رواية ليتني لم أحبك الفصل الاول بقلم شهد الشورى
المحتويات
بس الصراحة عندك حق البت حلوة و تستاهل تغير عليها بس زي ما جربت زمان مش تسيب ابن عمتك يجرب بردو
إلى هنا و نفذ صبره لم يشعر بنفسه سوا و قبضة يده تعرف طريقها لوجهه ليتأوه الأخر بخفوت ثم ابتسم بسخرية قائلا بنبرة لا تدل على خير أبدا
والله لهتدفع تمن اللي عملته دلوقتي غالي و غالي قوي يا بن الزيني
ابتسم فريد بسخرية يرمقه بتحدي ليغادر الأخر متوعدا له بكل شړ
كان بيقولك ايه
ردت عليه بحدة و ڠضب
و انت مالك
قالتها
و غادرت من أمامه لكن دون أن يلاحظ احد كان يسحبها من يدها عنوة إلى مكان بعيد عن الناس و هي تحاول أن تخلص يدها من قبضة يده توقف اخيرا و هي أمامه قائلا بغيرة تشعل النيران بقلبه
ايه
ردت عليه بحدة
قولتلك و انت مالك
مسكها من اكتافها يهزها بحدة
انجزي قولي و نصيحة مني بلاش استفزاز دلوقتي بالذات يا جيانا انا اصلا على أخرى
دفعته پعنف بعيدا عنها قائلة بسخرية
تصدق خۏفت
زفر بضيق يحاول تهدئة نفسه و تلك النيران المشټعلة بداخله لكن لا فائدة لم يشعر بنفسه سوا و هو يجذبها لاحضانه يعناقها بقوة تأثرت غي بادئ الأمر لكنه سرعان ما وعت لما يحدث و دفعته بعيدا عنها ليقول هو
سخرت منه قائلة
و احنا كنا ايه زمان عشان نبقى دلوقتي كل الحكاية رهان و خسرته
هدر بها پعنف
افهمي بقى انا حبيتك بجد
جيانا پغضب و انفعال و هي تدفعه بقبضة يدها قائلة
لما انت بتحبني زي ما بتقول اومال احنا سيبنا بعض ليه ها سيبنا بعض ليه لو بتحبني ايه اللي بيحصل انهاردة ده ايه اللي حصل من سبع سنين هاتلى مبرر واحد ليه غير انك واحد ندل و جبان و مكنتش راجل كفاية عشان توفى بوعودك
جياناااا
اطلق تنهيدة عميقة ثم قال بعتاب
مكنتيش كده
أطلقت ضحكة ساخرة تنظر له بسخرية ماذا كان ينتظر منها يطفئها و يشتكي ظلمتها هو الذي يعاتب الآن نظرت له ثم قالت
البركة فيك
يا بن الزيني
انا هخرج
بره الحفلة اتمشى شوية بالعربية
كاد ان يعترض ليشعر انها حقا بحاجة لذلك ليومأ لها قائلا
ماشي بس خلي بالك من نفسك
على الناحية الأخرى يقف سمير بجانب آسر الذي لم يبعد نظراته عن رونزي التي لاحظت نظراته
سمير بهيام و سعادة
شوف زوجتي المستقبلية هناك اهي انا هروح لها
ثم غادر سريعا متوجها إليها بينما آسر ذهب باتجاه رونزي يقف بجانبها قائلا
مش مكشوف الفستان ده شوية
ردت عليه بتساؤل
افندم
رد عليها بابتسامة و هو ينظر أمامه
بقولك الفستان ده مش مكشوف و باين
ردت عليه بحدة و خجل
و انت مالك
سألها بابتسامة
خطيبك معترضش عليه اللي اعرفه ان اللي بيحب بيغير بس الظاهر انه
قاطعته قائلة بحدة
وانت مالك انت بصفتك ايه تتكلم كده و تقول خطيبي بيحبني او لأ
آسر بابتسامة غامضة
محدش عارف مش يمكن قريب ابقى ليا صفة
نظرت له پغضب ثم غادرت من أمامه و هي تفكر في كلامه جيدا اما عنه نظر لاثرها بغموض و هو ينوي الكثير لكن صبرا
على الناحية الأخرى
