ابن ليل الجزء الثالث لأميرة أسامة
المحتويات
قولتلها انتي مهتمه بأدم وسايبه المشكله اللي احنا واقعين فيها زي ما هي عملت معايا وكنت بعدي كلام كتير منها بيضايقني بس انهارده مقدرتش لان دارين وجعتني بجد في الوقت اللي انا ھموت عشان اطمن علي مامي سابت كل اللي حصل وبردوا جابت اللوم عليا طيب تستني نشوف مامي هتعمل ايه هتزعل مني هتاخد مني موقف مش هتسامحني لا اضغط علي دانه اكتر واضايقها وكان النتيجه ايه اني ضايقتها ووجعتها بس ڠصب عني والله مقدرتش.
دانه....عارفه بس دارين اللي بدأت انا مكنتش عايزه كل ده يحصل ومصممه تغلطني وتجيب الحق عليا خلاص عرفت اني غلطت لما رديت علي بابي ومكتتش اعرف ان مامي مخبيه علينا كل ده وساكته بس انا قولت لدارين تسكت بلاش تعلي صوتها مامي هتسمع
ديما....دارين موجوعه من بابي يا دانه واوعي تفكري انها لما طلبت مننا منردش عليه كان بس عشان مامي متضايقش لا دارين مكانتش عيزانا نرد عشان اتوجعت منه زي ما كلنا اتوجعنا منه.
صوت بابي مكانتش هتقدر تقوله اي حاجه ولا حتي تغلطه دارين مش جريئه عشان تقدر ترد ودي مشكلتها .
حسن.....بصي هو واضح ان الكل موجوع والموقف ده شتتكم وده طبيعي لان كل واحد فيكم جواه شحنه كبيره كلها ۏجع بس خلاص خرجتوا اللي جواكم واللي كان كاتم حاجه ارتاح لما شالها من قلبه بس اهم حاجه يا دانه لازم تعرفيها انكم ملكوش غير بعض الوقت لو علي دره اكيد هتهدي وهتقعد مع نفسها وهتنسي وتسامحكم لانكم في النهايه ولادها وعمرها ما هتيجي عليكم بسبب موقف بباكم
سماح.....بلاش تتعاتبوا يا دانه خلاص اللي حصل حصل المهم تنسوا وتتصالحوا
دانه....انا مش زعلانه والله ويمكن اه كلامها وجعني بس اللي مزعلني الوقت اني زعلتها مش اكتر.
محمد....رفع حاجبه وهو بيبتسم ماتردي
دانه....بإبتسامه اتفقنا
حسن....طيب بنقولوا ايه بقي نزلنا من غير فطار ومحطيناش حاجه في بوئنا ما تيجوا ناكلوا انا ھموت من الجوع
احمد....انا فطرت بس عادي نفطروا تاني
محمد.....طفس اوي الولا ده
ضحكوا كلهم علي احمد وكملوا قعدتهم مع بعض.
حسن....تعالي معايا يا سماح نجيبوا اكل ونرجعلهم
سماح...يلا بينا.
....................
عند هيما ودارين.
قعد هيما جنبها وفضل ساكت و باصص للبحر فارد رجل ورافع الرجل التانيه ساند ايده علي ركبته وهي كمان كانت باصه للبحر وساكته وبعدين اتكلمت فجأه فا انتبه هيما لكلامها
دارين.....من اول ما دخلت المدرسه عديت المرحله الاولي وعدت كام سنه دخلت تاني مرحله كنت في سن خلاص البنت بتحس انها كبرت وشافت نفسها أنسه ومبقتش طفله
بصلها هيما بهدوء وفضل مركز وهي بتتكلم وباصه للبحر وايدها الاتنين في بعض بإرتباك.
كملت دارين كلامها.
بصلها هيما بتركيز اكبر.
