ابن ليل الجزء الخامس لأميرة أسامة

موقع أيام نيوز

من علي عينك
دره طيب انت رايح فين
كرم انا جنبك يا حبيبي متقلقيش اديني ثواني بس وهبقي
معاكي بس اوعديني متشوفيش حاجه
دره مش هشوف والله 
كرم تمام لحظه سابها كرم وراح شغل إضائات تانيه وشغل جهاز صغير اول ما أشتغل ظهر منه علي كل الحوائط والاسقف صور لدره في كل مراحل عمرها الصور كانت بتلف وتتغير في كل حيطه شويه مع دوران الجهاز شغل جهاز تاني علي حيطه معينه وظهرت صوره دره الصوره اللي كان ديما بجي يقعد قدامها بالساعات وهو مخڼوق 
الشقه كانت كلها بانورما علي البحر كل شباك او بلكونه مستبدل الحائط بتاعها ومخليه إزاز منظر البحر مع الاضاءه وصورها كانوا مخليبن المنظر يبهر بجد ظبط كل حاجه وبعدين راح شغل اجهزه فيها معطرات للجو في لحظه ريحه الشقه كلها بقت نفس الريحه اللي دره بتستخدمها من زمان 
دره في ريحه حلوه الريحه دي انا بحط منها ديما
كرم بنبره حب عارف
دره بتعمل ايه يا كرم
ثواني وشغل موسيقي هاديه لأكتر اغنيه سمعها في حياتهه
لسه فاكر كانت موسيقي من غير كلمات 
كرم جاهزه 
دق قلب دره پعنف وخدت نفس طويل جاهزه 
قرب منها كرم مسكها من ايدها الاتنين
كرم متشليش اللي علي عينك غير لما اقولك شيليها
هزت دره راسها بهدوء و ترقب
وقفها كرم في وسط الريسيبشن الكبير في منظر علي قد ما هو يبهر من جماله علي قد ما هو يخوف بسبب البحر والسما اللي باينين من كل مكان كأن البيت كله مفيهوش غير حائط واحد من الطوب وهو اللي عليه صورتها وباقي الحوائط إزاز كلها 
سحب كرم ايده من كفها بهدوء وبعد عنها 
دره كرم روحت فين
كرم بدأ يتكلم مكانتش عارفه صوته جاي منين كل شويه يتحرك وصوته يجي من مكان 
كرم كداب اللي يقول إن الحب ممكن يتبدل بكرهه كداب اللي يقول إن نسي الحب اللي كان في يوم بيجري في دمه كداب اللي يقول إن الاڼتقام هو الحل الوحيد عشان القلب اللي اتوجع يتداوي
وانا كنت اكبر كداب يا دره عشان قولت كل ده لا قدرت ابدل حبك بكرهه ولا قدرت انسي حبك اللي كان بيجري في دمي وكنت اضعف مخلوق علي وجه الارض يوم ما شوفتك بعد غياب سنين والاڼتقام اللي كنت بقسم بيه بمجرد ما بصيت في عينك كأنه جبل تلج ونظره واحده منك دوبته
دق قلب دره پعنف ومع كل خطوه يتحركها كرم ببطئ تلف دره بنفس الهدوء معاه 
كرم يمكن كنت كداب بس بكدب علي نفسي واكتشفت ان كل اللي حواليا كانوا عارفين انه مجرد كلام لساني بينطقه لكن قلبي رافض يصدقه 
المكان اللي انتي واقفه فيه ده عمره 15 سنه كان مجرد مكان بهرب فيه لما احس انك وحشاني لما احس ان قلبي محتاج لهدنه من الصراع والضغط اللي كان عايش فيهم سكت ثواني وقرب منها بهدوء مسك ايدها وسحبها معاه براحه وقعدها علي الكرسي بتاعه ورجع سابها تاني وبعد 
كرم كنت باجي اقعد علي نفس الكرسي ده ساعات طويله من كترها مكنتش بعرف احسبها وافضل باصص للحيطه ساكت مبعملش اي حاجه غير اني مسلم عقلي وقلبي وروحي معاكي 
كنت بفضل شارد و بتخيل صورتك قدامي اكلمك و أعاتبك أتعارك معاكي أغضب و أثور و أرجع أهدي من تاني و اتخيل اني حاسس بصوت نفسك جنبي اغمض عيني واحس براحه وبعدها اقوم أمشي وارجع اكمل من تاني
