حصري..طال انتظاري للكاتبة آن ميثر الجزء الثاني والأخير.

موقع أيام نيوز

تانزي بكلمة واحدة ضدك. انها لم تقل اي شيء على الاطلاق يسيء الى طبيعتك الطيبة! .
.. وافترض ان الهدف من هذا الاطراء هو استرضائي! .
ولمعت عيناه ببريق الڠضب ثم قال لها
.. لماذا لا تهتمين بأمورك وسؤونك الخاصة فقط .
.. انابيل هي اموري وشؤوني! فاذا كانت علاقتك الزوجية السابقة تنعكس سلبا على مشكلتها فإني اعتقد ان من حقي القيام بأي محاولة لمساعدتها على استعادة بصرها.
.. لم يكن بالامكان ان تكون علاقتي الزوجية كما تسمينها اسوأ مما كانت عليه. هل هذا يجيب على سؤالك .
.. اذن فلماذا. .
وخنقت بقية السؤال في حلقها ولكنه حدق بها وكأنه ادرك طبيعة السؤال وقال
.. لماذا تزوجتها اهذا ما كنت ترغبين في معرفته .
.. هل ملامح وجهي شفافة الى هذه الدرجة .
.. بالنسبة الي وفي بعض الأمور نعم .
رفعت رأسها نحوه وقالت
.. اذن..
ثم تنهدت واضافت
.. انك لم تجد اي صعوبة تذكر لنسياني يا دايمون انك تحملني على البقاء هنا للتكفير عما تعتبره ذنبي في رفضي الزواج منك. ولكنني حسبما ارى فإن قلبك لم يتأثر على الاطلاق! .
تمتم دايمون وهو يكاد يطحن اسنانه غيظا
.. أحببتك جدا يا ايما! 
ردت عليه بلهجة غلبت عليها القسۏة والمرارة
.. هل احببتني حقا ام انني طعنت كبرياءك في الصميم لم تصدق ان اي شخص بامكانه ان يصد دايمون ثورن ويرفضه! .
امسك بكتفيها بقسۏة بالغة أحست معها وكأن اصابعه غرزت في مكانها ووصلت حتى العظام. وصړخ بها بعصبية عڼيفة قائلا
.. هذه وقاحة لا اقبلها منك ابدا! .
ثم هزها بقوة وقال لها والڼار تكاد تخرج من عينيه
.. قلت انني احببتك وهذه هي الحقيقة. كنت الامرأة الوحيدة التي احببتها في حياتي او اردت الزواج منها.
نظرت اليه وهي لا تصدق ما سمعته ادناها وقالت متلعثمة
.. ولكنك تزوجت اليزابيت! بعد عشرة أسابيع فقط. . 
ولم تتمكن من انهاء جملتها فقال لها
.. نعم تزوجت اليزابيت هل انكرت ذلك .
.. لا. ولكن ولكن انابيل. . 
قاطعها دايمون باحتقار قائلا لها بقسۏة
.. لا تكوني حمقاء وغبية! كانت زوجتي وتشاطرني السرير ذاته!.
.. أوه دايمون! .
وشعرت پألم يحز في قلبها فهمت اخيرا لماذا تزوج اليزابيت كان مټألما جدا لدرجة انه اقدم عليه غير عابئ بالنتائج او المضاعفات وسمعته يقول لها ببرودة
.. لا تشعري بأي شفقة نحوي كنت اعرف تماما ماذا افعل .
.. انا آسفة يا دايمون آسفة جدا! .
.. هل انت حقا آسفة يا للعاطفة الجياشة! .
ثم اضاف بسخرية لاذعة
.. ربما ترين في الآن شخصا يرعاك ويؤمن لك مستقبلا زاهرا وحياة رغيدة وهو امر لم يكن يبدو لك بمثل هذه الأهمية قبل سبع سنوات! .
اتسعت عيناها دهشة وحنقا وشعرت بأنها لم تعد قادرة على تحمل المزيد رفعت يدها وصڤعته بقوة على وجهه ثم استدارت بسرعة نحو الباب سبقها وسد الباب بقامته الطويلة وكتفيه العريضتين وشاهدت في عينيه السوداوين نظرات غاضبة توحي بالشړ والخطړ.
.. لا احد يصفعني هكذا ويذهب بدون عقاپ! .
وشدها نحوه بقوة وهو يتمتم
.. اوه يا ايما! اني اريدك!.
حاولت التملص منه فلم تفلح اردات تجاهل عناقه وعدم الاستجابة له ففشلت لا بل وجدت نفسها تطوق عنقه بذراعيها وتبادله العناق لم يكن عناقه كالمرة السابقة عندما كان هدفه الوحيد ايلامها واذلالها كان هذه المرة على ما يبدو نابعا من القلب ومن عاطفة جامحة وتمنت ايما الا يتوقف وبعد لحظات انتبه لنفسه وفرضت عليه حشمته ان يتوقف ولكن ايما لم تتركه. وارغمته رغباته على عدم المقاومة.