دارين.....قبل ما ارتبط بأدم كان ديما كلام مامي ونصايحها ليها في بالي ديما كانت بتحذرني من اي حاجه تخليني أغلط يعني ممنوع السهر لوقت معين لو في عيد ميلاد او حفله او اي مناسبه هي لازم تكون عارفه تفاصيلها كامله مش بس كده مامي في عز شغلها وضغطها كانت بتحاول ديما انها متقصرش معايا انا واخواتي كانت بتهتم بكل تفاصيلنا حتي البسيطه فيها
كانت عارفه كل اهالي اصحابي عشان تقدر تطمن علينا كانت ديما تقولي الحب مش عيب وده احلي حاجه في الدنيا بس الحب ليه خطوط مينفعش ابدا اننا نعديها كانت بتتكلم طول الوقت علي الدين بتاعنا لاننا كنا في وسط اديان متعدده وعادات بعيده كل البعد عن ديننا يعني عادي البنت ممكن تنفصل في السن ده اهلها وتعيش لوحدها او مع اصحابها عادي البنت تروح تبات عند زميلها ودي حاجه كانت مرفوضه او مستحيله تحصل معانا.
مامي كانت ديما عندها مقوله أو تشبيه جميل كنت بحبه أسمعه لما بتقوله ليا أو لأخواتي أوي كانت بتقولي ديما إن الماسه لو إتخربشت قيمتها بتضيع و بتفقد رونقها والبريق اللي خارج منها
و عشان يحافظوا عليها وعلي قيمتها بيحطوها في علبه قطيفه ناعمه عشان لما يجي حد يقتنيها بيدفع فيها أعلي سعر لانه عارف ومقدر قيمتها.
بالظبط زي البنت طول ما هي محافظه علي نفسها جوه العلبه القطيفه دي هتفضل غاليه وليها قيما ورونق
كان شاطر جدا ومهتم
بدراسته كان ليه شعبيه كبيره والكل بيحبه وبدأت احبه بجد
وبعد فتره بسيطه ادم أعترفلي بحبه ليا اللي خلاني وافقت اني طول الوقت من ضمن كلام مامي اللي كان ديما في بالي كانت بتقولي قبل ما تسيبي نفسك للحب وتنجذبي بحد لازم الاول تعرفي كل حاجه عنه واولهم وأهمهم ديانته لاني مسلمه كانت خاېفه عليا احب حد واكتشف انه مش علي ديني ودي أكتر حاجه خلتني أتمسكت بادم شخصيته كويسه متفوق الكل بيحبه والاهم انه علي ديني فضلت مع ادم طول السنين دي ودخلنا مع بعض الجامعه كان عارف حدوده معايا وكان بيحترم فيا اني ملتزمه معاه في علاقتي بيه ومش هكدب هو كمان كان ملتزم معايا ومقدر عادتنا وتقاليدنا هو صحيح مسلم بس في النهايه أمريكي وليه عادات بردوا مختلفه عننا.
يمكن في الاول مكانش في بينا اي مشاكل او اي حاجه تبوظ
علاقتنا دي بس كمان عمري ما عشت موقف صعب يظهرلي حقيقه أدم أكتر و تخليني اقول هو ده الشخص اللي ممكن يقف في ضهري في أي مشكله. ده غير كدبه عليا انه في مكان واشوف صوره في مكان تاني مع بنات مكانش متعود يخرج معاهم كان واعدني ان عمره ما هيشرب و اتصور والكاس في ايده.
اول ما حصلت الظروف دي وكنت وقتها مڼهاره حاول يتكلم معايا و يهديني كتير وقالي انه هينزل مصر عشان يشوفني لحد ما الدنيا تهدي بينهم وانا اطمنت شويه و صدقته
لما حصل اللي حصل بين مامي وبابي كنت متخيله ان اصلا اللي حصل ده مش هيضايقه بالعكس كنت فاكره انه هيضايق عشاني بس محصلش كده أدم اتغير ولما جينا مصر وعرف اننا هنفضل علي طول عرفت انه مش هينزل ومش هيقدر وكل اللي قاله ده كان كلام أتغير اكتر و كمان طلب مني اني أسيب مامي واخواتي وارجع قولتله انا مستحيل اعمل كده ولو فرضنا اني وافقت بس بابي مش عايزني رد عليا و قالي إن أنا وهو هنعيش مع بعض طبعا انا مقولتش كل الكلام ده لأخواتي ولا حتي لمامي مقدرتش نزلت دموع دارين بحزن
مكنتش عارفه إنه ومش راجل عارف إن دي حاجه مستحيله و مرفوضه بالنسبالي ومع ذلك طلبها مني مش عارفه ليه طلبها أصلا عشان هو كان عايز كده فعلا و أستغل الفرصه وفكر انه ممكن يضغط عليا لاني بحبه ولا عمل كده لانه واثق ان لا تربيتي ولا ديني ولا مبادئي هتسمحلي أن أوافق
مهما حصل وحتي لو هخسره للأبد
هيما.....بهدوء عشان واثق انك مش هتوافقي يا دارين
بصتله دارين وهي دموعها نازله.
