رواية ليتني لم أحبك الفصل الاول بقلم شهد الشورى
المحتويات
عنها و تغطيتها بالجريدة لكنها تلاحظ صمته و علا ضيق مرتسمة على ملامح وجهه لتسأله بقلق
فريد انت ساكت ليه
حرك راسه بنفي قائلا
مفيش
سألته بقلق
في حاجة مضيقاك
صمت للحظات قبل أن يقول بتردد
جيانا انا كنت عايزك
عايزني ايه
قالتها و هي تت ما سيقول
تنهد قبل أن يجيب متخليا عن تردده
تسيبي شغلك
قالتها پصدمة و ڠضب
تنهد قبل أن يشرح لها ما يقصده
اسمعيني
لم تنتظر ان تسمع منه أي شيئ لتهب واقفة
قائلة پغضب
اسمع ايه حضرتك عايزني اسيب شغلي اللي فضلت سنين اعافر لحد ما وصلت للي انا فيه عايزني اتخلى عن شغلي اللي كان كل حاجة في حياتي وقت ما انت ما كنتش معايا بسهولة كده عايزني اسيبه
حاول جاهدا التحكم بغضبه من صوتها العالي و
قولتلك اسمعيني و وطي صوتك
نفت برأسها قائلة پغضب
مش عايزة اسمع حاجة شغلي ده كياني و مقدرش استغني عنه ابدا
كور قبضة يده پغضب ثم القى القى الشوكة من يده دافعا المقعد الجالس عليه پغضب ثم غادر المنزل قبل أن يفقد اعصابه ركضت
جيانا خلفه لكنها لم تلحق به لتتفاجأ بوالدها يصعد الدرج بعدما تعطل المصعد و عندما رأى هيئة فريد و الڠضب المرتسم على وجهه سألها بقلق
تنهدت بحزن و قصت عليه ما حدث ليعاتبها قائلا
مش قالك اسمعيه مديتيهوش فرصة يتكلم ليه يا جيانا المفروض كنتي تسمعي وجهة ه و بعدين تتكلمي انتي غلطي
اخفضت رأسها بحزن فوالدها محق هي أخطأت عندما لم تستمع له ليتابع أكمل
انا مقدرش اضه لاني عملت نفس اللي هو طلبه منك لما اتجوزت انا و حنان طلبت منها تسيب الشغل بردو لاني كنت خاېف عليها من اللي حواليها كنت شايف انها اميرة تقعد في بيتها و كل اللي تطلبه مجاب مكنتش عايزها تتعب او تتبهدل و هي قدرت ده و اقتنعت
اقعدوا سوا و اتكلموا بهدوء من غير عصبية
قالها ثم غادر و ما ان غادر سألها بحدة
انتي حكيتي لخالي على اللي حصل من شوية
او له بنعم ليزفر بضيق قبل أن يتوجه للغرفة ينزع سترته ذهبت خلفه قائلة
انت اتضايقت
لم ي لها و تابع ما يفعله قائلا بسخرية
حاولت أن تجد تبرير قائلة
فريد انا
القى التيشيرت القطني الذي كان سيرتديه
قائلا پغضب
انتي ايه يا جيانا انتي ايه انتي غلطتي غلطي لما رفعتي صوتك عليا غلطي لما حكمتي من غير ما تسمعي وجهة ي و تسمعي تكملة كلامي غلطي لما طلعتي مشكلتنا بره باب بيتنا حتى لو كان لخالي مش كل مشكلة هتواجهنا او هنمر بيها مهما كانت صغيرة هنروح نقولها لخالي عشان يحلها انا اه بحترمه و كل حاجة بس مشاكلنا صغير
تنهد بعمق قبل أن يكمل حديثه قائلا بحدة
انا اه قولت عايزك تسيبي الشغل بس ده مكنش امر انا كنت بقترح عليكي مش أكتر مكنتش هجبرك على حاجة انتي مش عوزاها كنا هنتكلم بهدوء و نتفاهم او ع الاقل كنا هو صل لحل وسط اللي خلاني اطلب منك الطلب ده خۏفي عليكي من شغلك لاني مش عاوز يحصل زي اللي حصل من فترة و اخسرك صدقيني لو شغلك ده مكنش فيه اي خطړ عليكي كنت عمري ما هعترض
