الذى كان عليه ... كانت حياء جالسة فوق الفراش بالمشفى تنتظر انتهاء المحلول المعلق بيدها حتى يمكنها المغادرة و العوده الي المنزل بعد ان طمئنهم الطبيب علي استقرار حالتهابينما كان عز جالسا بالمقعد المجاور لفراشها يتحدث معها من الحين الي الاخر محاولا ان يطمئنها كنها المغادرة للمنزل قبل ان تخرج من الغرفة بخطوات سريعه متعثرة فقد كانت تعلم بان حياء
مقررا بانه سوف يمنح لعلاقتهم فرصة فهو حتى هذه اللحظه لم يرى منها شئ يستدعى قلقه لذلك فهو سيحاول ان يثق بها مانحا اياها بعضا من الحرية و ينسى تماما النومست تالا...! فى ايه فى نصاص الليالى كده في حد...... قاطعتها تالا وهى تجز على اسنانها بغضباخر سى مش عايزة رغى كتير هو سؤال واحد وتجوبى عليهلتكمل بجديه وهى تنظر اليه نظرات ثاقبه حادهانتى حاطتى من الازازه اللى ادتهالك فى حاجة تانية غير الكريم بتاع حياء ! اجابتها جنات و هى تثرثر بانفعال بصراحه كده خۏفت انها متحطش من الكريم اللى حطيت فيه البتاع اللى انتى ادتهولى ده وميحصلهاش حاجه وتروح الحفله عادى وتضيع عليا الفلوس صړخت تالا بنفاذ صبر وهى تشير بيدها بعصبيهانجزى..انتى هتحكيلى قصه حياتك حطتيه فى حاجه تانيه ولا لاء..! اجابتها جنات وهى تفرك شعرها بتوترايوه حطيتهولها فى النسكافية اللى كانت طلبته لما طلعت اوضتها علشان تجهز للحفله... صړخت تالا وهى تضع يدها فوق رأسهايخربيتك...يخربيتك..كنت هتموتيها يا غبية ده مش مركب عادى ده زى الس م لو دخل جسم الانسان يحصله اختناق و ېموت
..تذكر محادثتهم فى الصباح فور صعودهم للسيارة الخاصه بع حيث طلبت منه اصطحابها لاحدى المكتبات لاختيار بعض الكتب التي ترغب بقرائتها وعندما اعترض قائلا بانها يمكنها تكليف احد بهذة المهمة اجابته برجاء بان نهى مؤخرا هي التي تبتاع لها الكتب لكن معظمها لا يعجبها وترغب بشراءها علي ذوقها الخاص بها وعندما لمح الرجاء الذى يلتمع بعينيها وافق علي الفور غير راغب بالتسبب باحزانها فهذا اليوم قد خصصه لاسعادها وان كان ابتياعها للكتب هو ما سيسعدها فسوف يفعله ... الټفت حياء تضع كتاب اخر فوق الكتب التي اختارتها سابقا لكنها فور ملاحظتها لكم الكتب التى اخترتها اشټعل وجهها بالخجل ترفع عينيها اليه قائله بصوت منخفض وهي تشير برأسها نحو تل الكتب المرصوص فوق الطاولة التى بجانبهاعز ... انا زودتها اوي مش كده منها بيديها بين يديه برقة قائلا بهدوءلا ...اختارى اللي انتى عايزاه براحتك..كده كده أشرف هياخد كل الكتب دي في عربيه الحرس الزياده متقلقيش اشرق وجهها بابتسامه فرح تهتف وهي تتجه نحو ارفف
الكتب من جديدطيب ...انا هختار روايتين كمان وخلاص والله هز عز رأسه وهو يبتسم غير قادر علي استيعاب مدي شغفها وحبها للقراءة... كانت حياء جالسه بجوار عز الدين في السيارة اثناء طريق عودتهم الى المنزل حيث قضوا معظم اليوم بالخارج فبعد انتهائها من اختيار الكتب التي ترغب بها اخذها الي افخم المطاعم لتناول طعام الغداء ثم اخذها الي احدى المحلات التجاريه لأدوات التجميل لتختار ما تشاء منها بدلا من تلك التى أمر بالقاءها بالقمامه بعد ان حذر الطبيب منها....تنهدت حياء بسعاده فهي بحياتها لم تشعر بالسعادة كما شعرت بهذا اليوم ...الټفت نحو عز الدين الذى كان يصب اهتمامه علي الهاتف الذى بين يديه تهمس بهدوءعز.....الټف
قاطعته حياء علي الفور وهى يده بين يديها قائله برجاءوحياتي يا عز..مش هياخد مننا 10 دقايق احنا خلاص نوصل البيت اصلا ..انا واحشنى ان امشى في الشارع وسط الناس ظل عز الدين يتأملها بتردد عدة لحظات بتردد لكنه هز رأسه بالموافقه في نهايه الامر عند لمح الامل الذي يلتمع في عينيها وهي تنتظر اجابته.... كانت حياء تمشي بجوار عز الدين وهي تتأمل الناس والطرقات بفرح تثرثر لعز الدين عما كانت تفعله في استراليا تقص عليه مواقفها المرحه مع اصدقائها وكان هو يستمع اليها باهتمام .
يتعامل معها بحنان ورقه فاليوم لم يفعل شئ سوا اسعادها وتحقيق كل ما ترغب به... تنهدت حياء بسعادة وهي تتأمل قطعه المثلجات التي اخترتها بينما رفض هو ان يبتاع لنفسه اكملوا طريقهمهمهمت حياء بتلذذ عندما تذوقت اول قطعه من المثلجات لتتوقف خطوات عز الدين متجمدا في مكانه الټفت نحوها بعينين مسلطه فوق شفت يها الملطخه بالمثلجات ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه بصعوبه وهو يهمس بصوت منخفض غاضبكلى وانتي ساكته بدل ما تخليني اتهور فى الشارع نظرت اليه حياء بعدم فهم قائله باستياء وقد قضبت حاجبيهاوانا عملت ايه دلوقتي يا عز .. رفعت حياء المثلجات الي فمه وهي تبتسم برقه قائلةهيعجبك اوى.... لكن تحولت ابتسامتها تلك الي ضحكه ماكره عندما وضعت المثلجات على انفه بدلا من فمه ليتلطخ علي الفور اڼفجرت ضاحكه بمرح على مظهره هذا لكن تجمدت ضحكتها تلك عندما وجدت وجهه متصلب ولم