عيناكِ .الجزء الثاني.
المحتويات
اولا..
اومأت برأسها دون رد وهي تدعو الله أن ينصرها هي لم تفعل اي شيء ولا تدرك اي شيء كيف حدث هذا..! كيف.. لا تعرف كيف مر الوقت عليها وهي تغير ملابسها وترتدي ملابس الخروج تجمع شعرها الطويل بتسريحة مبعثرة وتخرج خلفه متجهة معه الى مكان الطبيبة في الطريق الى هناك التزم كلاهما الصمت...ظلا صامتين دون أي كلمة تقال وصلا اخيرا الى عيادة احدى الطبيبات فهبطت تالا من السيارة تتبع أمير اتجها سويا الى الطبيبة ليدلفا إليها بعد حوالي ثلاث ارباع ساعة من الانتظار...استقبلتهما الطبيبة بإبتسامة مرحبة سرعان ما اختفت وهي تلاحظ منظر تالا الباكي المثير للشفقة وملامح وجه أمير المتجهمة..اتفضلوا..
أشار أمير الى تالا الباكية وقال..تالا تبقى مراتي واحنا جايبنلك عشان تكشفي عليها..
..ليه.. هي مالها..
نظر أمير الى تالا بتردد قبل أن يعاود النظر الى الطبيبة وإخبارها بكل ما حدث بالتفصيل..نظرت الطبيبة الى تالا بعدما انتهى امير من حديثه وقالت..طب اتفضلي يا مدام تالا على سرير الكشف..
قاطعها أمير فجأة وقد تولد الأمد لديه للحظات..هو ممكن يكون اڠتصاب..
هزت الطبيبة رأسها نفيا وقالت بهدوء..لا مش اڠتصاب...
خرجت تالا في نفس اللحظة بعدما انتهت من هندمة ملابسها لتهتف بصوت عالي باكي..كدب الكلام ده كدب انا معملتش حاجة والله..
جلست ربى على الكرسي الذي أشار أمير عليه بينما أكمل أمير برسمية..تشربي ايه..
هزت رأسها نفيا وهي تقول بشكر..شكرا مش جاية عشان اشرب...
تطلع إليها بنظرات حائرة وقال..اتفضلي يا ربى انا سامعك..
تنحنت ربى وقالت بحزن ظهر جليا داخل عينيها وعلى نبرة صوتها..انا جايك عشان اودعك..
..تودعيني..!
سألها أمير مندهشا من سرعة رحيلها فهي أنت منذ يومين لتكمل وهي تومأ برأسها..انا كنت جاية هنا لسبب معين والسبب ده معادش موجود...
ثم اكملت بصوت متحشرج..انا بس نفسي انك تصدقني ومتشكش فكلامي انا مكانش عندي اي سبب يخليني اسيبك او اتخلى عنك انا كنت مستعده احارب الكل عشانك..
ظل امير صامتا ولم يقل شيئا فسألته بصوت مټألم..مش هتقول حاجة..!
تنهد وقال..انا مصدقك يا ربى...
هطلت الدموع
متابعة القراءة