حصري..طال انتظاري للكاتبة آن ميثر الجزء الثاني والأخير.
المحتويات
بانفعال
.. ماذا ترتدين تحت هذه المنشفة .
لم تجبه فصړخ قائلا
.. بحق السماء يا ايما من المؤكد انك لا تسبحين. هكذا وحدك ايضا .
.. ولم لا .
.. لا لا لا تقولي ذلك! .
واقترب منها غاضبا وهو يقول
.. اصمتي يمكن لأي شخص ان يباغتك وانت على هذه الحالة هل تدركين ذلك وما هي الفرصة التي ستكون لديك لو هاجمك احدهم وقرر اغتصابك .
.. لم يأت احد سواك انت بالطبع!
.. وهل تثقين بي
.. وهل من سبب يدعوني الى عكس ذلك
.. نعم اللعڼة عليك نعم!
.. لماذا ماذا ستفعل هل ستنتزع المنشفة عن جسمي هل سيسرك ذلك ويرفه عنك
كانت تتعمد اغضابه واثارة سخطه اذ ان حنقه كان يثير في نفسها مشاعر استفزازية غريبة رد عليها بجفاف
أرغمت ايما نفسها على التذكر بانه يكرهها ويحتقرهها وبأن اي شيء يقوله لها يهدف الى ايذائها واذلالها اكثر من اي وقت مضى. استدارت بعيدة عنه وانحنت لتلتقط ثيابها داست على احد اطراف المنشفة فهوت امامه على الرمال هبت واقفة بسرعة وتمتمت حانقة
اعذرني الآن يجب ان ارتدي ثيابي .
.. لا اني افضلك كما انت الآن .
بدأت دقات قلبها تتسارع وضغط الډم يرتفع وحاولت بدون جدوى التخلص من قبضته بدا انه يتمتع بجهودها الفاشلة فزادت حدة ڠضبها ثم ضمھا نحوه بهدوء ابعدت وجهها عنه وهي تحتج بكلمتين كادتا تعلقان بحلقها خوفا وانقباضا
شعرت بلهاثه الحار يقترب من عنقها وسمعته يقول بشغف ساخر
.. أمر جميل! .
.. دايمون أرجوك! .
سألها باستهزاء وهو يداعب كتفيها
.. ارجوك ماذا .
.. اتركني! دعني اذهب! .
.. ولماذا أفعل ذلك اذا كان يسرني او يسليني أن أكون معك فلماذا لا أفعل ذلك لاحظت منذ ذهابي أنك لا تزالين تجذبينني فأنت مخلوقة جذابة للغاية .
.. دايمون لا تكن هكذا!
.. لماذا ماذا يمكنك ان تفعلي لمنعي اذا تركتك الآن فما من شيء سيمنعني من اخذك في يوم آخر. اليس كذلك .
استدارت ايما لتنظر اليه وهي غير قادرة على منع تلك الموجة من الحب التي اثارها فيها ولو لم تعرف قصة اليزابيت لاعتبرت انها آذته اكثر مما كانت تتصور وكانت ملامحه تعكس افكارها بوضوح تام اذ سمعته يقول
ثم افلتها من بين يديه واستدار نحو المنزل وهو يشعر بقرف واحتقار ذاتيين وشعرت ايما بالحزن على افلاتها منه! لم تعد تهمها ماهية الاسباب التي تحمله على لمسها وضمھا كل ما تعرفه في هذه اللحظات انها تحتاجه الآن اكثر من اي وقت مضى والحب الذي شعرت به تجاهه عندما كانت في السابعة عشرة ازداد بدلا من ان ېموت كما كانت تأمل وتتمنى واليوم انها امرأة واصبحت تحبه وتريده كامرأة.
.. هيا ارتدي ملابسك وعودي الى البيت .
.. دايمون! دايمون! .
.. لا تتحدثي معي .
.. دايمون لا تكن هكذا! .
.. هكذا كيف لا تغشي نفسك يا ايما! انا لم اتركك الآن شفقة عليك ولكني تركتك لأن لا نية لدي لفقداني احترامي لنفسي بسبب غشاشة صغيرة مثلك! .
تراجعت ايما مذهولة الى الوراء وهي تضع يدها على فمها لتمنع نفسها من الصړاخ. او ربما البكاء. علق على ذلك ساخرا
.. هل يؤذيك كلامي ومعناه عظيم. كنت اخشى حصول سوء تفاهم بيننا .
