الجزء الاخير رواية بقلم ماري نبيل

موقع أيام نيوز


الذى يقوله لتسمع اخر كلماته بعد ان راى تلك العينين التى فتحت أبوابها لتظهر هذا اللون الاخضر الذى يشوبه الصدمه تاكد انها سمعت كلماته خصلات شعرها الحريرى بين أصابعه ثم انحنى لتتكلم بتعب
ملك ايه اللى انت بتقوله دا مش فاهمه
يوسف. انتى ليكى حريتك قدامك اسبوعين ياملك لغايه ميعاد المباراه صحيح هى اتاجلت ياانما تختارى انك تكملى حياتك معايا وتمسحى زين من حياتك تماما ياانما تختارى زين وساعتها انا هطلقك

هم أن يغادر من أمامها وتنظر له بعيون دامعه 
يوسف اختارى ياملك بس فكرى كويس
غادر ليتركها لترتاح ولكنه لاحظ دخول فرد الاستقبال لحجرة زين لا يعلم لما ولكنه من الحجره ليسمع حوارهم
فرد الاستقبال عايز بقى الحلاوه بتاعتى انا قلت كل اللى انت قلت لى عليه قلت لها انك فاقد الذاكره ومكنتش فاكر حاجه غير اسمها
زين وكان ايه رد فعلها
فرد الاستقبال. اتاثرت اوى عايز بقى الحلاوه
سمع يوسف كل الحوار ليشعر بأن النيران تأكله الان الم يكتفى بما فعله ليحاول خداعها أيضا لعڼ نفسه عندما اعطاها فرصه للاختيار بينهم 
بمجرد خروج فرد الاستقبال دخل يوسف الحجره لزين واغلق الباب خلفه
نظر زين ليوسف ليشعر بالقلق من وجهه المقفهر ولربما شعر بضئالته أمام هذا الملاكم الذى يكبره ما لا يقل عن ست سنوات وتلك العضلات التى تبرزها ملابسه
وقف يوسف وظهره لباب الحجره وقال
يوسف انت عارف الميزه فى الباب اللى انا ساند عليه دا ايه
زين...
ابتسم يوسف بطريقه شيطانيه مخيفه واكمل
يوسف انه عازل للصوت لولا الغبى اللى ساب الباب مفتوح عمرى ما كنت هسمع حواركم
من زين الذى بلع غصه فى حلقه عندما فهم ما يرمى له يوسفوانه سمع حواره ومؤامرته على ملك.
الجزء ال
اعتدل زين فى جلسته وقال له
زين .انت ايه اللى جابك وبتعمل ايه
ابتسم يوسف ابتسامه شيطانيه وقطع الخرطوم الموصل بيد زين ليتألم ويحاول أن يفر بنفسه ولكن يوسف كان من المؤكد اسرع منه ل
حاول زين بكل ما أوتي له من قوه أن يردعه أو يبعد هذا الحبل عن عنقه ولكن من المؤكد أنه لن يستطع أن يتصدى ليوسف الذى بيد وكتف ذراعى زين خلفه بيده الاخرى
يوسف اهدى كدا واسمع الكلمتين اللى هقولهم لك وبدل ما انا حلو وطيب كدا معاك و بخنقك على خفيف هتلاقينى بشد عليك وھتموت فى ايدى
زين خفيف ايه روحى هتطلع أبعد انا هوديك فى داهيه
يوسف بس ياشاطر متقولش كلام انت مش قده المهم بس
ليختنق أكثر زين
يوسف انا كنت عارف انك واطى بس مش للدرجه دى وللاسف قلت لملك أنها تختار بينا بس اوعدك بعد اللى سمعته دا لخليها تمسحك من حياتها مش بس من قلبها واقولك انا مش هعرفها اللى سمعته وهخليها تختارنى من غير اى مجهود 
ثم القاه پعنف بعيدا عنه وترك ما فى يده 
وهم أن يغادر ولكنه عاد ليأخذ الخرطوم معه 
يوسف هخليه معايا عارف ليه ولا لا
كان زين اوشك أن يفقد وعيه ولكنه كان يسمعه جيدا عندما من اذنه وقال له 
يوسف .علشان لو لعبت بديلك تانى هعلقك بالخرطوم دا من رقبتك .
تركه وخرج ليعود ويجلس أمام حجرة ملك يشعر أنه احمق لأقصى الحدود كيف يجعلها تختار بينه وبين هذا الوغد المتلاعب كيف لها أن تراه رائع .
للاسف لا يصح أن يخبرها بما سمع وإن أخبرها فمن المؤكد أنها لن تصدق اذن فلقد توصل لقرار أن لا يتركها له مهما كلفه الامر وبعدما كان سيعطيها مطلق الحريه فى أن تختار فلن يسمح لها بأن تكمل مع زين حتى ولو اختارته فقط لأنه لن يتركها لوغد.
دخل الطبيب ليعطى ملك بعد المهدئات لانه لاحظ توترها ولم يمر الكثير من الوقت ليدخل ويجدها تغط فى نوم عميق تركها كما أمره الطبيب لهذا اليوم فى المستشفى ولكنه من المؤكد انه لن يتركها وحدها.
استيقظت فى اليوم التالى لتجد بجانبها الكثير من الزهور لقد كان المنظر حقا رائع وهذا الورود البنفسجيه أنها تعشقها من المؤكد أنه زين هو من احضرهامن المؤكد أنه تذكر كل شئ الان هكذا كانت تفكر لربما لانه الوحيد الذى يعرف كم تعشق تلك الزهور ولكن ياترى اين يوسف شعرت بانقباض فى قلبها عند تذكرها لكلماته ولكنها من المؤكد أنها ستقول له أنها ستختاره هو 
لم تنتبه لهذا الشخص الذى دخل الحجره الا عندما سمعت أحدهم يتكلم بجانب اذنها ويقول لها 
يوسف عجبك الورد ياملك
لفت لتجده يوسف لتتكلم باندهاش
ملك هو انت اللى جبت الورد دا
ليرفع إحدى حاجبيها باستنكار من سؤالها
يوسف امال مستنيه مين يكون جابه
ملك لا مش قصدى حاجه ...بس .....اصلك جايب الورد اللى بحبه انت عرفت ازاى انى بحب البنفسج
يوسف اصل امل الله يرحمها كانت بتحبه جدا فتوقعت انك زيها زى ما انتى شبهها فى كل حاجه
ابتسمت ابتسامه رائعه ليدق قلبه لها پجنون لاول مره يرى تلك الابتسامه على وجهها 
جاء صوت لمكالمه وارده على هاتف والدة ملك
 

تم نسخ الرابط