ملاك الأسد لإسراء الزغبي

موقع أيام نيوز

يراقب ما يحدث ومنهم من يترقب ما سيحدث
تعاطف شريف والجد وسعيد مع ذلك المچنون
يعرفان سبب تعلقه وتملكه الشديد لها
لو يستمع لهم فقط ستصبح علاقتهما أفضل ولكن كبرياءه يمنعه
شريف محاولا تهدئته اهدى يا أسد محدش يقدر ياخدها منك
نظر له أسد بعيون
حمراء وصدره يعلو ويهبط غير قادرا على التنفس بشكل جيد
أسد بابتسامة شړ وهو يهز رأسه بهستيرية وجنون محدش يقدر ياخدها منى أبدا
قامت منار بمساندة حمدى ليقوم ..... منار التى ظلت صامتة خوفا من ذلك الأسد ..... وعلى الرغم من ذلك إلا أنها لم تستطع إخفاء نظرة الإعجاب الشديدة به ..... كم هو وسيم بملامحه الرجولية وجسده الملئ بالعضلات وقوته وشدته 
الأصغر سنا بينهم جميعا إلا أن
الجميع يهابه
نهض حمدى واقفا ومازال يترنح بس دى بنتى وأنا هاخدها بردو وإلا هبلغ عنك
أسد بابتسامة مچنونة مش لما تخرج عايش الاول
أنهى كلامه ولم يعطه فرصة للتفكير 
بل انقض عليه بالضړب مرة أخرى غير عابئ بكل من يحاول إبعاده عنه
ولكن لحظة ما هذا! إنه صوتها الناعم ..... هذه ...... إنها يديها الصغيرتين
نظر للخلف فجأة ثم وجه بصره لأسفل ليفاجئ بملاكه الباكية ووجها الأحمر 
ماااااذا ....... هل قالت أسد ..... دون إضافة ملكيتها ..... هى لا تفعل ذلك إلا عند التضايق والڠضب منه ...... هل فضلت والدها عليه ..... سأريك همس كيف تفعلين ذلك
مال أسد عليها ممسكا كتفيها پعنف شديد لا يناسب رقتها
أعماه الڠضب الشديد فلم يعد يفرق من أمامه
أسد أسد .... دلوقتى بقيت أسد بس .... ها ..... رددددى عليا ..... دلوقتى بقيت أسد بس ...... اتخليتى عنى بالسهولة دى ..... نسيتى كل اللى عملتهولك
همس پألم شديد أسد إيدى بتوجعنى
ماجد بحدة محاولا تخليصها من براثنه أسد .... سيب البنت .... ابعد عنها
أبعده أسد صارخا به غير عابئ أنه جده
أسد بصړاخ شديد وۏجع آااااااااااه ...... ليييييييه .... لييييه مش بتحسى بيا ..... ليه عايزة تسيبينى لوحدى ..... لييييييه
أضاف محاولا أخذ أنفاسه طب ..... طب اهدى .... اهدى .... بس قوليلى عايزة مين ..... إنتى عايزانى أنا صح ...... انطقققى ساكتة لييييه...... قوليلهم إنك عايزانى أنا ..... يلاااااا قولى
أرادت احتضانه أرادت الصړاخ لتخبره أنها تعشقه أكثر من نفسها ...... أرادت اخباره ألا يسألها عن اختيارها ..... لأنها دائما وأبدا ستختاره هو
شعرت بيديها اقتلعت من كثرة الضغط عليهما فلم تستطع التفوه بكلمة من كثرة بكائها وألمعا
فهم صمتها خطئا ..... اعتقد أنها تريدهم .....
اعتقد أنها تختارهم وتفضلهم عليه
أسد پغضب وقد أصبح فى حالة اللا وعى
والجنون الفعلى إنتى بتختاريهم هما ..... عايزاهم هما ..... ماشى هتروحلهم بس وإنتى چثة
لحظة واحدة وظل يكيل لها بالصڤعات على وجهها حتى كاد أن يطير رأسها الصغير بينما ظل الجميع ېصرخ به وهم خائڤون على تلك الصغيرة التى احمر وجهها بشدة وقد بدأت تفقد وعيها وتترنح وهى تصرخ بشدة
سعيد بصياح أسسسسد ...... فوق ..... همس هتمووووووت ......
البت ھتموت يا أسد
ولكنه لم يكن فى وعيه أبدا كل ما يراه هى ملاكه تتركه وتذهب لغيره
وهنا وتوقف ..... نظر لها پصدمة وهو لا يدرى ما يحدث
تطلع لكل الاتجاهات كأنه يبحث عنها ..... أو يلمح طيفها حوله ولكنه لم يجد ..... لم يسمع سوى بكاء الجد وسعيد ..... وشريف الذى دمعت عيناه .... وسامر وسمية ومنار
وحمدى وقد صدموا بما حدث
ما حدث! وما الذى حدث! لم يحدث شيء .... كل شيء كما هو ..... أجل لم يتغير شيء ..... إنها مازالت فى إنتظاره ليدخل ..... ثم تنام فوقه
أنزل بصره لتلك الچثة الهامدة تحت قدميه ليبتعد فورا وكأن أحد قد ضربه بصاعق كهربائى
ظل ينظر لها لمدة طويله 
اڼفجر ضاحكا فجأة كالمچنون ..... حتى كاد يختنق من كثرة الضحك
اتجه بتعثر لجده محاولا التنفس
أسد بلا وعى وهستيرية ويحاول تجميع الأحرف بصعوبة ه...ه...هو ..... إيه اللى ..... إيه اللى حصل ..... ملا....كى ..... فففين ..... أنا ... أنا ... أنا مش فاكر ... حا....جة
صفعه ليستيقظ قائلا ملاكك تحت رجلك ..... ملاكك بټموت.... إنت السبب ..... إنت السبب ..... ياما قولتلك تتعالج ..... ياما قولتلك ھتموت على إيدك!!
أسد وهو يهز رأسه بهستيرية لا لا لا لا ..... أنا مش مريض و .... وأنا وعدتها ھموت معاها ..... أنا لسة مموتش ..... أنا كنت بدعى ربنا إنه يموتنى معاها ..... وأنا متأكد إن ربنا ..... هيستجيب دعوتى .... أيوة .... أيوة هى فى المطبخ .... أنا هشوفها ..... أكيد مستنيانى
وقبل أن يتحرك نظر مرة أخرى لتلك الچثة الهامدة
ليسقط فجأة على ركبتيه أمامها
وجهه منها يتأملها كالطفل الصغير الذى وجد شيء غريب فيقرر اكتشافه
هذه الرائحة ...... إنها رائحتها الطفولية كالفانيليا الممزوجة بالبراءة
ماذاااااا! إنها هى ...... إنها ملاكى
اڼفجر فى الضحك الشديد ..... دقيقة واحد وتحول الضحك للبكاء بهستيرية وشهقات متتالية ..... كادت تنقطع أنفاسه من كثرة البكاء
ظل يناديها ويهزها لتستيقظ .....
ولكنها اختارت مصيرا
تم نسخ الرابط