هيما....مستغربه ليه هو لو كان حب يستغل الموقف زي ما قولتي كان نزل وقدر يضحك علي عقلك وسابك وسافر ووقتها كان هيجبرك تسافري وراه لانك مضطره بس هو عارف ان دارين لايمكن يتضحك عليها وعارف انه كان هيضيع وقت بنزوله علي الفاضي فا طلب منك كده عشان الرفض يجي من عندك انتي وفي النهايه هو مخسرش حاجه انتي بالنسباله كنتي مجرد علاقه عابره مش اكتر الشخص ده لو كان بيحبك و متمسك بيكي بجد مكانش سابك يا دارين مكنش في عز وجعك كمل بضغطوا عليكي بالعكس كان هيقف جنبك في ظروفك يحاول يقويكي يحاول يعمل اي حاجه تفرحك بس هو شاف ان ليه اضيع وقتي وادخل في حكايه وظروف مش بتوعي فا خد بعضه وهرب من البدايه وراح لحياته اللي بينتمي ليها اكتر
دارين...بحزن بس انا كنت مصدقاه وكنت فاكره انه بيحبني زي ما بحبه
هيما......وايه المشكله مش انتي لوحدك اللي ممكن تتخدع في اللي بتحبه عندك انا مثلا تقريبا عشت نفس قصتك بس مع إختلاف جزء بسيط فيها انا حبيت كذا سنه و اتعلقت بزميلتي وهي كانت بتحبني وبعد ما خلصت دراسه دخلت الجيش سنه قولتلها ان بعد السنه دي ما تخلص هتقدملها نزلت اول اجازه الدنيا كانت تمام زي ما هي ومفيش اي تغيير وسافرت تاني ولما جيت نزلت تاني اجازه لقتها مكتوب كتابها علي ابن خالتها امته وازاي معرفش وياريت حد أجبرها لأ انا عرفت ان جوازها ده كان قرار
و بإيرادتها وهي اللي بلغتني مش حد تاني قالتلي كل شئ قسمه ونصيب وانها هتتجوز كمان ثلاث شهور مش هكدب عليكي في البدايه تعبت وتعبت اوي كمان بس لما قعدت مع نفسي قولت انا ليه بعمل كده في نفسي وعشان مين عشان شخصيه متستاهلش بدأت شويه شويه أفوق وأرجع تاني هيما اللي بيحب يهزر ويضحك منكرش ان كل ما كنت اسرح احس بالۏجع اللي جوايا لسه صاحي بس مع الوقت اشتغلت علي نفسي اكتر وقدرت اخرج من الۏجع ده ومۏته جوايا و الوقت لما بفتكرها زي ما بتكلم معاكي كده بنضحك علي روحي وبنستغرب انا كنت عامل في روحي كده ليه يمكن تقولي ادام قدرت ترجع تاني وكمان تنساها يبقي مكنتش بتحبها صدقيني انا كنت لو نطول نجيبلها حته من السما كنت عملتها وكنت بنحبها اكتر من روحي بس خلينا نتكلموا بالعقل ليه اتوجع علي واحده قررت تخرجني من حياتها وباعتني بالرخيص ليه اعيش حياتي كلها حزين وقلبي واجعني كل ما نفتكرها وهي عايشه
متابعة القراءة