فتاة ذوبتني عشقا لأمنية محمد الجزء الثاني
هيرزقنا بطفل يعوضنا وشغلي كويس وبقبض كويس والحال كويس.. وانتي ماشية بتسعي في حلمك في المعرض الي انا فتحتهولك للرسم.. ابنك ولا بنتك لو جه وشاف الحال بتاعنا كدا احنا هنكون بنظلمه اوي يا فرح.. بنظلمه اوي اوي اوي يعني .... وقتها مينفعش نلوم. ... لازم نرجع نشوف حياتنا وطريقنا هزت رأسها بإيجاب فمال عليه يضمها لصدره يستقبل دموعها بترحاب فهو يعلم انها تحتاج لتلك الضمة الآن اكثر من كل شئ.. تحتاج لمن يواسيها ويخفف عنها وان كان عليه فهو لا يتركها إطلاقا بل يخفف عنها.. بعد قليل من الوقت ابتعدت وهي تمسح دموعها بكفيها قائلة اوعدك اني هرجع زي الاول ونرجع لحياتنا الطبيعية.. الحزن مبيرجعش حد فعلا ياسليم.. قاطعها قائلا بدفئ بس ربك بيعوض ثم وضع يديه علي بطنها فوضعت يديه فوق يديها قائلة الحمدلله ياسليم.. ابتسم بحب واقترب يقبل مقدمة رأسها ثم اخذ صينية الطعام وضعها بينهم ومد يديه ب لقمة طعام يطعمها هو......
كانت تقف في المطبخ تعد الشطائر لهم.. دلف مازن وهو يبكي بأنزعاج فزفرت بضيق مالك النهاردة يا مازن غسلت يديها ثم حملته لها وهي تمسد على شعره بحنان. وهو مستمر بالبكاء فخرجت به من المطبخ وجلست على الاريكة وهي تفتح فمه لترى أسنانه فهو في عمر النضج.. تكبر اسنانه فيتعكر مزاجه ف يبكي تنهدت حنين بخفوت خلاص يا ميزو بقا متعيطش.. سمعت صوت اغلاق باب المنزل بعدما انتهت من حديثها فوجدت ليث وماريا عائدين من الخارج.. نظر ليث ل مازن باستغراب قائلا ماله ياحنين بيعيط ليه تحدث بخفوت حمدلله عالسلامة.. بتطلعه سنه وبتوجعه جلست ماريا جوارهم وهي تمسد علي
كان يحمل ابنه يزيد وهو يغني ويلعب معه بألعابه مين حبيب بابا خرجت من المطبخ وهي تردد معه يزيد اكمل بضحكة ومين روح بابا اجابته وهي تجلس على الكرسي جوارهم وتقطع الخضروات بنبرة ساخرة ورررد كان يزيد يصفق بيديه وعندما سمعها تقول ورد عبس بطفولية وهو ينظر لها قائلا بصوت طفولي متقطع لا.. اناا قهقه علي وهو يحمله في احضانه قائلا طبعا ياحبيبي اومال!! مال يزيد برأسه ل ورد واخرج لسانه لها يعاندها فنظرت له وهي تضيق عينيها وكأنها تشير لشيئا شريرا في نظره فخبأ نفسه جيدا داخل احضان والده.. قهقهت بقوة على طفولته وبراءته.. قهقه علي هو الآخر بخفوت قائلا اجمد كدا ياض اي الدلع دا... متخافش لوت ورد شفتيها وهي تقول دا صغير ياحبيبي نونو نونو ثم وقفت من مكانها وتوجهت نحو المطبخ مرة أخرى تعد وجبة العشاء لهم.. بينما تستمع لهمهمات ابنها وزوجها العزيز.. تتذكر كيف كان صعبا في البداية لإقناع أهلها بالزواج منه.. وهو كان مشلۏلا.. ولكن مع المحاولات والإنجازات العظيمة في نظرهم من ناحية علي وافقوا.. وبعدما اقتنعوا أيضا انه سيكون بحال جيد مع العلاج... انتهت أخيرا من إعداد الطعام ووضعه على الطاولة ثم بدأو جميعا في تناوله وهي تساعد الصغير يزيد على الأكل... حالهم ك حال أي أسرة في هذا المجتمع يكون بها الحب ويكون بها المشاكل والمشاجرات.. ولكن في كل ركن من أركان هذا المنزل الصغير الكثير من الحب والعطف والحنان.. انقطعت ورد عن عملها لمراعاة أسرتها وطفلها.. وذلك كان قرارها وليس قراره.. فجعلته يتقن انه بالفعل اختار صحيح وعندما صبر الهمه الله نتيجة صبره.. وأيقن ان نور لم تكن خسارة.. بل كانت مكسبا للفوز بحبيبة قلبه ورد.. تلك الوردة التي دخلت حياته بعدما فقد الشغف بها والروح.. وجعلت حياته مليئة بالورود حوله.. تفوح الرائحة الجميلة جوارها.. فيسكن ويهدأ قلبه ويرتاح.. انتهوا من الطعام وهي انتهت من أعمالها المنزلية لا تنتهي كل يوم بنفس الروتين.. وجلست بينهم وهي تحتضن ابنها الحبيب لصدرها وتستند برأسها علي كتف علي تشاهد معه التلفاز بدفئ يسكن قلبها .. تلك هي اللحظة المحببة لقلبها.. اللحظة التي لا تتمنى ان تنتهي يوما بل ان يكونوا هكذا دوما مع طفلهم.. او اطفالهم في المستقبل القريب..