تحت الټهديد بقلم منة ممدوح

موقع أيام نيوز

إن اللي ناوي عليه يرجع فيه قرب ناحيتي وهو بيتحاشى أنه يبص لسليم ولعيني!
وقبل ما اتكلم قال_لمي هدومك وحاجاتك يلا عشان هنمشي
_تمشوا فين!
قالها سليم وشوفت الخضة في عينيه ما صدق لقانا قربنا شوية والحاجات اللي كنا خافيينها على بعض ظهرت..  ليه لازم نبعد كل ما نحس إننا قربنا شوية! ليه كل حاجة ضدنا بالشكل ده!
_ملناش قعاد هنا بعد كده يا سليم فاعذرنا أنا بلغت والدك بالكلام ده وكمان هنخلص موضوع الجوازة اللي كنت متهدد بيها
خلص كلامه وبص ناحيتي _ يلا يا منة!
اتلجلجت وحسيت إني فقدت النطق أني اتطلق من سليم هين عن إني ابعد عنه بالشكل ده! هيبقى طلاق وبعد! كفاية السنين اللي كنت بتكوي فيھا وأنا مش لاقياه حواليا ومش شايفاه قدام عينيا  هرجع أعيش الاحساس ده تاني! حتى الرابط اللي كان بيهون عليا هينتهي! مستغربة ليه ما ده الطبيعي واللي كان هيحصل أساسا حتى لو كل حاجة انكشفت حتى لو سليم اعترف بحبه ليا .. بس هل أنا هقدر أعيش حياة طبيعية معاه وأنا مش قادرة أنسى الوضع اللي كان فيه واللي اتسبب فيه!
نقلت نظراتي بينه وبين سليم اللي كان بيترجاني إني ارفض إني أفضل جمبه
كنت مترددة وأنا شايفة الكسرة في عين بابا وكنت فاهماه إزاي هيقدر يعيش هنا ويحط عينه في عين أهل سليم وبالذات أبوه اللي مراته عرضت نفسها عليه من غير حياء!
حس بابا بالتردد اللي جوايا فزفر بنفاذ صبر وقال_هتيجي معايا ولا هتفضلي هنا
مكنش عندي استعداد اخسر بابا للمرة التانية كنت عايزة أعوض السنين اللي أنا اتحرمت فيها منه فاتكلمت بسرعة وأنا عيني على سليم_لا لا هاجي معاك
_منة!
قالها سليم وهو مصډوم كان عنده أمل ولو بسيط إني هرفض وأفضل هنا جنبه ولكني خيبت كل توقعاته مكنتش قادرة اشوف النظرة دي فعيونه فحاولت اهرب
_أنا هدخل أجيب هدومي وحاجتي
ومستنتش رد حد فيھم ودخلت بسرعة لاوضتي قفلت الباب وسندت عليه وأنا بتنفس پعنف مش قادرة اتخيل إني هبعد عنه خلاص! وسمحت دموعي ودخلت ألم هدومي في شنطة سفر وأنا بقاوم البكا ولكن شفايفي اللي كانت بتترعش عاكسة الإنھيار اللي جوايا.
خلصت وخرجت ولقيته قاعد حاطت راسه بين إيديه أول ما شافني نقل نظراته بيني أنا والشنطة وميل براسه بحزن
قام بابا خد مني شنطتي وشنطته ونزل وساب الباب مفتوح من غير ما يتكلم أو يقول أي حاجة .. فضلت واقفة مكاني مش عارفة أقرب ولا عارفة ابعد بتأمله وأنا بحفظ ملامحه جوا عقلي
_هتمشي
قالها بنبرة بيقاوم فيها الحزن فضميت شفايفي بأسى_كان لازم ييجي يوم وأمشي!
_كان ممكن نكمل
_ازاي
رديت بسرعة وكملت وأنا برفع كتفي بقلة حيلة _ الحواجز اللي بينا كبيرة أوي يا سليم المشكلة انها بتزيد كل يوم مش بتقل! سليم أنت كان قدامك تختارني من زمان ليه جاي تختارني بعد ما كل حاجة خلصت! كام مرة كنت مستنية إشارة منك ومع ذلك مكنتش بشوف غير الرفض!
سكت شوية بمسح دموعي_عارف احساس إنك تبقى مرفوض من الحاجة الوحيدة اللي اتمنيتها أنا كنت بعيشه كل يوم على إيديك
نزل راسه وهو مش قادر يتكلم مش قادر يبرر لنفسه الفترة اللي فاتت مكناش بنعمل حاجة غير إننا نجرح في بعض چروح غرزت وعلمت واعتقد هتاخد وقت كبير عشان تتداوى
غمض عينه من قوة المشاعر اللي حاسس بيھا بعدت عنه وابتسمت بألم_هتوحشني..
قولتها وسيبته ونزلت لتحت قبل ما أضعف أكتر وأرمي نفسي بين إيديه
الرفض بعد ما كان من ناحية سليم بس هيبقى من أهله هيبقى من بابا هيبقى من كل اللي حوالينا أنا مش مستعدة أشوف نفسي بتكسر تاني قصاد حد أو يمكن مش ده السبب الوحيد! الحقيقة إني مش قادرة أغفر لسليم اللي عمله زمان كان طايش! وأنا كنت صغيرة! كانت أول مرة ليه واغرته التجربة وأنا اغرتني الحياة اللي هنا بس هيفضل برضه السبب في ضياع روح واحد باپشع طريقة ممكنة حتى عشان يهرب من الموضوع سابوه لوحده محاولوش ينقذوه .. القسۏة اللي شوفتها في الفيديو كانت أكبر حاجز بينا خۏفت لييجي اليوم وادوق القسۏة دي منه وساعتها اكرهه!
نزلت لبابا تحت فلقيته مجهز العربية ومستنيني بصيت ورايا فلقيته بيتحرك ببطيء ركبت العربية وفضلت عيني عليه كانت نظراته جامدة فاقدة للحياة ومش واضحة ضامم قبضة إيديه بقوة وعروق وشه بارزة من ضغطه كان پيتألم ولكنه بيقاوم
اتحركت العربية ففضلت بصاله ورفعت إيدي أودعه واودع البيت اللي عيشت فيه معظم حياتي..
عدى كام يوم كنا قدرنا ننقل كل حاجاتنا في الشقة اللي بابا أخدها لينا حتى ساب الشغل اللي مع عيلة الشھاوي واشتغل في مكان تاني .. كان عايز يقطع أي صلة تربطه بيهم مش قادر يواجه حد منهم كنت بشوف نظرة الانكسار كل يوم على وشه ومبقدرش أعمل حاجة .. يمكن اللي مھون الوضع إن علاقتي بيه بدأت تتحسن شوية بدأنا نرجع اسرة دافية تاني!
جهزت نفسي وخرجت لجامعتي اللي كان بقالي ١٠ ايام تقريبا مبروحهاش لبست كاچوال وربطت شعري وحطيت ميكب بسيط يداري بيها هالاتي والانطفاء اللي ظاهر على وشي 10 ايام
تم نسخ الرابط