رواية. بقلم حبيبة.كاملة
المحتويات
إليهوما ان جلست علي مكتبها حتي شعر بها مراد فخرج إليها سريعا قائلا.. أستاذة رهف تعالي بعد اذنك
دلفت خلفه إلي المكتب فقال لها.. اتفضلي اقعديازيك دلوقتي
قالت رهف وهي تجلس.. الحمدلله
جلس مراد علي كرسي مكتبه وقال بجدية.. أنا دلوقتي المحامي بتاعكتحبي نبدأ منين
ردت رهف وتزوغ عيناها في أرجاء المكتب كله.. بص يا أستاذ مرادصدقني الموضوع منتهي ومفيش أي لزوم نتكلم فيهلأني معنديش أي استعداد اني أدخل معاه في محاكم وقواضي
.. المشكلة اني عارفة نتيجتها آخدها ليهوكمان عارفة نتيجة فشلها هتبقي أسوأ من الأول فليه أحط نفسي في مشاكل مش قدها
وظل الحديث بينهم لساعات ما بين شد وجذب ويحاول مراد إقناعها ولكنها رافضة تماما حتي استئذن طارق منهم بالدخول وقال.. في واحد عايز مدام رهف برة
رد طارق.. مقالش يا أستاذ مراد
اعتدلت رهف واستئذنته حتي خرجت من مكتبه لتجد إبراهيمعقدت حاجبيها وقالت.. إيه اللي جابك هنا
رد إبراهيم مبتسما ابتسامة باهتة وقال.. مش الأول تقوليلي اتفضل منور المكتبأي حاجة من دي
قالت بحنق.. أصل ده مكتب شغل يعني ماينفعش تبقي هنا
عقدت حاجبيها قائلة.. حاجات إيه وبعدين وأنا مالي أصلا
قال بإبتسامة خبيثة.. لا ازاي مالك طبعا ماهي الحاجات دي ليكي انتي
ردت رهف وقد أصبح حلقها ممتلئ لم يعد يطيق أحد وأصبحت روحها داخل أنفها.. ومين قالك يا إبراهيم اني عايزة حاجة
قال بنفس نبرته وابتسامته السخيفة.. دي حاجات ليكي بس عشاني أناافهمي بقا يا فوفوانتي عروسة ولازمك حاجات جديدة
كان مراد في مكتبه قد زاده الفضول فخرج منه بحجة طلب ماخرج ووجه كلامه لطارق.. انزل صورلي الورقة ديوكان ېختلس النظرات إليهم حتي دخل مكتبه مرة أخري
فقالت رهف.. روح دلوقتي يا إبراهيم ونتكلم بعدين
زفرت رهف قائلة.. ان شاء الله
رحل إبراهيم وظلت رهف واقفة وهي شاردة فخرج مراد قائلا.. مين ده يا رهف
انتفضت رهف واستدارت لإتجاهه قالت بتلعثم.. ده إبراهيم بابا ملك
عقد مراد حاجبيه قائلا.. نعم وجايلك ليه هنا
تنهد مراد بحنق وقال.. طيب مش هنكمل كلامنا
قالت رهف بصرامة.. أستاذ مراد أرجوك تنسي الموضوع دهإبراهيم خلاص عمل حسابه علي رجوعي ولو فكرت أفتح الموضوع ده تاني معرفش ممكن يعمل ايه
صاح مراد فيها پغضب.. أنا مش فاهم انتي خاېفة منه كده ليهضعفك ده هو اللي هيضيعك ويضيع بنتك وحقك
اڼصدمت رهف من صراخه بوجهها فهذه المرة الأولي التي يحدث فيها ذلكانتبه مراد لنفسه فقال معتذرا.. أنا آسف جدا بس انفعلت شويةثم أطرق قائلا يعني قرارك إيه يا رهف
قالت بحسم.. حضرتك عارف قراريبعد اذن حضرتك
وخرجت من مكتبهجلست علي مكتبها وهي تطبق علي شفتيها لتحبس دمعة أوشكت علي الخروج من مقلتيها شعرت بأن دمعتها ستفارق جفنيها بالفعل فوضعت كفيها علي وجهها محاولة الهدوء وإخفاء عبراتها
انتهي وقت دوامها فخرجت مسرعة ويلاحقها مراد الذي شعر بغباؤه حين صړخ بوجههاأراد الإعتذار مرة أخري ولكنها استقلت سيارة أجرة بسرعة ولم يستطع هو ملاحقتهادلفت رهف إلي المنزل لتستكمل مسيرة الإحباط و الحزن حيث وجدت ملك وهي منفطرة من البكاءفاحتضنتها علي الفور وهي تقول.. في إيه مالك يا حبيبتي
حتي خرج عبدالمنعم ومعه زوجته والذي قال پغضب.. بقولك إيه يا رهفموضوع ان ملك تفضل هنا وانتي في الشغل ده تنسيه خالص
قالت رهف.. ازاي يعني يا بابا ايه اللي حصل
قالت جميلةزوجة والدها.. ما بطلت عياط وما راضية تسمع الكلام
نظرت لها رهف ممتعضة وقالت.. علي فكرة أنا سألت بابا مش بسألك انتي
رد عبد المنعم بحدة.. دي مراتي يعني أنا وهي واحد
اڼصدمت رهف من رده فقالت.. طيب يابابا يعني ما هي ملك كانت بتقعد معاك علي طولاشمعني دلوقتي
رد بجفاء.. كبرت يا بنتي ومابقتش أستحمل زن وطلبات
دمعت عيناها وقالت .. ماشي يا بابا خلاص هترتاح مننا قريب
قالت جميلة بخبث.. لا هو مايقصد
قالت رهف بإنكسار.. عادي بقابعد اذنكوا
سحبت ملك في يدها ودلفت إلي غرفتها لتتراكم همومها فوق بعضها و ټنهار هي بالبكاء دلفت جميلة إليها بعد قليل لتعطي لها الغذاء وقالت.. أنا ما أقصد أزعلك
قالت رهف وهي تبكي.. معلش أنا بقيت عصبية شوية
قالت جميلة.. ماتبكيشكلي وسطحي شوي
قالت رهف.. ماشي
خرجت جميلة وبدأت
متابعة القراءة