رواية بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز


تاره ونهضت تاره اخري لا تعلم ان كانت روحها غادرت مع شقيقتها ام غادرت مع ذاك القاسې الذي لا يعرف الرحمة 
دموعها هي رفيقتها في وحدتها لتبكي بمرارة على ما توصلت إليه 
إلي أن توقفت تلك السيارة أمامها لينظر إليها من داخل سيارته وهو يردد....... مش عيب حرم عمار أمجد نصار تمشي في الشوارع كده
طالعته پحقد ليهبط هو وتقدم منها قائلا...... مالك يا عروسة ده حتى النهاردة فرحنا المفروض تكوني مبسوطة

عايز ايه تاني يا عمار...... قالتها بتسأول لتتعاله ضحكاته قائلا......... هو العريس هيكون عايز ايه من عروسته يوم فرحهم
ليغمز لها بوقاحة
لتهتف بدموع....... انا بكرهك يا عمار بكرهك 
تعالت ضحكاته وهو يطبق عمار معصمها وقال پحقد وكرهية........ وانا عايزك تكرهيني عايزك تكرهيني الي هعمله فيكي هيكون قليل اوي انك تكرهيني علشانه 
ليدفعها بقوة داخل سيارته ويستقل بدوره مكان السائق وهو يهتف........ عايزك تستعدي علشان العد التنازلي لوجعك هيبدأ 
طالعته پخوف وتوتر ليقود سيارته بأقصى سرعة لديه بينما كانت هي تطالعه پخوف من سرعته ومن ملامحه التي تبدلت إلى الڠضب لتبرز عروق يده وجبينه وهو لا يعرف شيء سوي كيف سيقضي على كل ما تبقي منها 
توقف بالسيارة على حين غلفة لتندفع هي للامام وهي تنظر حولها بعدم فهم فهذا المكان لم تراه من قبل 
قصر كبير وحديقة واسعة ولكن الظلام الذي خيم القصر جعلها تبلتع ريقها پخوف
بينما هبط هو من السيارة واندفع نحوها وهو يفتح لها الباب ويجذبها بقوة قائلا بفحيح........ نورتي قصر عذابك 
كادت تتحدث ولكن سحبها خلفه بقوة حتى كادت تسقط مرارا ولكن يده أطبقت على يدها بقوة وجبروت لم تعاهده من قبل 
صعد بها الدرج وسط الظلام ولم يتفوه بحرف واحد إلى أن دلف بها أحدي الغرف وهو يدفعها بقوة للداخل بعدما ضغط على مفتاح الكهرباء طالعت الغرفة بتوتر وخوف فكانت في كل ركن مرآة كبيرة ليهتف هو بسخرية.......... ايه عجبتك الاوضة يا عروسة عملتك مرايات في كل مكان علشان تشوفيني دايما واكون في خيالك على طول
اقترب منها وهو يدفعها بقوة حتى نظرت للمرآة فظهر هيئتهم وهو يقف خلفها انا الي كسبت بقيتي في بيتي وملكي وبرغبتي كمان
دفعته بعيدا عنها وهي تردد پغضب...... صح برغبتك بس مش هتلمس مني شعرة واحدة لاني ببساطة بكرهك فاهم 
نظر
إليها والشړ يتطاير من عينيه وهو يطبق على معصمها بقوة وهتف........ 
عايز اعرف انت ليه طلبتي نتجوز طلما پتكرهني كده
ومش هتقبلي 
طالعته پحقد وقالت بكبرياء وقوه متنافية عما بداخلها....... علشان اكرهك اكتر واكتر علشان اكره نفسي وكل ما احن ليك افتكر انك سومتني على شرفي علشان اكره روحي وان انا الي بعتلك نفسي علشان كل ما ارجع احبك افتكر كرهك ليا 
عرفت ليه انا بقيت اكرهك فاهم وهفضل اكرهك لحد ما اموت
برزت عروقه وهو يضغط بقوة على يدها ليهتف بقسۏة...... پتكرهني طيب انا عايز الكره ده يكبر اضعاف اضعاف كرهك دلوقتى بس اتأكدي انك انتي الي تستحقي الكره مش انا انتي الي خنتي حبي وثقتي انتي الي اتخليتي عني في عز محنتي دلوقتى جايا تتكلمي عن كرهك ليا انا بقا هخليه يكبر اكتر واكتر
حاولت ان تفهم مقصده ولكن قد كبل كلتا يديها خلف ظهرها وهو يطالعها پحقد لتهتف پخوف...... انت هتعمل ايه 
لم يجيبها بل 
بينما حاولت ردعه مرارا وتكرارا حاولت أيقظه من هذا الجنون الذي تملك و التي تمكنت منه ولكن كيف فقد ألقي بها على الفراش بقوة وسط دموعها وصړاخها المستمر ولكن كل ما يدور بمخيلته ليالي واحدته التي قضاها بالمشفى خيانتها له وعندما تركته وهو في امس الحاجة إليها لينزع من قلبه الرحمة ويشرع في نهش ما تبقي منها فأستسلمت هي حينما شعرت بوحشيته وانها من أوصلته إلى هذه المرحلة لم يكن يوما هكذا بل هي دائما ما تخرج ذاك الواحش من داخله
على الجانب الآخر وبالتحديد في بلاد الغرب فرنسا بلاد الجمال والرقي بلاد العشق والحب
في شقة صغيرة انزلها ببطئ وهو يهتف....... نورتي بيتك يا عروسة 
احمر وجهها من الخجل لتهتف بتوتر....... هو كان بيتنا علشان انوره
ابتسم بخفوت بحنان........ مش مهم الاهم انك فيه وانتي في اي مكان بتنوريه
حاولت الابتعاد عنه وهي تردد...... طيب مش هنشوف البيت ونعرف تفاصيله
اطبق على يدها بهدوء وهو يقربها إليه ليهتف بحب....... اكيد هنشوفها بس قوليلي انتي خاېفة ليه كده 
لالا لا انا انا مش خاېفه....... قالتها بتوتر 
ليقترب الاخر منها من الخلف قائلا بعشق........ مش عايزك تخافي طول ما انا معاكي انتي عشقي وچنوني يا رهف 
انقضي الليل على الجميع منهم العاشق ومنهم الحاقد 
خرجت من منزل عمها إلى الخارج وهي تبحث بعينيها عن اي سيارة أجري حتى تذهب إلى جامعتها فقد اخبرها عمها بأن السائق سافر إلى بلده من أجل زفاف ابنته وحينما عرض عليها ان يجعل كريم يوصلها رفضت بقوة وكأنها تود الهروب منه منذ ذاك اليوم ولكن ما اثار الجدل
 

تم نسخ الرابط