وفجأة وبدون سابق انذار فتح الباب ودخل كريستوفر ثورن  انتبهت ايما لنفسها على الفور وابعدت رأسها عن دايمون الا ان الرجل تردد بعض الشيء في افلاتها تنحنح كريس الذي تسمر في مكانه مشدوها وقال
.. اوه! يبدو انني تصرفت بغباء ورعونة اليس كذلك كان عليك يا ابن عمي ان تعلق لافتة على باب المكتب تقول ممنوع الدخول أو بالاحرى ممنوع الازعاج! .
.. سأطلب من تانزي اعداد ابريق من القهوة .
ولما خرج من الغرفة نظر كريس بشيء من الاعجاب الي ايما التي كانت تهتم بشعرها وفستانها وهي تشعر بخجل رهيب. وقال لها بوداعة مزعجة
.. اهدأي يا صغيرتي فأنا أعرف تماما بما تشعرين .
ثم ابتسم واضاف
.. لا عجب ان يغضب الى تلك الذرجة عندما ابقيتك ليلة في ناسو! .
عاد دايمون وسأل كريس
.. ما الذي حملك على المجيء في مثل هذا الوقت .
هز كريس كتفيه واجاب
.. لا شيء محددا. لم نرك كثيرا منذ مجيئك الى البهاما واقترحت هياين ان ندعوك لتناول العشاء معنا هذه الليلة.
.. شكرا ولكني لن اتمكن من قبول الدعوة لدي عدد كبير من الرسائل والمذكرات التي يجب الانتهاء منها وانوي تخصيص هذه السهرة لانجاز اكبر كمية ممكنة .
تعمد كريس النظر الى ايما وهو يقول
.. حقا.
رد عليه دايمون بهدوء
.. كريس ارجوك دع المزاح جانبا! .
أبتسم كريس وقال
.. لماذا فهذا كل ما يمكن لرجل مثلك ان يفعل في ظروف كهذه. في اي حال ان كنت منشغلا الى هذه الدرجة فما رأيك ان تدع ايما تلأتي معي سأتاكد من اعادتها بسلام وبدون ازعاج .
رد عليه دايمون قبل ان تسنح لايما فرصة الاجابة بنفسها
.. لا اعتقد ذلك .
احضرت تانزي القهوة فأخد كل منهم فنجانه شاكرا. وشعرت ايما وهي تشرب قهوتها بأنها سعيدة لأن دايمون قرر رفض الدعوة بالنيابة عنها.
ثم سمعت كريس يقول
.. حسنا حسنا. هذا يعني انني قمت برحلة طويلة كهذه بدون جدوى .
.. آسف يا كريس. وارجو من الآن فصاعدا الا ټقتحم غرفة مكتبي على هذا النحو! .
.. اعدك بذلك .
ثم الټفت نحو ايما وقال لها ساخرا
.. الن تأتي لوداعي يا ايما .
اومأت برأسها علامة النفي فوجه اليها كريس ابتسامة توحي بأنه يتقبل الهزيمة بشموخ وكبرياء ثم حياهما وغادر الغرفة مسرعا وبعد ذهابه أنهت ايما قهوتها وقالت
.. سوف تستيقظ انابيل قريبا. سأذهب لأكون بقربها .
وقف دايمون وقال لها بهدوء بدون ان يلمسها
.. حسنا.
ثم استوقفها قائلا
.. اعتقد ان علي الاعتذار لك انت ايضا اليس كذلك .
هزت رأسها بالنفي فقال لها
.. ماذا تعنين برفضك هذا انك تعرفين حق المعرفة انه لولا وصول كريس بتلك الطريقة المفاجئة ما كان بامكاني ردع نفسي ومشاعري واظن الى حد ما انك كنت تمرين في حالة شغف مماثلة .
احمرت وجنتاها خجلا وحياء فما كان منه الا ان مضى الى القول
.. انا عادة لا افقد السيطرة على نفسي حتى اني عندما كنا معا قبلا لم اسمح بوصولنا الى هذا الحد ولكنني أعتقد انني لم أهتم كثيرا هذه المرة بمشاعرك او احاسيسك تصرفت معك كالحيوان! اني احتقر نفسي! كنت اعتقد انني سأؤديك بهذه الطريقة ولكني كنت مخطئا.
.. لا تلم نفسك فأنا التي كنت اسعى اليها. تصرفت كفتيات الشارع وكنت اريدك الا تتوقف! .
.. كيف يمكنني تصديق ذلك كانت لديك مرة فرصة ذهبية ولكنك قررت ان تخذليني وترفضيني! 
ردت عليه بحزن وأسى
.. رفضتك بسببك ولأجلك! لأجلك انت فقط! .
قطب جبينه استغرابا وسألها
.. بسببي
تم نسخ الرابط