نيران ظلمه لهدير دودو
المحتويات
شايفه العقربه..ھتموت علشان نزلتى ازاي همست لها حياء بصوت منخفض انتي مش شايفه عماله تبصلي ازاي انا حاسه انها في اي لحظه هتهجم عليا ټضرب السکينه اللي بايدها في قلبي ضحكت نهي بصوت منخفض وهي تضع يدها فوق فمها وعندما وجهت لها تالا نظرة استفهام هزت نهى رأسها لها تخبر بانه لا يخصها زفرت تالا وهي تتمتم بخبث
بس مش ملاحظه يا خالتو ان حياء اخيرا شرفتنا وقبلت انها تنزل وتاكل معانا ابتسمت فريال تجيبها وهي تنظر الي حياء بحنان عروسه يا حبيبتي و من حقها تدلعلها حبه ...بس من النهارده بقي حياء هتنزل كل يوم تاكل معانا مش كده ولا ايه يا حياء..! ابتسمت لها حياء وهي تومأ لها برأسها ان شاء الله يا طنط هزت فريال رأسها برضا قائلة انا وانتي لنا قاعده مع بعض. قريب بس مش كحما ومرات ابنها لا كبنت وامها... هزت حياء رأسها لها وهي ترسم علي وجهها ابتسامه متشجنه متوتره تشعر بالقلق من هذه الفكره انتفضت تالا واقفه تضع الشوكه التي كانت بيدها فوق صحنها بصخب تمتمت فريال وهي تنظر اليها بدهشه قومتي ليه يا تالا.... اجابتها تالا پحده وهي تنظر نحو حياء پحقد شبعت يا خالتو شبعت لتنهض وتترك غرفة الطعام بخطوات غاضبه تشعر بالاحباط فمحاولتها لاحداث مشكلة بين خالتها و حياء قد فشلت همست بغل وهي تقبض بيدها بقوه فلتي المره دي ..بس وديني ما هتفلتي المره الجايه.. كان عز الدين جالسا بغرفة المكتب الخاصه به بالقصر يدرس بعض الاوراق التي امامه باهتمام عندما دخلت والدته الي الغرفة قائلة مش هتغير رايك يا عز وتيجى معانا... اجابها و هو يرفع عينيه عن الاوراق التي مش هينفع والله يا ماما ... ليكمل وهو يشير الي الملفات الموضوعه فوق المكتب زي ما انتي شايفه عندي شغل كتير
عليه ان يترك حياء بمفردها خصيصا بعد ان غادرة جميع عائلته واصبح المنزل فارغا كانت حياء جالسه فى الشرفة تراقب ذهاب الجميع لحفل الزفاف بتحسر فها هى تجلس بمفردها مجددا مثل السجينه باحدى الزنزانات بينما خرج الجميع للاحتفال والمرح زفرت ببطئ وهى تمرر يدها فوق خصلات شعرها بضيق وهي تتحسر علي الوضع الذي اصبحت عليه حياتها مسحت بيدها سريعا دمعه قد انزلقت فوق وجهها عندما شعرت بعز الدين يدخل الي الغرفة...ظلت جالسة بمكانها مفضلة الجلوس بعيدا عنه لمحته بطرف عينيها يحمل العديد من الملفات فمن الواضح انه سوف يكمل عمله هنا بالغرفة لكنها تفاجأت عندما وجدته يتجه الي نحو الشرفة بخطوات متكاسله هادئه اشاحت بوجهها بعيدا عندما اصبح يقف يضع يده في جيب بسرواله قائلا بهدوء الساعه بقت 8 تحبي نطلب العشا دلوقتى ! هزت حياء رأسها بالرفض قائله وهي تدير وجهها عنه تتامل بصمت الاشجار المترصة بحديقة القصر والتي كانت تهتز بشدة بفعل هواء الليل مش جعانه دلوقتى.. اومأ عز الدين رأسه قائلا بجدية تمام لما تجوعي عرفينى..وانا هبقي اطلبلك اللي. انتي عايزاه لم تجبه وظلت عينيها مسلطة علي المنظر خارج الشرفة وقف يراقبها عدة لحظات بتردد قبل ان يلتفت و يعود مره اخرى الي الغرفة لاكمال عمل.... كان مندمجا بدراسة الاوراق الخاصة بمناقصة الغد عندما شضع رنين هاتفه الخاص
متابعة القراءة