رواية بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز


على مكتبي فاهمة
اومات رأسها بالايجاب وسارت بجوار عامل البوفيه إلى ان ارشدها على تلك الحجرة الكامنة في اخر الممر في الطابق الاخير للشركة لتدلف هي وقد تجمعت العبرات بعينيها على كل ما تمر به 
ثم نظرت إلى ماكينة التصوير وهي تري الاتربة تغطيها من جميع الاتجاهات كأنها لم يستخدمها احد منذ سنوات عدة تنهدت بثقل وبدأت في تشغيل الماكينة

بينما وصل جمال إلى المنزل وهو يلهث بشده خوفا على والدته ظنن بها انها اصابها مكروه وما ان دلف إلى الشقة و رأها امامه تجلس على الاريكة بالصالون ركض إليها وهو يتحسس وجهها بتمعن وقلق وهتف پخوف خير يا امي مالك ايه تعابك طيب يلاا نروح للدكتور لا انا هتصل بيه يجي حالا يطمني عنك
وضعت يدها على وجهه بحنو وهي تحاول اخماد ثورة خوفه وهتفت ايه مالك اهدا يا حبيبي مفيش حاجه انا كويسه
تنفس الصعداء وهو يتفحصها بهدوء ثم اضاف
طيب ليه كلمتيني وطلبتي مني اسيب شغلي واجي في اسرع وقت
نظرت إلى عينيه بحب وعلى و وجهها تجسدت كل معاني السعادة وهي تقول
انا معنديش في الدنيا اغلي منك انت كنت ابني وابويا واخويا وسندي كبرت قبل اوانك واتحملت شغل ابوك كله وخليت اجدع معلمين المنطقة يحترمونا والنهاردة بالذات حبك اضعاف في قلبي لان في حته منك هتيجي الدنيا
تلاشت تعابير وجهه ليحل محلها التعجب وعدم الفهم بينما اكملت حديثها بسعادة مش مصدقه اني هكون جدة وهشيل ابنك فتون حامل يا جمال هتبقي اب عن قريب
تجمد جسده مثل لوح الثلج وبدأ الڠضب يسيطر عليه كليا وهو يكز على اسنانه پغضب قائلا
نعم مين الي حامل
بحب وسعادة قالت فتون مراتك يا بني
لا يدري ماذا اصابه جنون ڠضب حقد كل ما يعلمه انه سيقتلها حتما هي ومن سمحت له بأقتحام عرضه وشرفه
بحركة سريعة نهض من مجلسه وهو يركض للخارج يصعد الدرج بخطوات سريعة كمن فقد عقله
بينما خرجت فتون للتو من الحمام بعدما اخرجت ما في احشائها وهي تترنح يمينا ويسارا من فرط تعبها
انتبهت على صوت انغلاق الباب بقوة وهي تراه قادم إليها وملامحه لا تبشر بالخير
فنظرت إليه متسألة هو انت جيت امتي اص
صڤعة قوية نزلت على خدها الايسر اسقطتها ارضا لتنساب الډماء من فمها وهي تنظر إلى ملامحه الغاضبة
وبالتحديد غرفة الاجتماعات تابع حديثه وهو يشرح بعض الامور إلى الوكلاء وكانت ملامحه تشتعل بالڠضب إلى أن خرج صوت انذار الحريق و بدأ ينتشر في ارجاء الشركة وسط صرخات الموظفين بشأن الحريق الذي شب في الشركة
احد الموظفين في حريقة في الدور الاخير الكل يخرج برة الشركة
لحظات لم يستوعب ما طرق على اذنيه ثم انتبه على صوت الهرج والمرج الذي احتل الشركة واصوت صرخات الموظفين في كل مكان هبط سريعا إلى الاسفل وهو يحاول التأكد من ان لا احد من الموظفين يوجد بالشركة 
وبالفعل خرج الجميع إلى الخارج وهم ينظرون إلى الطابق الخامس بالشركة وذاك الحريق الذي اشټعل فيه وصلت سيارة المطافئ وبدأوا في اطفاء ذاك الحريق بينما تحدث احد الموظفين ده الحريق جاي من اوضة التصوير مين راح هناك مهي مقفوله من مدة طويلة من اخر مره عملت مس كهربي وكانت سبب في مۏت حسن الموظف الغلبان
انتبه إلى الحديث وهو ينظر إلى البناء پخوف حينما تذكرها وبدأت عينيه تبحث عنها بين الموظفين كالمچنون عقله توقف تماما ومن يبحث عنها الان هو قلبه الذي يابي نسيان عشقها قلبه الذي دمرته ومازال ېخاف عليها من الالم
توهجت النيران و اذداد الاشتعال وسيارة المطافئ لم تكن كافية لاخماد هذه النيران
تقدم پذعر وهو يقبل على اقټحام الشركة ليقف في وجهه رجال الامن وتحدث الظابط قائلا رايح فين يا فندم ممنوع دي مخاطرة على حياتك
صاح پغضب قائلا في بنت جوا وسط الحريق
نظر الظابط بعينيه إلى شكل النيران واخفض بصره وهو ينظر إليه وقال لو في الدور الي فيه الحريق يبقى اكيد ماټت ثم ان مفيش حد يستاهل انك تعرض حياتك للخطړ علشانه
كلمات الضابط جعلت الذكريات تخترق تفكيره ضحكاتها المتتالية ونظرات عينيها م كلها ذكريات جعلت قلبه يخفق ولكن هاجمته تلك الذكرى وهي تلقي دبلتها في وجهه حينما تركته وهو في امس الحاجة إليها
الحلقة_الثامنة_والعشرين
تقدم پذعر وهو يقبل على اقټحام الشركة ليقف في وجهه رجال الامن وتحدث الظابط قائلا رايح فين يا فندم ممنوع دي مخاطرة على حياتك
صاح پغضب قائلا في بنت جوا وسط الحريق
نظر الظابط بعينيه إلى شكل النيران واخفض بصره وهو ينظر إليه وقال لو في الدور الي فيه الحريق يبقى اكيد ماټت ثم ان مفيش حد يستاهل انك تعرض حياتك للخطړ علشانه
كلمات الضابط جعلت الذكريات تخترق تفكيره ضحكاتها المتتالية ونظرات كلها ذكريات جعلت قلبه يخفق ولكن هاجمته تلك الذكرى وهي تلقي دبلتها في وجهه حينما تركته وهو في امس الحاجة إليها هنا اقسم الا يذهب إليها سيتركها
 

تم نسخ الرابط