حكاية مها بقلم منصور سيد

موقع أيام نيوز

لها امر فارس حتى لا تحزن خوفا عليها رغم انها كانت تسألني عنه لماذا لم يأتى ليطمئن عليها او يتصل حتى فكنت اقول لها انه مشغول وبيتصل وهي نايمه
ولكن فى يوم جالسه معها فى الغرفه كالعاده رن التليفون وسعدت جدا عندما وجدت ان من يتصل هو فارس وقولت لامى ..فارس بيتصل اكيد عاوز يتطمن عليكى
وفتحت لاجد فارس يقول لى فى اول كلامه.. انا اسف يا مها انى مش هقدر أوفى بوعدى لوالدتك انى افضل معاكى وماسبكيش ياريت تقولى لمامتك تعفينى من وعدي ليها لحسن انا ماليش وش اكلمها سامحينى يامها سلام
اول ماسمعت كلام فارس بعدت عن والدتى قليلا حتى لا تسمع كلامى معه
وقولت له ..انا عملت ايه يافارس عشان دا كله دا انت اللى عرضت مساعدتك وانا كنت رافضه رغم ان المساعده دى هتكون سبب فى إنقاذ امى من المۏت انا ايه ذنبي
فارس..انتى مالكيش ذنب فى حاجه وعايزك تعرفى انى بحبك بجد انا بس وانا بناقش والدتى فى موضوعنا تعبت منى ورقدت وحسيت انى بدل ما ارد ليها جميل تربيتها لي بأذيها وبأعقها وبتسبب فى مرضها وتعبها فقررت ان أضحى بقلبي وحبي من أجلها هى ياما ضحت عشانى كتير
فقولت ..على العموم انا متشكره على مساعدتك انت عملت اللى عليك ربنا يسعدك ويحفظهالك سلام
قولت الجملتين دول والدموع نزلت من عيونى على خدى دون أن أشعر رغم انى كنت احاول بكل قدرتى ان لا أشعر والدتى بالحوار الذي يدار بيننا
ولكن شعرت بي والدتى ان هناك أمرا مريب
فقالت ..مالك يامها يا بنتى مش فارس اللى كان بيكلمك فى حاجه ولا ايه انتى پتبكي ولا ايه وحاولت ان تنهض وهى تقول فارس حصل له حاجه ولا ايه هو بخير
فقولت لها ..هو كويس مافيش حاجه ياماما استريحى يا حبيبتى غلط عليكى كده
فقالت.. طب فى ايه مالك
فقولت ..مافيش ياماما صدقينى
فقالت ..انتى مداريه عليا حاجه من امتى يا مها بتخبي على ماما
فقولت ..مافيش يا ماما عادى شديت انا وفارس شويه ما تشغليش بالك يالا خلينى اديكى الدواء عشان ميعاده جه
وبعد كام يوم الدكتور كتب ليها على خروج والحمدلله اخيرا رجعت نورت بيتها وكل يوم والتانى وهى تسألني عن فارس وليه ما بيجيش وكمان دى حتى والدته ماجتش زارتنى ولا اتصلت وقالت حمدلله على السلامه ومن كتر حججي اللى بتحجج بيها ما بقتش مصدقه كلامى
لحد ما فى مره قالت لى ..هو فارس سابك 
فهزيت ليها براسي ايوه
فقالت ..اوعى يكون عشان هو اللى اتحمل مصاريف العمليه ووالدته كانت معارضه وانه عمل ده بدون موافقتها
فجلست مكانها دون أن تتحدث بكلمه اخرى وشعرت انها تتألم من داخلها اعمل ايه انا ماقدرتش ادارى عنها اكتر من كده كانت كل شويه تسألني عنه وعن والدته
حتى استيقظت يوم ولم أجدها فى غرفتها وبحثت عنها فى كل الشقه ولكنها غير موجوده ولا أعلم أين ذهبت وظللت اتصل عليها ولكن كان تليفونها مغلق
جلست فى قلق وخوف عليها لا ادرى ماذا أفعل واين اذهب لابحث عنها فهى لا تعرف احد تذهب له ولم تخرج من الشقه من فتره طويله
وجلست لا ادرى كيف اتصرف حتى اننى كنت افكر فى ان اتصل على فارس ليأتى كالعاده ويساعدني ولكن اتصل عليه ازاى بعد آخر مكالمه وهو قد أنهى كل شيء وظللت جالسه فى حيره وتفكير حتى سمعت جرس الباب يرن جريت افتح الباب وانا بقول ..بقى كده ياماما تخضيني عليكى انا قلقت عليكى اوى كنتى فين
ولكن اتفاجئت ان مش ماما هى اللى واقفه أمامى واللى واقفه هى والدة فارس وواقفه بدون اى كلام كل اللى عملته انها بتبصلى وانا كمان وقفت شويه ساكته ولقتنى بقول.. اتفضلي
فقالت.. اتفضل كده عادى حتى بعد كل اللى قولتهولك وكل اللى عملته فيكى وبعد ما حرمتك من الإنسان اللى بتحبيه دا انا كنت متوقعه مقابله تانيه خالص مقابله جافه
فقولت.. لا حضرتك مهما كان ضيفه وفى بيتنا والأهم من كده ان حضرتك والدت فارس الإنسان الوحيد اللى وقف جنبي وقت محنتي وقت كنت محتاجه وقفته جنبي فعلا
فقالت.. بتحبيه يا ماسه
مركزتش فى الاسم اللى قالته واتحرجت من
تم نسخ الرابط