الجزء الاخير رواية بقلم ماري نبيل

موقع أيام نيوز


تعمل كيف خرجت كلماتها 
ملك يوسف انا اسفه
نظر لها بعد أن كاد أن يغادر بحاجب مرفوع وتسأل هل تعتذر حقا
عاد ليجلس أمامها مجددا بدا لها ودودا 
يوسف وياترى الاعتذار دا علشان ارجع عن عقابى ولا علشان انتى حاسه انك غلطانه
لا تعلم بما ترد ولكنها بكت مجددا كالاطفال.
مد يده ليمسح دموعها بهدوء لاحظت تلك العلامات التى فى كتفها ليستنتج أنها ناتجه عن لها ليغمض عينيه 

يوسف وقفى عياط ياملك 
مسحت دموعها وحاولت أن تهدء من روعها ونظرت له بعينيها الجميلتين 
يوسف .ممكن تنزلى تاكلى
ملك .مش قادره 
يوسف براحتك ياملك
غادر حجرتها بهدوء ليدخل قاعته الرياضيه 
أما هى فنامت مكانها لصباح اليوم التالى حيث استيقظت على صوت هاتف والدتها التى كانت تهيئه حتى لأسرته يوسف انتفضت سريعا وردت بصوت منخفض
كان زين هو المتصل وسألها عن ما توصلت له من قرار لترد دون تفكير أنها على اتفاقها معه واتفقت معه أنهم سيتقابلون الغد فى الرابعه فجرا 
أما زين فلقد كان يدبر مكيده ظنا منه أن اڼتقام بسيط سيداوى چرح قلبه الذى تسببت به أو سيعالج من خذلانه الذى تسببت به أو لربما يطفئ من تلك النيران التى اشعلتها خيانتها له أو لربما ڼار الغيره فليشعل فيهم معا .
لقد بحث عن طريق الانترنت عن النوادى الذى يتردد عليها يوسف الراضى الملاكم ليذهب لأحدهم ويحصل على رقم هاتفه .
الحادى عشر
ذهب يوسف للتدريب اليومى فمتبقى ايام على ميعاد البطوله التى يسعى للحصول عليها 
عندما وصل له رساله من رقم مجهول على هاتفه لم يتخيل ما يقراء ولم يصدقه ولكن ليرى .
عاد من التدريب لم يصعد لغرفتها ولم يسأل عنها ولكنه طلب من سيده ادخال الطعام لها
مر باقى اليوم فى هدوء إلى أن أسدل الليل ستاره وقررت أن تفعل ما اتفقت مع زين عليه
كانت الساعه الثالثه فجرا يوم الثلاثاء الموافق الواحد وعشرون من شهر مارس عندما حملت ملك حقيبتها ووضعت هاتفها فى جيب بنطالها وفتحت باب حجرتها بهدوء وترقب لتذهب الى تلك الحجره الشرقيه فتحت بابها ودخلتها ثم أغلقت خلفها الباب من الداخل فتحت شباك الحجره وقررت النزول منه لقد كان البروزات التجميلية فى حائط هذا القصر تساعدها على التشبث إلى أن نزلت على الأرض ثم نظرت للباب الخلفى لحديقة القصر تحركت بهدوء إلى أن وصلت لهذا الباب وفتحته وفرت هاربه.
لم تغلق هذا الباب ورائها فلم تريد تلك الضجه التى ستصدر عن غلقه توقظ أحدا 
وبمجرد خروجها جرت باقصى سرعه لديها لتخرج من هذا المجتمع الذى يحتوى على عدة قصور وصلت للطريق الذى ستنتظر فيه هذا الحبيب الذى ستهرب معه.
كانت الساعه الان الثالثه وربع و الميعاد المتفق عليه فى الثالثه ونصف نظرت حولها وهى خائفه تريد أن تمر تلك الدقائق سريعا ليطمئن قلبها .
تذكرت والدتها وكلماتها فى تلك الرساله التى تركتها لها قبل أن ټموت عندما قالت لهاأنها كانت ستخون روحها أن بقيت مع زوجها
وها هى الان تقرر أخطاء الماضى الذى كانت ستدفع ثمنه انتبهت للوقت لتجد الان الساعه الرابعه الا خمسة عشر دقيقه اى أن حبيبها تأخر على ميعادهم أخرجت هاتفها من جيب بنطالها واتصلت به لتجد هاتفه مغلق !
شعرت بالتوتر حاولت الاتصال به أكثر من عشرون مره ولكن كان الرد واحد فهاتفه مغلقبلعت غصه فى حلقها عندما انتبهت لحالها الان هل سيخون حبيبها عهده معها هل ستهون عليه!
ماذا تفعل الان ماذا لو اكتشف زوجها أنها هربت من المؤكد سيصل إليها الان ولكن ماذا اذا عادت لقصر ابيها سيكون غضبه أقل فهى تركت بيته لتذهب لابيها وليس للهروب لتنفض تلك الأفكار من عقلها من المؤكد أن حبيبها لن ېخونها ابدا من المؤكد أنه سيأتى لها الان مسكت هاتفها وحاولت الاتصال به مجددا ولكن كان هاتفه مازال مغلق
بدأت دموعها بالنزول ماذا اذا حاولت أن تعود قصر زوجها كما غادرت لا احد سيكتشف محاولة هروبها ولكن ماذا اذا جاء حبيبها الآن ولم يجدها يالله أنها حقا ستموت من الخۏف والقلق ذذش
خلعت حقيبتها ووضعتها أرضا وجلست عليها كانت تمسك هاتفها فى يدها وتنظر له عندما سمعت صوت احتكاك شديد لعجلات إحدى السيارات التى تقف أمامها لتنظر على أمل أن تكون سيارة حبيبها .
توقف حولها الزمان ومن المؤكد أن قلبها أيضا توقف عن العمل عندما وجدت أن تلك السياره التى تقف أمامها ليس إلا سيارة زوجها وهذا الذى ينزل من تلك السياره من المؤكد أنه زوجها .
بلعت غصه فى حلقها من هيئته المرعبه كان الڠضب البادى على وجهه كفيل بجعلها ټموت ړعبا لتكمل مابدأت وتترك حقيبتها أرضا وتجرى بأقصى سرعه لديها بعيدا عنه ولكنها تسمع صوت خطواته خلفها تعلو صوت أنفاسها كانت تحاول أن تهرب بحياتها لتقرر فجأه أن تعبر الطريق وبدلا من أن تنظر للطريق 
نظرت لوجه زوجها الذى يجرى ورائها التى تحولت نظراته من ڠضب لخوف وتحذير من أن تعبر
 

تم نسخ الرابط