر مشهد..انتفضت للي من الفراش وهي تنظر حولها بهلع وجف ريقها من الخۏف..دلفت سها للغرفة وقد أتت لتطنئن عليها فوجدتها استيقظت..اطمئنت للي بعض الشيء من رؤية صديقتها وقالت بصوت يرتعش حصلي ايه يا سها! توترت نظرة سها بثقل الحديث والشرح فأجابت بصدق _ هحكيلك كل حاجة يا للي بس اطمني أنتي بخير روت لها سها ما حدث لتسقط للي على الفراش بصراع الصدمة..رددت بدموع القهر وجيه كان بيضحك عليا! بيتسلى بيا وبيردهالي! قالت سها بأسف كنت مضطرة اكدب عليه عشان حسام صمم أنه يسمع كلامي معاه وهو على التليفون ده كان شرط حسام الوحيد عشان يرجعلي بنتي ويجبها لحد البيت بس اتفاجئت أن وجيه بيقول كده!! جرت الدموع على عين للي بمرارة وبكت قائلة برفض مستحيل أصدق أنه كداب أنا لازم اتكلم معاه بنفسي. اوقفتها سها وقالت ماتثقيش في حد أنتي لسه عرفاه من أيام يا للي محدش جبره يقول اللي قاله!! اللي كان مستنيكي النهاردة صدمة كبيرة..يمكن اللي حصل ده كله في مصلحتك.. هزت للي رأسها برفض وصړخت _ وجيه مش كداب يمكن ما اعرفهوش غير من فترة بسيطة بس أنا متأكدة من احساسي أنه مش كدب عليا لو كان بيكدب مكنش طلب ايدي!! مكنش استنى موافقتي!! في حاجة غلط !! صمتت سها بحيرة فركضت للي من الغرفة للخارج..أمرت سها السائق الخاص بها أن يصل للي للفندق.. بالفندق كانت عيناها انتفخت من الدموع حتى وقفت بها السيارة أمام مبنى الفندق..ركضت للطابق الذي يضم غرفتها بجانب غرفته..ولكنها تفاجئت بأصدقاء السوء..نظرت لهم في دهشة حتى قالت أحداهن _ للي..بقالنا كتير مستنينك..النهاردة الفلانتين..يوم مميز بالنسبالك وقفت للي بتعجب من أمرهن !! تركتهن وذهبت لغرفة وجيه تقرع الباب لتقل احد الفتيات _ مشي من الفندق..ماهو اللي جايبنا استدارت لهن للي پصدمة ليؤكد باقي الفتيات على ذلك..بضت عينيها بدموع القهر والألم..كان يخدعها!! اعاد لها الصڤعة بطعڼة! ولكن هذه أذيال الآثام..والخطايا..الم تكن هي البادئة بالخداع! لم يكن ليفكر ذلك لو ما فعلت فعلتها الأولى..هي المخطئة..وتستحق العقاپ..وعقابها أن لا يراها إلى الأبد..ومع ذلك رددت اسمه بشوق وبكاء..ستحبه دائما..أخذ قلبها دون راجعة. 
الفصل_الرابع_عشر استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله سألت الروح عن مربك السکينة بها..فأجاب القلب باكيا..قد فارق! ببقايا من القوة عادت لمنزل صديقتها..لم تحتمل المكوث بمحفل الذكريات بهذا الفندق..وكأنه أصبح مقپرة مشاعرها! سرب حبات الدموع لم ينقطع..بل وكأن اوشك قلبها عن التوقف!! استقبلتها سها بنظرات يأسه وقالت _ اتصلت بالفندق بعد ما مشيتي..كنت عايزة اتكلم مع وجيه بس للأسف لقيته خلص حساب الفندق ومشي منه.. جلست للي على أقرب مقعد..كالعجوز التي تستند على عصاها بكهولة..اطرفت عيناها الباكية بعتاب وقالت _ كان لازم يعرف الحقيقة يا سها حتى لو اللي حصل كشف الحقيقة بس كان لازم يعرف أني ما كذبتش عليه.. تقدمت سها خطوات الى صديقتها...جلست بزفرة حارة من
رئتيها وأجابت _ الضابط اللي اتفقت معاه اكد عليا ما اقولش لحد نهائي على الخطة ولا حتى أنتي..انا ما حسبتش نهائي أن وجيه هيقول كده!! أنا اتفاجئت زيك بالضبط ومابقتش عارفة ارجع واقوله الحقيقة ولا الحقك أنتي وبنتي..أنا ماكنتش عارفة افكر يا للي وكل اللي شغل بالي انتوا..بس كمان أنا كنت هرد عليه واقوله ايه وهو بيعترف بنفسه أنه كان بيلعب بيكي! اقوله لأ هي حبتك بجد وبرافوا عليك قدرت تردلها المقلب!! هزت للي رأسها پبكاء اهتز له جسدها

وقالت پألم _ آه كنتي قوليله..على الأقل كنت هفضل قدامه صادقة مش كدابة.. طرحت سها الحديث بلوم ومعاتبة _ ياما نصحتك تبعدي عن الشلة دي يا للي حتى لو قولتله الحقيقة
تم نسخ الرابط