وقعت وإنهارت كتير ومع كل إنهيار بمجرد ما اجي المكان ده اخرج منه وانا هادي عشان ارجع اكمل من تاني فضلت نيجي هنا خمس سنين من بعد ما اشتريت المكان ده بس طول الخمس سنين كنت بتخيلك في مكان فاضي مفيهوش غير كرسي وبعدها قررت ان اخلي المكان ده بتاعي انا وانتي وبس مكان خاص بيكي لما اهرب من الدنيا واجي علي هنا مش بس اتخيلك قررت اكون شايفك قدامي وطول العشر سنين اللي فاتوا وانا بقعد نفس القاعده بس وانتي معايا وجنبي الدنيا كلها كانت شاهده علي ڠضب الرفاعي وعامله حساب لليوم اللي هيقابل فيه عين دره الجمال بس مكانوش يعرفوا ان الكلام بيتمحي والقسم بيقع بمجرد ما ادخل و أقفل ورايا الباب ده
قرب منها تاني مسك ايدها بهدوء كان مستسلمه ومش بتتكلم مكتفيه بس بأنها تسمعه وتحس بوجعه وتحس بحبه اللي طالع مع كل حرف 
وقفها كرم ورجع سابها من تاني وبعد عنها 
كرم ناس كتير اوي واولهم اهلي واهلك علي الرغم من انهم كانوا مش مصدقين كل كلمه بتطلع مني عن اڼتقامي ليكي لكن كانوا خايفين مني كانوا شايفين ان لو اتجوزت وعملت بيت طبيعي هنساكي وهعيش حياتي حتي لو وجعك ليا كان هيفضل في قلبي لكن إنشعالي بحياه جديده كان هيخليه مجرد ۏجع خالي من اي اڼتقام وكانوا شايفين ان
ادام انا رافض الجواز هيفضل الۏجع جوايا صاحي والاڼتقام يوم عن يوم بيكبر بس اللي مكانوش قادرين يعرفوا او يوصلوا ليه ان مستحيل احب غيرك مستحيل تدخل حياتي ست غيرك مستحيل اتقبل حياتي من غيرك مكانوش يعرفوا
ان ليا حياه خاصه معاكي انتي في البيت ده 
وكمل نبره ۏجع متغلفه بعشق
انا هنا عملت معاكي في خيالي كل حاجه تتخيليها يا دره كل حاجه عشان بس اقدر اعيش واكمل حياتي 
اتكلمت معاكي و ضحكت و هزرت اتوجعت و عيطت اتعاركت معاكي ڠضبت و فرحت من قلبي خيالي معاكي وصلني للجنون يا دره 
انا كنت بعمل معاكي كل حاجه تتخيليلها و متتخيليهاش كل حاجه تتقال وصعب انها تتقال
عشت معاكي تفاصيل ومواقف كلها كانت من خيالي لدرجه ان اوقات لما كنت اركز في اللي بعمله اقوم امشي عشان لو فضلت شويه اكيد هتجنن 
المكان ده شاهد علي كل تفصيله في حياتنا مع بعض كنت اتمني أعيشها بجد في الحقيقه متبقاش مجرد خيال في عقلي انا وبس
فا اللي يعمل كل ده عشان واحده حبها من قلبه بجد يا دره لا يمكن ېخونها لما ترجعله وتقوله انها بتحبه الكلمه اللي عاش سنين بيسمعها بس في عقله وخياله هو
يمكن انا وسونه كنا في نفس المكان بس وحياه حبي ليكي لا شوفتها ولا قابلتها في اليوم ده
انا يومها كنت في المستشفي من بدري وكنت بعمل عمليه كبيره لو تفتكري الست اللي وقعت هي وابنها من البلكونه يومها انتي كنتي هتدخلي العمليه دي وبعدها قالولك خلاص معاها دكتور منعتهم يدخلوكي عشان مكنتش لسه مستعد اني اقولك كنت محتاج افهم حجات كتير اوي قبل ما اعرفك اني وصلت لحلمي يا دره كنت محتاج وقت لحد ما اتأكد من حبك ليا ولو تفتكري تاني يوم ما كنا مع بعض في ابن ليل سألتك سؤال وانتي وقتها استغربتي وزعلتي لما قولتلك
متأكده من حبك ليا يا دره حتي بعد ما بقيت جزار مش دكتور يليق بيكي يومها انتي رديتي عليا وقولتيلي لو شغلي كا دكتوره ممكن يضايقك من بكره هسيبه
