رواية. بقلم حبيبة.كاملة
المحتويات
خجل من فعلته.. أنا آسف بس ممكن تسمعيني
قالت بحسم.. مينفعش بعد اذنك
أوقفها مرة أخري حيث وقف معترضا طريقها هذه المرة قائلا.. رهف والله ڠصب عنيأنا
قاطعته قائلة بحدة.. مروان مفيش حاجة انت ماوعدتنيش بحاجة ولا أنا وعدتك بحاجةأهم حاجة دلوقتي هي سارة خد بالك منها كويس أوي وحافظ عليها
قال مروان.. بس انتي ليه هترجعي لجوزك أنا عرفت من سارةرهف متعاقبيش نفسك عشانيمن فضلك يا رهف
حتي لمحت إبراهيم قادم نحوهارحلت تاركة مروان واتجهت بقدميها إلي إبراهيم وكأنها تتنقل حول أقدارها كالمركب التائه في بحاره لتري قدرها سيرسيها علي أي شط منهم!
حدقت عينيها الدامعتين مصډومة من كلماته ثم قالت بإستنكار.. إيه اللي بتقوله ده ده مروان قريب سارة وخطيبها كمان
.. وخطيبها يوقفك كده ازاي ويمسك دراعك
قالت بكذبة جديدة وهي تتلعثم.. أصله كان مزعلها وعاوزني أصالحها عليه
تنهدت بقوة قائلة.. ده ابن صاحب بابا وهو اللي جابه عندي في الترابيزة وقمت سيبته ومشيت أعمل ايه أكتر من كده.
قال بخبث.. ماشي ماشي حسابنا في البيت لما نروح النهاردة.
ثم أطرق قائلا.. مش كفايه كدة ويلا بقا
انتشل ذراعها بقوة وهو يقول.. نعم ياهانم ما احنا متفقين انك هترجعي بعد الفرح
بحثت ببصرها حولها وقالت.. يا إبراهيم الناس هتاخد بالها أنا أقصد يعني ان بكرة مش النهارده.
.. لأ النهاردة أنا خلاص عملت حسابي ومتفق مع المأذون يجيلي عالبيت كمان
قالت بخفوت وهي تشعر بقلبها يكاد يخترق ضلوعها.. بس أنا لسه محضرتش حاجتي ومش عاملة حسابي علي النهاردة
.. ازاي يعني مفيش حد في البيت خالص
.. وايه المشكلةأنا جوزك
خفضت نظرها وهي تقول.. لا لسه
زفر إبراهيم قائلا.. اللهم طولك ياروحماشي هستني معاكي لحد ما عمي يروح ونرجع نلم حاجتك ونمشي.
أومأت رأسها بإستسلام تعالت الموسيقي الهادئة حوليهما من خلال السماعات المنتشرة في القاعة لتبشر برقصة رومانسية بين العروسين فقال إبراهيم بنعومة.. ما تيجي نرقص
ثم أطرقت قائلة.. علي فكرة أنا لسه مقلتش لبابا اننا هنرجع لبعض
عقد حاجبيه وقال.. ليه بقا
.. عاديكنت هقوله النهاردة
.. طيب تعالي نقوله دلوقتي وسحبها من يدها متجها داخل القاعة
دلفا إلي القاعةواتجها نحو عبدالمنعم الجالس مع زوجته جميلة وصديقه فوزي وفارس الذي انضم إليهم بعدما تركته رهفألقي إبراهيم التحية وقال لعبد المنعم رافعا نبرته.. مش تباركلنا ياعمي
تفاجأ عبدالمنعم وانتبه علي الفور قائلا.. خيرفرحوني
قال إبراهيم وهو يطبق بيده علي يد رهف.. رجعنا لبعض
صاح عبدالمنعم مهللا.. مبروك الحمدلله ربنا يهديكم لبعض
فمن يريدها يحملها علي الفور أيا كان هو
سمع فارس ووالده مباركة عبدالمنعم فبهت وجههموقالت جميلة بفرحة.. مبروك ربي يهنيكم
ورهف فقط مبتسمة بلا روح! جلسوا بجوارهم فقالت رهف لإبراهيم.. مسألتش عن موكا خالص يعني
قال إبراهيم بلامبالاة.. اه صحيح هي فين
نظرت له بعتاب وقالت.. واللههي مع شريف بيمرجحها هي وياسمينة
قال وهو ينظر حوله.. طيب كويس
كان الفرح يضج بالموسيقي والسعادة تغمر قلوب الجميع ولكن ليست السعادة بالأماكن أو بالمناسبات السعيدة إنما هي داخل الفؤادفكانت رهف لاتشعر بها رغم ما حولهاانتهي الزفاف وعاد الجميع أدراجهم إلي منازلهم وعادت رهف إلي منزل والدها التي ستودعه هي أيضا تلك الليلة جلس إبراهيم مع عبد المنعم في الخارج وظلت رهف تلملم مالها في غرفتها وهي تزرف دمعا وتلملم أغراض ملك جميعا حتي طرق إبراهيم الباب عليها دلف إليها واقترب منها وقال .. متغيريش فستانك عشان لسه هنحتفل هناك
لم ير عبراتها المنهمرة أو ربما لم يبالي فيها فرغبته بها عمت عينه عن أي شئ آخر أنهت ما بدأته وخرجت بخطوات واهنة تتمني لو يقف الزمان حتي فوجئت بعبير التي قدمت لوداعها احتضنتا بعضهن والدموع تفيض من الأعين قالت عبير من خلف دموعها.. خدي بالك من نفسك
أومأت رهف برأسها فقط.
قالت عبير.. انتي عارفة سارة في الزفة بيوصلوا عمر دي لو عرفت انك مشيتي هتزعل أوي بس أكيد هنجيلك قريب ان شاء الله.
قالت رهف بصوت متقطع.. سلميلي عليها وخدوا بالكوا من بعض
واحتضنتا بعضهن مرة أخري حتي اعتدل أبراهيم قائلا.. جاهزة يا رهف
أومأت برأسها وسلمت علي والدها وزوجته ببرود منهمواحتضنوا ملك وذهبت إلي حيث لا تريد!
استقلت سيارته وملك بالخلف قد غلبها النوم انطلق إبراهيم وقام بإتصالاته إلي أصدقاؤه وإلي المأذون فهو عقد جديد بعد عام من الإنفصال أما هي فكانت
متابعة القراءة