الجزء الاخير رواية بقلم ماري نبيل
المحتويات
ابتسم بمكر واخرج الهاتف من جيب بنطاله لابد أنه الوغد يحاول الاتصال بها هل هو مچنون ليتصل برقمها وهى فى المستشفى ومريضه ومن المفترض أنه أيضا مريض
اعطاها الهاتف
يوسف ردى على زين ياملك
لقد تذكرت كلماته أنها سيعطيها مطلق الحريه فى الإختيار بينهم ولكنها حسمت الأمر بأنه سيكون يوسف هو اختيارها حتى وإن قررت أن تخرج زين من حياتها نهائيا وإن كان هذا الأمر يؤرقها ولكن لابد أن يكون هناك خساره .
يوسف بس افتحى مكبر الصوت
ماهذا الذى يقوله لما
الم يعطيها المساحه الخاصه بها
يوسف مالك اتصدمتى ليه هو انا معنى انى اقولك اختارى بينا انى اخليكى تكلمى راجل تانى وانتى على ذمتى واسيبك كمان لوحدك وانتى بتكلميه وخصوصا لو الشخص دا خصم ليا فيكى
ظلت مصدومه من كلماته إلى أن رأت لون الڠضب فى عيناه وتكلم بطريقه محذرة
بلعت غصه فى حلقها من أسلوبه معها فكيف يستطيع أن يتحول من هذا الرومانسي الذى احضر لها الورود المحببه لقلبها لهذا الشخص الذى تأيد بعينيه نيران قد ټحرقها الان إن لم تطيعه
فتحت مكبر الصوت بعد أن أخذت منه الهاتف لترد على مكالمة زين ليسمع يوسف الحوار كامل بينهم
زين .ملك وحشتينى جدا
نظرت لعيون يوسف التى كان بهم مكر مخيف
زين افتكرت كل حاجه لما شوفتكانا عملت حاډثه علشان كنت راجع افهم يوسف انك كنتى هتهربى بس علشان تنقذى مستقبلك من واحد انانى مش عايزك ناجحه فى حياتك زيه بصراحه خفت يضربك انا لما بلغته برساله كان كل هدفى انى اخليه يعرف انك بتحبى واحد تانى أو بصراحه اوقع بينكم ملك انا بحبك وهفضل احبك
شاور لها يوسف لتتكلم معه
ملك زين انا متجوزة ايه لازمه الكلام دا دلوقتى
زين ملك حاولى تطلقى منه ونتحوز انا وانتى وهساعدك تكملى دراستك معايا فى كلية طب اللى ياما حلمنا ندخلها سوا هذاكرلك هكون جنبك وسندك
ملك انا مش قادره اسامحك ولا عارفه اصدقك لقد كانت كلماتها صادقه للغايه لتكمل
وكأنها أرادت اخبار يوسف بقرارها وليس اخبار زين فى الهاتف
زين ايه الهبل اللى انتى بتقوليه دا انتى مشدوده بس لشكله وشهرته اكيد منستيش اللى كان بينا وايامنا سوا
لقد كانت تلك الكلمات الاخيره من زين هى شعلة الڼار ليسحب يوسف الهاتف من يدها ويغادر فى هدوء ولكنه هو الهدوء الذى يسبق العاصفه.
قرر أن يعود ليرى ملك وليسألها ما معنى تلك الكلمات ولكن ليعود بها اولا لقصرهوبالفعل عاد لها ليجدها تمسك إحدى الازهار التى احضرها ولها وتنظر لها بعيون حزينه ياترى هل هى حزينه لأجل هذا الوغد.
نظرت له لتجد عيناه مشتعله وهذا الوريد ينتفض بعنقه بقوه لا تعلم لما تراه بهذا المظهر كانت تعتقد أن كلماتها لزين لربما تجعله اهدء هل هو لم ينتبه لأنها اختارته وتفضله عن زين
ماذا به يجعله بهذا المظهر
يوسف يلا ياملك انا سألت الدكتور وقالى أن ضغط الډم عندك بقى تمام وممكن نمشى وعملت إذن خروج يلا هنرجع سوهاج خمس دقائق وهرجع لك تكون الممرضه فكت اللى فى ايدك دا محل المحاليل
وبالفعل دخلت إحدى الفتيات من فريق التمريض لها وغادر يوسف
كانت إجراءات الخروج سريعه لم يكن يتكلم أو ينظر لها ولكن كانت عينيه تشتعل بنيران لا تعلم مصدرها ولو كانت النظرات تستطيع أن ټقتل لكان كل من حولهم الان قټلى ركبت معه السياره كان يقود بهدوء وينظر أمامه أرادت أن تسأله ما به لكن حقا تخاف من هيئته ووجهه المقفهر لقد كان أمس اكثر هدوءا حتى عندما قال لها أن تختار بينهم كان هادئ للغايه إذن ماذا حدث الان
كان عقله يتسأل سؤال واحد فقط ما معنى تلك الكلمات التى قالها هذا الاحمق هل كان بينهم بعض ام أنها .....
انتهر أفكاره التى كانت ستجعل عقله يجن ولكن لابد أن يواجهها ويسألها بمنتهى الوضوح هل هى عذراء ام لا وماذا يقصد هذا الوغد بما كان بينهم وبأيامهم معا
كانت المسافه بين المستشفى والقصر فى سوهاج ليس ببعيده فمن الواضح أن هذا الاحمق كما أسماه يوسف كان صادق بأنه كان سيأتى لهم وقت الحاډث
دخلت معه القصر وهى تشعر بتوجس من نظرته وقفت مكانها لا
متابعة القراءة