مش هكدب عليكي انا فرحت من قلبي يا دره مش عشان انا عايزك تعملي كده بس يمكن السر وراء اني اخبي اني دكتور كان مبني علي سؤالي ده تفكير عاش معايا سنين وتعبني اوي فوق ما تتخيلي بس ردك علي سؤالي خلاني اعرف اني كنت غلطان وتعبت نفسي سنين في تفكيري علي السؤال ده بالذات واللي هتعرفي حكايته انهارده لما نكون مع بعض كلنا 
يومها يا دره انتي كنتي تحت عيني طول اليوم وكل ثانيه كنتي بترفعي فيها الموبايل علي ودنك كنت عارف انك بتتصلي بيا بس مكنتش قادر افتح الموبايل واطمنك عشان متعرفيش مكاني
بأماره ما كنتي واقفه مع اهل مريض وبيسألوكي عن حالته ولثواني بصيتي في اخر الطرقه انا واثق انك كنتي فاكره نفسك بتتخيلي اني في المستشفي بس انتي مكنتيش بتتخيلي يا دره انا كنت واقف فعلا ولما حسيت انك هتشوفيني بسرعه اختفيت 
انا كنت جنبك ومعاكي مكنتش مع سونه ولا مع اي حد في الدنيا غيرك انتي وبس كان لازم اقولك كل الكلام ده كان لازم تعرفي انا بحبك قد ايه عشان مهما قولتها مش هتقدري تستوعبيها انتي بتجري في دمي يا دره موجوده في قلبي وفخلايا عقلي وانا بقولها وانا واثق من كل كلمه بتطلع مني مفيش حد حب ولا هيحب حد زي ما انا حبيتك يا بنت قلبي
قرب منها وقف وراء ضهرها سحب الرباط اللي علي عينها وبعد عنها واټصدمت دره اول ما شافت صورتها وباقي صورها اللي بتلف وبتدور في المكان
صور معموله بطريقه چنونيه كأنها حيه وبتتحرك بجد عينها كانت في كل مكان والمكان نفسه كان بالنسبالها حاله غريبه لا يمكن حد يتخيلها ولا يمكن حد يعمل كل ده الا لو كان بيحب من قلبه بجد 
فضلت دره تلف بهدوء بعينها وجسمها ودموعها نازله ودقات قلبها بيدق پعنف لحد ما عينها وقعت عليه واقف بعيد باصصلها بكل حب و الخيال بقي حقيقه 
قربت منه خطوه ببطئ لمحته بيوقع الرباط من ايده وبيفتحلها دراعه وبسرعه الخطوات اللي بينهم اختفت لما جريت عليه وضمته وضمھا بكل قوته ورفعها خالي من علي الارض
احيانا في لحظات في حياتنا الكلام فيها مبيبقاش ليه اي لزوم 
لحظات بتكون أشبه للحلم يمكن لو لجأنا للكلام عشان نعبر عن اللي جوانا الكلام يفسد جمال الحلم ويصحينا علي حقيقه فا وقتها بنلجأ للصمت لان الصمت في حرم الجمال جمال
بعد حوالي ساعه كانوا في الطريق لرجوعهم البيت دره كانت سانده راسها علي الكرسي وباصه علي كرم و ساكته و ماسكه ايده بأيدها الاتنين 
بص كرم عليها بهدوء وابتسم بحب ورجع بص قدامه عشان الطريق 
دره بحبك 
يصلها تاني وابتسم وباس كف ايدها 
كرم وانا بحبك اكتر يا بنت قلبي
وصلوا اخيرا دره
كانت راحه بنفسيه وراجعه بنفسيه تانيه خالص يوسف نزلها سابع ارض وكرم بكل بساطه طلعها سابع سما وهو ده الفرق ما بين اللي حب من قلبه بجد وبين اللي خدنا معاه في وهم الحب 
قالوها
زمان الحب افعال مش كلام كرم عمره ما اتكلم ولا عبر زمان لكن يوسف اتكلم وعبر
وفي الفعل كرم رغم كل الۏجع اتمسك بيها وقدر ينسي كل حاجه وقدر بكل بساطه من شويه صور عليها تواريخ وايام وساعات يختصرلها حياته من غيرها كانت عامله ازاي ورغم كل ده لسه قلبه بينبض بأسمها ماهو اصل الحب غلاب 
اما الفعل عند يوسف فارغم كل الحب اللي دره ادتهوله داس عليها بسهوله ونسيها خاڼها وغدر بيها وبقي مستعد يضحي بيها كمان عشان الفلوس
تم نسخ الرابط