حكاية مها بقلم منصور سيد
المحتويات
عليا وقالت لى ابعد عنك وانى ماعنديش ډم انى اطلب منك فلوس عشان عملية والدتى هو انا كنت طلبت فلوس منك يافارس انا مش هقدر اقبل الفلوس دى
فارس..اولا انتى ملكيش انك تقبلي او ترفضي دى فلوس عشان خاطر حماتى ثانيا هى ماما جابت رقمك منين ورجع قال اه اصلى نسيت تليفونى فى البيت بعد حوارى وكلامي معاها
فارس..متزعليش من كلام والدتى هى لسه ماتعرفكيش كويس وبكره تقدر الأمور دى ماما طيبه اوى بكره تعرفى وتتأكدي من كلامى
فقولت ليه.. طب وانت اتصرف ازاى فى باقي الفلوس
والدتى وكأنها مكنتش مستوعبه كلامنا فقالت عملية ايه اللى هعملها وبتتكلموا عليها
والدتى..بس انا خاېفه يجرالي حاجه وانا لسه ما اتطمنتش عليكى انا خاېفه اسيبك لوحدك لأ بلاش عمليه نأجلها لحد ما تتجوزي
وقال لى ..انا هنتظر بالخارج وهسيبك مع والدتك شويه
والدتى اول ما فارس خرج ..ما بلاش يامها يابنتى موضوع العمليه دي انا خاېفه ادخل مخرجش هسيبك لمين
فقولت.. بعد الشړ عليكى ياماما بالله عليكى ما تقوليش كده
فقولت ليها ..هو ده وقته ياماما
فقالت لى ..ردي عليا بس انا عاوزه اتطمن عليكى مش يمكن تكونى اخته يابت
فقولت ليها.. بينى احساسي كان غلط ياماما دى كلمتنى فى التليفون وكلمتني بطريقه مش حلوه خالص مش معقوله واحده ممكن تكلم بنتها كده حتى لو مش عارفه انها بنتها اكيد القلب بيحن او بيحس بنحيتها باي مشاعر ولو حتى شفقه
فردت والدتى ..ودى هتحسها ازاى ان شاء الله دى ماشفتكيش غير كام مره معدوده ولا هتحسها عن طريق التليفون بلاش عبط يابت
ولسه ماكملناش كلامنا دخلت الممرضه وقالت لى ..ممكن تخرجى وتسبينا معاها شويه
فقولت هى ..هتدخل دلوقتى غرفة العمليات
فقالوا ..ايوه
وجدت امي تمسك يدى وتشد عليها وتنظر لى وتقول لى.. خلى بالك من نفسك يامها يابنتى
فاعادوا طلبهم منى بالخروج من الغرفه فطبطت على يديها وقولت لها ..إن شاء الله تطلعى بالسلامه هطلع انتظرك بره
وقبلتها وخرجت وقلبي لم يخرج معى فكأني تركته معها
خرجت وجدت فارس متجه نحوي وعندما وجد وجهى مشحوب ومصفر والقلق سيقتلنى ضمنى لحضنه بأحد ذراعيه وطبطب علي وجلسنا
وقال لى.. متقلقيش ان شاء الله هتطلع بالسلامه وهتكون بخير اقولك على حاجه انا حلمت حلم غريب اوى حلمت انى ليا حماتين وانا احلامى ماتنزلش الأرض ابدا وده معناه ان والدتك هتكون بخير وتجوزك وتفرح بيكى كمان
فقولت له ..يا سلام طب ومين الحمى الثانيه بقى ان شاء الله
فقال ..شكلها كده امى هتحبك وهتعتبرك بنتها وتدافع عنك قصادى
فقولت له ..والدتك كلمتنى بطريقه صعبه اوى يا فارس
فقال لى ..عشان انتى بس ليه ما تعرفهاش كويس
فقولت.. انا خاېفه اوى على امي انا ماليش غيرها فى الدنيا
فقولت له ..انا خاېفه كل حاجه تضيع منى امى وانت واجد نفسي فى الدنيا لوحدى
فارس..وليه بتقولى كده انا عمري ما هسيبك
فقولت.. له عمرك ما هتسنبي مهما حصل
فارس..مهما حصل
فقولت له.. طب انا فى موضوع كنت عاوزه اقولك عليها هو صحيح الوقت مش مناسب بس انا عاوزه ازيح الموضوع ده من على قلبي مش قادره اتحمل اكتر من كده ويمكن لما اكون صريحه معاك وخصوصا بعد كل اللى عملته معايا ربنا يقوم ماما بالسلامه
فارس..موضوع ايه يامها
فقولت ..انا مش بنت الست اللى بتعمل عمليه جوه دى وهى مش امى انا مجرد واحده كانت مرميه فى الشارع ما حدش يعرف اصلى ولا فصلى والست اللى جوه دي هى اللى اخدتنى من الشارع واتبنتنى وربتنى
قام فارس وقف وانا كنت سانده راسي على كتفه كنت هقع ونظر لي نظره غريبه لم افهمها هل هى نظرة عتاب
متابعة القراءة