اخطائي الجزء الأخير بقلم الكاتبة شهد محمد جادالله
المحتويات
التحقيقات التي اجرتها الشرطة فور اتهامها له أنه فر من البلد تاركها تجني ثمار ما جنته يديها وتتجرع مرارة القهر التي أذاقته لغيرها.
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير .
قالها المأذون بعدما انتهى من عقد قرانهم
وفور نطقه لأخر جملة تعالت الزغاريد والمباركات من حولهم وهاهي بعد انقضاء الحدث السعيد تصحبه معها كي تريه ذلك الركن المحبب لها بالحديقة الخاصة بالقصر حيث زهور الأقحوان...فكانوا يسيرون معا ونظراتهم متشابكة والبسمة لا تفارق وجههم يتنهدون تنهيدات مسهدة مفعمة بسعادة قلوبهم
اخيرا يا حمود انا قلبي دقاته بترقص وخاېفة يقف من الفرحة
تنهد تنهيدة محملة بالكثير وهمس وهو يلملم خصلاتها ويضعها خلف اذنها
سلامة قلبك ودقاته يا حلو...ربنا يقدرني واسعدك
انا مش عايزة حاجة تانية من الدنيا انت كل احلامي يا حمود
وهنا صرح بنظرات حالمة أفقدتها عقلها
وانت سر قلبي اللي معرفتش ادفنه جوايا...و النجمة البعيدة اوي اللي عمري ما اتخيلت إني اوصلها أو امتلك قلبها يا ميرال
لم يستطيع كبح رغبته أكثر من ذلك بعد حديثها فقد ترك العنان لرغبة قلبه حين
حلو أوي يا حمود
مش بس على فكرة
أنت ازاي حلوة كده حرام عليك
بعد الشړ عليك يا حبيبي
همست بها بلهفة وخوف قبل أن تطرق رأسها وتعي لزلفة لسانها
قولتي ايه
حمود خلاص بقى متكسفنيش
يخربيت حمود وسنين حمود دي... ده يا سبحان من كان مصبرني على حمود اللي كانت بتطلع منك تقومي تقوليلي يا حبيبي لأ انا كده مضمنش نفسي بصراحة والشيطان زي ما انت عارفة شاطر
أنت بقيت غريب!
انا مش عرفاك! فين حمود
قهقه هو بكامل صوته الرجولي وطوح رأسه للخلف بطريقة رفرفت قلبها وجعلتها تتسأل ترى للمرة الكام التي وقعت بها بحبه
متبصليش كده بقى علشان ارجع مؤدب...وبطلي جر شكل انا ماسك نفسي بالعافية
شهقت متفاجئة من جرأته الغير معهودة ثم دبت الأرض بحذائها وكأنها تود ان تنشق وتبتلعها كي تخفي خجلها
أنت غلس وهمشي واسيبك
كادت تخطوا خطوتين بعيد عنه ولكنه لحق بها وهو بالكاد يخفي بسمته المستمتعة
نفت برأسها ليضيف مشاكسا
شكلك عايزة تتصالحي مش كده
قالها بغمزة من عينه ذات مغزى تفهمته هي وتوجست خيفة منه و تقهقرت بخطواتها
لأ خلاص انا مش زعلانة...مش زعلانة
قهقه من جديد على ردة فعلها ثم عقب يطمئنها
طب خلاص تعالى نرجع و وعد مش هغلس عليك تاني
حانت منها بسمة هادئة وهي ترى نظراته الصادقة وهزت رأسها بموافقة ليختصر هو المسافة التي صنعتها
حمود
يخربيت حمود
قالها وهو يقلب عينه بنفاذ صبر وببسمة واسعة وهو يكمل سيره معها وبينه وبين ذاته يحمد الله الذي أتم نعمته عليه على خير.
بينما في الجانب الأخر للقصر وخاصة على تلك الأرجوحة الكبيرة كانت تجلس الفتاتان وتقوم هي بدفعهم برفق حين قالت سنا وهي تتلمس جديلة شعر طمطم
تسريحة شعرك حلوة اوي يا طمطم انت اللي عملاها انا نفسي اعمل شعري كده
لأ ماما اللي عملهالي
تهدلت معالم سنا وقالت بحزن
انا معنديش ماما علشان تعملهالي
حديثها قطع نياط قلبها وجعلها تقول وهي توقف الارجوحة
خدوني جنبكم هو انا مليش نفس ولا ايه
رحبوا بها وافسحو لها بينهم لتقول وهي تجلس و تدير سنا لتواليها بظهرها
هعملك ضفيرة إنما ايه احلى من بتاعت البت طمطم ألف مرة وهعلمك تعمليها كمان بطريقة سهلة
اتسعت بسمة سنا وقالت بسعادة
بجد يا طنط شهد هتعلميني اعملها كمان
اكدت شهد لها وهي تقوم
متابعة القراءة