اخطائي الجزء الأخير بقلم الكاتبة شهد محمد جادالله
المحتويات
مبسوطين اوي
هز رأسه يؤيدها ثم تناول المشط من على التسريحة أمامها وتحدث وهو يمشط به شعرها بحركات حريصة متباطئة
ربنا يسعدهم محمد جدع ويستاهل كل خير
تأهبت قائلة بدفاع قوي
وميرال كمان تستاهل كل خير مش محمد لوحده
اجابها ببسمة مشاكسة وهو منشغل في تمشيط خصلاتها
خلاص متتحمقيش بصراحة مكنتش برتحلها الأول بس بعد وقفتها معاك ودفاعها عنك غيرت رأي فيها
انا مبسوطة اوي علشانها ونفسي كمان افرح ل نغم تخيل أن فايز اتقدملها
فايز مين
تلعثمت وهي تنكس رأسها
فايز صاحب ط
قاطعها قبل أن تنطق بأسمه
متكمليش عرفته بس ده عيل فاقد ومش شبهها
انا كمان كنت فاكرة كده بس هي بتقول أن ربنا هداه وبقى حاجة تانية خالص
يامن مالك
نفى برأسه ببسمة باهتة وأجابها
واضح كده ان لو حصل نصيب مش هجتمع معاهم ابدا
كلنا كنا ضايعين زمان وربنا هدانا واتغيرنا علشان خاطري بلاش تقرر من غير ما تشوفه مش يمكن تبقو اصحاب وبعدين ربنا غفور رحيم إحنا يا بشړ مش هنسامح
هحاول علشان خاطرك
اتسعت بسمتها ورفعت رأسها له متمتمة بسعادة متناهية
يامن هو انا قولتلك قبل كده إني بحبك
هز رأسه بنعم لتستأنف هي
بعشقك يا يامن والحب كلمة ملهاش قيمة من كتر اللي جوايا ليك
قلب وروح يامن أنت يا مغلباني ربنا ما يحرمني من قربك ابدا
ابتسمت باتساع وهامت به قائلة وهي تكوب وجهه
ادار جسدها ليشرف عليها هامسا بنبرة لعوب تعرف ماذا سيحدث بعدها
احب ما على قلبي قربك انا اصلا مش بعرف اتنفس وانا بعيد عنك
بحبك
شاكسها بنبرة لعوب
لأ اثبتي معلش انا مش عايز كلام انا عايز أفعال
ب ح ب ك
اعترض بمكر
اثباتاتك ضعيفة اوي معجبتنيش تسمحيلي بقى اوريك ازاي
دخلت هي الشركة التي تعمل بها و تملكها صديقتها بخطوات اعتيادية رتيبة في طريقها لمكتبها وما إن وصلت وكادت تضغط على مقبض الباب حين استمعت لصوته الرخيم وجمدت بأرضها فقد رأته يقف مع سارة أمام غرفة مكتبها
متشكر جدا يا بشمهندسة سارة انا كده سددت قيمة التكاليف كلها وبجد سعيد إني اتعاملت مع حضرتك
الشكر كله ل رهف هي اللي خلصت العيادة في وقت قياسي وطلبت مني اسلمهالك
اشكريها بالنيابة عني عن اذنك
لتسمح له سارة ببسمة عملية ويلتفت كي يغادر ولم يلحظ وجودها ولكن حين أن قلبه علم انها قريبة منه فقد تناول نفس عميق كي يدعم قلبه الذي يختنق من شدة الألم واكمل طريقه بنظرات ثابتة على باب الخروج دون أن يعيرها أي اهتمام اوحتى يمنحها نظرة خاطفة
مما جعلها تتبع ظهره بنظراتها وتشعر بشيء يثقل قلبها فتلك ليست أول مرة تراه بها بعد ماحدث فقد تعددت الصدف بحكم جيرتهم ولكن هو يتعمد في كل مرة أن يفي بوعده ويتجاهل وجودها حتى انه يتصرف وكأنه لم يصادفها قط بحياته وبطريقة ما يحزنها الأمر ويثقل قلبها ولا تعرف تفسير لذلك إلا أن وضوحه معها وتحليله لنفورها اخجلها من ذاتها ودون قصد قامت بإيذائه كما تأذت هي.
أخذها للطبيبة كي يباشر حملها ويطمئن على صحة الجنين وهاهم ثلاثتهم يجلسون داخل العيادة ينتظرون دورهم فكانت تتأمل كل النساء من حولها بأنتباه شديد حين مال عليها هامسا
نادين مالك بطلي بحلقة في الناس
تنهدت ونكست نظراتها وقالت متوجسة
يامن هو انا هبقى شبهم كده الشهور الجاية
رفع منكبيه وكأنه شيء بديهي لتشهق هي وتقول بړعب
معقول هبقى شبه البالون كده لأ انا مش عايزة اتخن انا بحب جسمي كده
استمعت ثريا لأعتراضها وطمئنتها قائلة
متقلقيش يا بنتي جسمك بيرجع زي الأول بعد الولادة كلنا كنا كده
ايوة يا امي طمنيها وبعدين متقلقيش شوية رياضة هيرجعوك احلى من الأول
ليضيف بهمس ماكر امام اذنها
لو إني حبيت جسمك وهو كده اكتر
شهقت بخجل ونكزته برفق بذراعه موبخة بنظرات زائغة تخشى أن يكون استمع إليهم احد
بطل يا معډوم الادب هتفضحنا ضحك باستمتاع على خجلها ثم همس من جديد متوعدا
هبطل دلوقت بس لما نروح هعرفك معډوم الادب هيعمل فيك ايه
هزت رأسها بلا فائدة وثبتت نظراتها على ليدها و تحاول ان تتغلب على توترها وتستمد القوة منه كعادتها ليشدد هو اكثر على كف يدها وكأنه يطمئنها انه معها ويؤازرها بكل اوقاتها وحين رفعت نظراتها إليه غمز لها بتلك البسمة البشوشة الدافئة التي لطالما اشعرتها بالطمئنينة والأمان
بعد دقائق عدة كانت الطبيبة تقوم بفحصها واتمت الأمر بتمديدها على تلك الاريكة المكتنزة خاصة الكشف وتمرير الاداة الخاصة بجهاز الموجهات فوق الصوتية على بطنها ساد الصمت لدقائق لحين ابتسمت الطبيبة وهي تتمعن بشاشة الجهاز لتتسائل ثريا مترقبة
خير يا دكتورة طمنينا ربنا يكرمك
هزت
متابعة القراءة