.. خشيتك لم تعد في محلها بعد الآن .
وحملت ثيابها ثم ركضت نحو المنزل بدون ان تلفت الى الوراء او ان تنتظر لارتداء ملابسها.
11 تركتك لأجلك.
تبين لايما ان دايمون اتى بمفرده هذه المرة وترك بول في لندن لمتابعة شؤن العمل وطارالى ناسو ومنها الى سانت دومينيك مستخدما الزورق بدلا من الطائرة المروحية وعلى الرغم من خلافهما في الليلة الفائتة الا انها اكتشفت انه لن يهمل ابنته على الاطلاق وكان حضور ايما الذي اصرت عليه انابيل امرا لم يرغب به اي من الراشدين الا انهما قبلا به مرغمين ارضاء للفتاة ومع ان ايما أحست بعذاب كبير عندما اتت الى الجزيرة الا ان ذلك الألم لم يكن شيئا يذكر بالنسبة الى ما تشعر به الآن. فقد ادركت ان دايمون نجح في مخططه الرامي الى معاقبتها على ما فعلت به في الماضي وتصورت انه مسرور جدا بما يحققه من الحاق الأذية بها واحتقرت نفسها لأنها تسمح بحدوث ذلك.
هل تحدثه عن والدة انابيل الفكرة بحد ذاتها ليست امرا سهلا او ممتعا ولكنها شعرت بأنها ضرورية جدا لمساعدة انابيل على الخروج من محنتها واسترجاع بصرها. وسنحت لها الفرصة بعد ظهر احد الأيام عندما كانت انابيل نائمة ولويزا ذهبت الى ناسو لتمضية النهار بكامله. اما تانزي فلا تتدخل بشيء بل معظم وقتها بالمطبخ حيث تعد الطعام وتخيط بعض الملبوسات لأطفال القرية الصغيرة.
كان دايمون يعمل في مكتبه والهدوء يعم البيت عندما حضرت ايما وطرقت بابه بهدوء ونعومة. ولما سمعته يطلب منها الدخول دخلت وأغلقت الباب وراءها. نظر اليها باستغراب وقال لها بلهجة التبرم والتململ
.. نعم.
.. اريد ان احدثك عن انابيل .
.. مرة اخرى .
.. نعم مرة اخرى. ولكن لا اريد التحدث عما يتعلق بك بل عن الحاډثة .
بدا الاهتمام والحذر على وجه دايمون وقال
.. نعم وماذا عن الحاډثة من المؤكد أنه لا يعنيك أمره فمهامك هنا تقتصر على رعاية انابيل عندما تكون بحاجة لرفيقة او شخص يعتني بها. كونك ممرضة لا يعني بالضرورة ان عليك الالمام بتفاصيل حادثتها .
.. نعم انا ممرضة واعتقد ان لي الحق في التحدث عن حادثتها مهما كانت طبيعة عملي هنا. اوه أنا اعرف انني لست سوى حاضنة ورفيقة لها. وادرك ايضا انه ليست لمؤهلاتي اي علاقة بسبب احضارك لي الى هذه الجزيرة. ولكنني الآن هنا ولا انوي السماح لك ابدا بأن تعاملني كانسانة غبية. أنا أعرف بعض الامور عن الموضوع ولا أعتقد ان انابيل بحاجة الى عملية جراحية. لأني اظن بأن عماها ناجم عن مشكلة نفسية وليس بسبب تلك الحاډثة بالذات .
وضع يديه وراء رأسه وقال لها بسخرية واضحة
.. أوه حقا أنت تعرفين ذلك بالتأكيد .
.. أنا لا اعرف ذلك بل أشعر به. دايمون بحق السماء اسمع ما اقوله لك! لا يمكن لأي طبيب ان يعمل بنجاح الا بناء على المعلومات الصحيحة التي تقدم او تتوفر له. وعليه فإن كان الاطباء لا يعرفون حقائق علاقتك مع والدتها فلن تتكون لديهم ادنى فكرة عن قلق الطفلة ومشاكلها النفسية. . .
هب دايمون واقفا وسألها غاضبا
.. وماذا تعنين بهذا الكلام كله .
أحمر وجه ايما وأجابته بهدوء وثقة بالنفس
.. أنت تعرف جيدا ماذا اعني .
.. حقا! ومن يزودك بمعلومات عن علاقتي بزوجتي الراحلة اعتقد أنها تانزي العجوز الثرثارة! .
.. لم تتفوه
متابعة القراءة