عيناكِ .الجزء الثاني.
المحتويات
بنظرات مترددة حائرة ليهمس بإسمها قائلا..تالا ممكن تجي تقعدي جمبي..
اتجهت نحوه على الفور وجلست بجانبه ليسترسل وهو يحيط كتفيها بذراعه..خليكي جمبي يا تالا انا محتاجك جمبي..
توترت كليا وهي تجلس بهذا الوضعيه جانبه وشعر هو بتوترها فشدد من إحتضانها وأغمض عينيه مستنشقا عبير رائحتها...هي الأمان في دنيا لا أمان فيها..فتح عينيه مرة أخرى وقال..تالا..
..تحبي نسهر بره الليلة..
..زي ما تحب..
تطلع إليها بإبتسامة وقال بحماس تملك منه فجأة..قومي غيري هدومك..
نهضت بسرعة من مكانها واتجهت الى غرفتها أخرجت من الخزانة ملابس خروج وارتدتها بسرعة قياسية...اما أمير فنهض هو الاخر من مكانه واتجه نحو الحمام غسل وجهه بالمياه الباردة ثم جففه بالمنشفة خرج من الحمام وارتدى معطفه ليجد تالا تخرج من غرفتها بعد لحظات فمسك كف يدها وسار بها خارج الشقة...
أفاقت من شرودها على سؤاله لتجيبه بإبتسامة خاڤتة..معاك..
سألها بجدية لتجيبه ببساطة..مش عارفة اطلب لينا اللي انت حابه..
ابتسم لها ثم أشار الى النادل كي يأتي ويأخذ طلباتهما...سجل النادل طلباتهما ورحل بينما تحدث امير قائلا..اخبار دراستك ايه..!
أجابته بخجل..كويسة..
..هتفضلي تتكلمي بشكل رسمي معايا..!
سألها بضيق مصطنع لتقول بسرعة..لا والله مش كده..
اقول ايه..!
سألته بحيرة ليرد بجدية..احكيلي عنك انا معرفش اي حاجة عنك يا تالا..
نظرت إليه بهدوء وقالت..أحكيلك ايه بالضبط..!
..هو والدك ووالدتك ماتوا لما كنتي صغيره..!
اومأت برأسها وقالت..لما كان عندي سبع سنين وسابوني مع عمي ومراته مكانش ليا حد غيرهم..
..كانوا بيعاملوكي وحش مش كده..!
صمت ولم يقل شيئا بينما أكملت هي بصوت حزين..ماما كانت من عيلة غنية جدا وأبويا كان راجل على قد حاله حبوا بعض جدا واتجوزوا ڠصبا عن اهلها ومن ساعتها قاطعوها هي تحملت حاجات كتير جدا بسبب حبها لأبويا...
..ماتوا ازاي..!
..حاډثة عربية...
اومأ براسه متفهما بينما تقدم النادل منهما ووضع الطعام أماميهما...مسحت تالا على وجهها برفق ثم وجدت امير يبتسم لها فبادلته ابتسامته وبدأت تتناول طعامها...دلف كلا من امير وتالا الى الشقة بعد سهرة طويلة قضوها في الخارج..اغلق امير باب الشقة واتجه الى الداخل ليجد تالا واقفة تتوسط صالة الجلوس عاقدة ذراعيها أمام صدرها..اقترب منها واضعا كفيه على كتفيها ليشعر بإرتجافة جسدها الشديدة..التفتت نحوه ترمقه بنظرات مضطربة ليقبض بكف يده على ذراعها ويجذبها نحوه مقربا مقبلا إياهما بشغف شديد انتظره طوال الليلة..بادلته تالا قبلته بنفس الشغف فهي اعتادت على قبلاته الدافئة لها دون أن تعي سبب هذا التعود...توقف عن تقبيلها بعد لحظات لينظر إلى عينيها فيجدها كما اعتاد أن يراهما دافئتين حنونتين...انحنى نحويهما وطبع قبلة دافئة على كلتيهما قبل أن يبتعد عنها قليلا ويمسك كف يدها ويجرها خلفه نحو غرفة نومه فتسير وراءه دون وعي او ارادة منها...دلفا الى داخل الغرفة ليغلق امير الباب خلفيهما ويجذبها نحوه على السرير..أخذ يمرر كف يده داخل خصلات شعرها الحمراء بشوق ويقبلها برفق وحنو بالغ....مر الوقت عليهما سريعا وكلاهما غارقا في الأخر لا يشعر بأي شيء يدور حوله...انتهى كل شيء وابتعد عنها أمير لاهثا وبالرغم من كل شيء لم يستوعب نهاية ما حدث فتالا لم تكن عذراء...كانت تتطلع إليه بحيره وخوف شديدين..ما الذي دهاه ليصبح هكذا..
سألته بنبرة مرتجفة بينما عيناها ترمشان بتوتر كانت نظراته مخيفة بشكل لم تستوعبه..ازاي..
سألها بصوت متحفز ليرتعش جسدها كليا بينما هو يقترب منها ويقبض على ذراعها بكفه مكملا بنبرة عالية..ازاي مش بنت.. ازاي..
جحظت عيناها بعدم تصديق وقد استوعبت لتوها ما حدث..هي ليست عذراء فلا يوجد شيء يدل على عذريتها..ولكن كيف..! كيف ولم يمسسها رجل قط.. هطلت الدموع من عينيها لا اراديا وهي تهتف بصوت باكي متلعثم..معرفش والله معرفش..
..يعني ايه متعرفيش..!
صړخ بها بصوت قاسې اهتز جسدها ړعبا منه لتكمل بنبرة متوسلة..والله يا امير معرفش والله..
اخذ يدور داخل اركان الغرفة عدة مرات بينما عقله يفكر بهذه الحقيقة المرة..اما هي ما زالت تبكي على السرير فيبدو ان سعادتها انتهت قبل ان تبدأ...توقف اخيرا في مكانه واخذ نفسا عميقا قبل أن يقرر أخيرا سماعها فهتف بها بصوت جامد انتبهت هي له على الفور..احكيلي كل حاجة من غير كدب..
..والله معرفش اي حاجة والله ماعرف..
كانت ترجوه ان يصدقها ألا يظلمها..أشاح بوجهه بعيدا عنها محاولا ألا يتأثر ببكائها ونبرة التوسل الخالصه في صوتها...عاد بعد لحظات ببصره ناحيتها فهتف بقوة..انا هاخدك عند الدكتوره هي تكشف عليك وتحدد اذا كنتي بنت
متابعة القراءة