كانت هايدي تجلس على طاولة وحدها تنظر للفراغ بشرود غافلة عن ذلك الذي يقترب منها و هو يتأملها بهيام بفستانها الطويل الاسود الناعم بكتف واحد تجمع خصلاتها على جانب واحد سحب كرسي و جلس بجانبها لتلتفت له قائلة پصدمة
انت
ابتسم لها بهيام قائلا بغزل
الأسود يليق بك
سألته قائلة
انت بتعمل ايه هنا
اجابها بابتسامة
معزوم ع الخطوبة انتي مين بقى معرفتش اتعرف عليكي ساعة الحاډثة اخبارك ايه دلوقتي احسن
ابتسمت بلباقة قائلة
انا هايدي عبدالرحمن بنت عمة العريس و بخصوص اخباري احسن الحمد
لله
ابتسم لها ليقول هو معرفا عن نفسه
سمير الفيومي ظابط شرطة عندي ٣٢ سنة اعزب
اومأت له قائلة
تشرفنا
طالت نظراته الهائمة لها لتشعر بالارتباك
لتقف قائلة
عن اذنك ماما بتنادي عليا
ابتسم بهيام و عيناه تمر على تفاصيل وجهها بهيام لتستقر على عيناها الواسعة الجميلة قائلا بدون وعي و تلقائية
انتي حلوة اووي
لتشعر هي بالخجل لأول مرة لتغادر سريعا من أمامه سرعان ما ابتسمت برقة اما عنه ابتسم بحب عندما رأى خجلها و ارتباكها ليقول بتصميم
هو في كده خطفت قلبي بنت اللذينة و غلاوة الحجة الله يرحمها لاتجوزها
كانت تيا تقف تبحث عن شقيقتها التي كانت تنتظرها هنا لكنها لم تجدها كادت ان تذهب لطاولة التي يجلس عليها عائلتها لتلمح بعيناها شخص يقف على بعد يترنج بمشيته يبدو أنه يشعر بالدور اقتربت منه كان رجل كبير بالسن لكن لا يظهر عليه
سألته بقلق
حضرتك كويس
لم يجيب لتأتي بمقعد سريعا و تجعله يجلس عليه كان النادل يقدم المشروبات للضيوف لتشير له و تأخذ من كأس الماء و تساعده ليرتشف منه ليقول النادل بقلق
جمال باشا حضرتك كويس لحظة هنادي على
ايهم باشا قفت بجانب جمال الذي يشعر بالدوار بعد وقت قليل جدا كا ةن ايهم يأتي مسرعا اقترب من والده يسأله بقلق و خوف
بابا حضرتك كويس حاسس بأيه خلينا نروح المستشفى
رد عليه بوهن و تعب
انا كويس ضغطي وطي بس وديني اوضتي
استريح
ايهم بقلق
طب نطلع فوق و انا هتصل بالدكتور دلوقتي
لم يجادل جمال معه كثيرا فهو يقدر خوف ابنه من فقدانه فهو يعلم أن ۏفاة زوجته منذ سنوات و قد سببت له خوف و عقدة من ان يفقد شخص عزيز عليه و يحبه فقد كان متعلق بوالدته بشكل كبير
ساعدته تيا برفقة ايهم ليصعد لغرفته و جعلوه يمام على فراشة و بعد دقائق قليلة كان طبيب العائلة قد أتى فهو كان من ضمن المدعوين لحضور حفلة الخطبة و بعد أن فحصه اخبرهم ان ضغطه منخفض و كتب له الدواء اللازم بعد أن أعطاه بعض الإرشادات لتقول تيا بنبرتها الهادئة و الرقيقة
الف سلامة على حضرتك
احابخا بابتسامة متعبة
الله يسلمك يا بنتي شكرا لانك ساعدتيني
اجابتها باحترام
العفو متقولش كده حضرتك ده واجبي الف سلامة عليكي مرة تانية هستأذنك معلش لازم انزل عشان والدي ميقلقش
ابتسم قائلا
اتفضلي يا بنتي اذنك معاكي
ثم غادرت تحت نظرات ايهم الذي لتوه قد لاحظ وجودها ليبقى ينظر لاثرها بشرود ليفيق على جكلة والده الذي قال
باين عليها بنت محترمة اووي ربنا يحفظها لأهلها
