اخطائي الجزء الأخير بقلم الكاتبة شهد محمد جادالله
المحتويات
شقتي فوق هي كانت شقة ابويا وامي الله يرحمهم وانا غيرت عقدها و وضبت فيهاودي الشقة اللي كانت ميرال وصاحبتها قاعدين فيها
ليقول فاضل بتفهم
مفيش داعي تبرر ميرال حكتلي كل حاجة وقالتلي كمان انك راجل جدع وبتشتغل شغلانتين
اه انا شغال الصبح محاسب في شركة وبليل بطلع بالتاكس
أومأ فاضل بتفهم وتساءل كي يصل بالحديث لتلك النقطة التي أراد التأكد منها من بادئة الأمر
اجابه محمد بعزة نفس وبكبرياء شامخ
لازم اتعب علشان احس بقيمة القرش وبعدين انا عندي اتعب واشتغل بس متحوجش لحد والشغل مش عيب و عمره ما بيعيب صاحبه
تنهد فاضل بعمق ورمقه بنظرات مبهمة لم يستشف محمد منها شيء في حين هي كانت تطالعه بفخر وهي لا تعلم للمرة الكام التي وقعت بها في حبه
لينهض فاضل قائلا
تناوب النظرات بينه وبين شهد التي هدرت متسرعة
ليه خير إن شاء الله بأي مناسبة
اجابها فاضل متهكما
أنت اكيد بتفهمي في الأصول يا شهد ولازم تيجوا تطلبو البنت مني جوة بيتها ليوجه نظراته نحو محمد الذي كان يقف متسمر مشدوه بأرضه ويستأنف
ولا ايه يا محمد عندك رأي تاني
شهقت شهد متفاجئة ثم ضمته لها قائلة بحنو شديد
مبروك يا حمود الف مبروك ربنا يسعدكم يا خويا
ربت محمد على ظهرها وتساءل بعدم تصديق وهو يخرجها من بين يديه
يعني حضرتك موافق
هز فاضل رأسه لتصفق ميرال بيدها وترتمي تقبل وجنة أبيها قائلة وقلبها يتراقص بين ضلوعها
حانت من فاضل بسمة هادئة وأخبر محمد بجدية شديدة
انا وافقت بس ليا شروط ولازم توعدني أنك هتوافق عليها
وأنا تحت أمر حضرتك وهعمل المستحيل علشان اثبتلك إني جدير بيها
نظر له كاظم نظرة اعجاب مطولة تنم عن احترامه لشخصيته ثم ربت على كتفه يدعمه بينما ختم فاضل حديثه
اتمنى ده يا محمد...هستناك ولو اتأخرت ممكن ارجع في كلامي
يا لهوي ترجع في كلامك ده إيه إحنا مش هنتأخر ولو عايزنا نيجي معاكم من دلوقتي هتلاقينا قبليكم في القصر
قهقهوا على مزاحها ليؤكد محمد
بإذن الله يا فاضل بيه ٨ بالدقيقة هنكون عندك
وبدون تمهيد او مقدمات كانت شهد تطلق زغروتة عالية تصم الآذان من شدة سعادتها لتجلب بها بشرات عدة لتحقيق الأمنيات وأولها أن يتمم الله فرحتهم على خير.
وانت كمان يا قمر هتوحشيني خلي بالك من نفسك
هزت قمر رأسها بعيون غائمة
اللي هيهون علي فراجك إني واعية إن الصالح ليك انك تبجي مع چوزك ربنا يهدي سركم ويصلح حالك ويتمم امانتك على خير
أمنت نادين بسرها وحانت منها بسمة مفعمة بالأمل عند ذكر الأمر ثم قالت بود
ابقي كلميني وطمنيني عليك واوعديني لما تنزلي القاهرة تبقي تزوريني
هزت قمر رأسها ودمعاتها تنهمر تأثرا بفراقها لتحثها نادين بنظراتها الدامعة
خلاص بقى علشان خاطري من غير عياط
اومأت لها وجففت دمعاتها ليأتيهم طرق على باب غرفتها وصوت حامد الذي صدح من خلفه
يا بت عمتي چيت اخد شنطتك
فتحت قمر الباب ليلاحظ هو بكاءها ويقول معاتبا
هتنوحي وتفرطي في دموعك الغالية ليه يا جمري! البنية معاودة لبيتها وچوزها المفروض تفرحلها
فرحنالها بس هيعز علي فراجها يا حامد يعلم ربنا اني حبيتها كيف خيتي تمام
اوعدك نزورهم في اجرب وجت انا اتفجت مع يامن على إكده علشان هيودينا لحكيم زين
صوح يا حامد
صوح يا حبة جلب حامد
هزت رأسها بسعادة متناهية بينما نادين كانت تشاهد ما يدور بينهم ببسمة هادئة وتتمنى لهم السعادة الدائمة التي تليق بصبرهم واحتسابهم لينشلها قول حامد بصدق وطيب نية
انا كيف اخوك تمام لو احتجتي ايتها حاچة أني موچود كلميني وهتلاجيني جصادك انا خدت عهد عليه ما هيزعلكيش واصل ولو حوصل وعملها ومكنش في عوار عليك جسما بالله لچيب من الطين واحط على راسه انت وراك رچالة
أنت طيب اوي يا حامد
انت كمان اوعدني متزعلش قمر
نظر ل قمر نظرة عاشقة تفضح ما يكنه لها ثم قال بصدق
جمر دي حبة الجلب يا بت عمتي ومجدرش ازعلها حد يزعل روحه
توهجت قمر من تغزله بها ثم قالت بخجل
ربنا يخليك ليا يا حامد وربنا ما يجيب زعل واصل
امنو على دعواتها لتستأنف هي كي تغير سير الحديث قبل أن يخجلها أكثر بمعسول كلامه
طب هم بجى زمان چوزها على ڼار
عندك حج يلا لافيني الشنطة واسبجوني لتحت عجبال ما اشوف الغفير خرج الزيارة ولا لع
ناولته قمر حقيبة نادين وسبقوه للأسفل إلى أن وقفوا على بوابة المنزل من الخارج أمام موقع سيارته التي كان يقف يرتكز عليها لحين خروجها وما أن رأها اعتدل بوقفته وبداخله يكبت بسمة مفعمة بالسعادة لإنصياعها له ليخرج عبد الرحيم وزوجته كي يودعوها وبعد أن عاتبها عبد الرحيم وحاول بث سمه لأخر مرة بعقلها ولكنها لم تهتم وراوغته كونها تعلم
متابعة القراءة