اومأت له ثم بقى بجانبه يعتني به حتى غفى ثم نزل مرة أخرى للحفل يبحث عنها ليعلم ان هي و عائلتها قد غادروا الحفل ليصعد مرة أخرى لغرفة والده بعد أن ابدل ثيابه ليجلس بجانبه على الفراش ليلاحظ شيئا بالأرض يلمع جذبه ليجد انه خاتم الماسي خمن انه لها ابتسم و وضعه بجيبه تلك الفتاة بها شئ يجذبه نحوها كلما رآها لا يستطيع أن يبعد عيناه عنها ليبرر ذلك انها مختلفة عن كل من يعرفهم لذلك يشعر بالانحذاب نحوها
بقى ينظر لوالده بابتسامة حزينة ۏفاة والدته قد تركت أثر به و بوالده الذي يتمنى المۏت كل ليلة حتى يلحق بحبيبته و هذا ما يخشى منه أن يفقده مثلما فقد والدته الحبيبة اغمض عينيه بحزن و ألم يمنع نفسه بصعوبة من البكاء كلما تذكر اليوم الذي توفت به والدته فذلك اليوم يعد اسوأ
الايام بحياته و لو مر الف سنة لن ينساه
بعد أن انتهى الحفل الذي قضت دولت معظمه بغرفتها بعد ان علمت بأن عائلة اكمل النويري قد حضرت الحفل
تناول فريد مع رونزي العشاء بالخارج و كلمات آسر تتردد باذنها بطريق عودته للمنزل و هو يوصلها سألته
ايه رأيك في الفستان يا فريد حلو
اجابها دون النظر إليها
حلو يا رونزي
سألته مرة أخرى
بجد عجبك
فريد بنفاذ صبر
ما قولتلك حلو و عجبني يا رونزي في ايه مالك
اجابته بهدوء مصطنع
مفيش
اوصلها لمنزل اكمل النويري و بعد أن ذهبت اخذ يدور بسيارته بالشوارع دون هدى ليبتسم بحنين عندما جاءت بباله ذكرياتهم سويا ليت تلك الأيام تعود و لم يكن ليخطأ ذلك الخطأ أبدا
ليجد قدمه تأخذه للمكان الذي مر عليه سنوات و لم يذهب اليه
قاعدتها قدمها لذلك المكان لا تعرف لما فقد مر سنوات و لم تذهب لهناك كانت تجلس على ذلك المقعد بداخل الكوخ الملئ بالاتربة و العديد من الصور المليئة بالاتربة له و لها برفقة بعضهم تزين الحائط تقترب من تلك الصورة الكبيرة و جذبت قطعة قماش و مسحتها بها و اخذت تنظر لها بشرود ليأتي اخر صوت تمنت سماعه الآن
كانت آخر صورة لينا سوا
لم تجيب و لم تلتفت له ليقترب هو حتى اصبح يقف خلفها تماما قائلا بحزن
جيانا
الټفت له تقف أمامه ليقول هو
جيانا انا اسف ڠضب عني
قالها بأسف و هو يخفض وجهه ارضا هروبا من عيناها
التي تلومه بقسۏة
اخذ بالارتفاع و الهبوط من كثرة الانفعال فاض الأمر يعتذر بتلك البساطة يعتذر و كأنه
دعس بقدمه على قدمها دون قصد لقد دمر حياتها سبع سنوات من عمرها اضاعتهم في الم و حزن بسبب ما فعله بها و هو بكل بساطة يعتذر
ما فائدة الاعتذار بماذا سيفيد
اقتربت منه تلكمه بقبضة يدها بغل و هي
تردد بانفعال
اغمض عينيه يتهرب بعينيه من عيناها التي تنظر له باشمئزاز لتتابع هي قائلة بسخرية
اسف على ايه و لا على ايه اعدلك كام غلطة عشان تعتذر عليها كلمة اسف دي لما تخبطني من غير ما تقصد إنما تعمل كل ده و اكتر و تقول اسف يا اما انت تبقى معندكش ډم يأما بتهزر
نظر لها پألم و عينيه التمع بها الدموع
ثم قال بۏجع
يمكن وحش و فيا كل العبر و كدبت في حاجات
و مستهلش حبك بس ربنا اللي يشهد عليا ان حبيتك بجد و كل مرة كنت بقولك فيها بحبك كنت ببقى
متابعة القراءة