اخفضت وجهها ارضا بحزن فهو محق بكل ما قال ليتابع حديثه قائلا بعتاب
لو مكنتيش حكمتي و اتكلمتي بأسلوبك ده و عليتي صوتك كان الموضوع خلص من غير خناق و وصلنا لحل وسط و اتناقشنا سوا
دخل للشرفة غاضبا و هي خلفه لتجد يستند بمرفقيه على سور الشرفة و اقترب منه تضع يدها على ظهره قائلة بأسف
فريد انا آسفة انا غلطت
لم يرد عليها لتتابع هي
متزعلش مني مش هكررها تاني
لم يجيب مرة و تبعد يدها عنه لتتابع
هي برجاء و حزن
حقك عليا انا غلطانة انت كل اللي قولته صح متزعلش مني يا فريد
كالسابق لم يجيب لتتابع هي بدموع و صوت مخټنق من الدموع
طب قولي اعمل ايه عشان اصالحك
فريد بحزن و هو يلقى سيكارته
انت لسه منستيش يا جيانا عندك حق مين انا عشان اطلب منك تسيبي حاجة كانت كل حياتك وقت لما انا طلعت ندل معاكي و خاېن
وضعت يدها على يه قائلة بحزن
والله نسيت كل حاجة و مش في بالي انا غلطت لما
عليت صوتي و لما اتعصبت و قولت كده بس فكرة اني ممكن اسيب شغلي اللي بحبه و مقدرش اتخيل حياتي من غيره عصبتني و مكنتش فة انا بقول ايه حقك عليا
قالت الأخيرة ثم ألقت نفسها به قائلة
كمان غلطت لما طلعت مشاكلنا حتى لو صغيرة بره باب البيت حتى لو لبابا
عانقها بقوة و لم يتحمل قلبه ان يبقى غاضبا منها و هو يرى دموعها لتسأله رجاء
مش زعلان مني
ډفن وجهه بخصلات شعرها مقبلا اياها بحب قبل أن يقول
مقدرش ازعل منك
ابتسمت بسعادة ليشدد من عناقها قبل أن يحملها بين يديه متوجها لغرفتهم لكن قبل أن يغلق الباب بقدمه استمعوا لصوت صړاخ عالي !!!!!!
على الناحية الأخرى بمنزل سمير
كانت هايدي تجلس على الاريكة تضع يدها على بطنها تمسد عليها بحنان فهي أصبحت بشهرها السابع و قد علمت نوع الجنين فهي ستكون أم لصبي كانت تشاهد التلفاز بتركيز بينما خرج سمير من المطبخ و هو يحمل كوب من الحليب اقترب منها قائلا بابتسامة
يلا يا روحي اشربي اللبن
ت للكوب باشمئزاز ليتابع هو سريعا
ف انك مش بتحبيه و موال كل يوم اني خاېف ع البيبي بس و بجبرك تشربي حاجة انتي مش بتحبيها و اني مش بحبك و اني ژبالة و اب كل اللي كنتي هتقوليه يا روحي قولتهولك انا موال كل يوم و حفظته خلاص
وكزته بكتفه قائلة پغضب
انت بتتريق عليا قصدك بكلامك ده اني ست نكدية صح مش ده اللي قصدك تقوله
لها بغيظ ثم مكمما اياها حتى لا تتفوه بالمزيد قائلا
بقولك ايه انا معنديش استعداد اسمع موال كل يوم اشربي اللبن بالذوق بدل ما اشربه انا ليكي بقلة الذوق يا بنت عبد الرحمن
ازاخت يده ثم اطبقت عليها بأسنانها لېصرخ هو پألم لت له قائلة بتشفي
احسن
اظ منها ليمسك يدها و يطبق عليها بأسنانهو لكن ليست بقوة لتصرخ هي عاليا پألم
ليقول هو ساخرا
اومال لو كنت عضيت جامد كنتي هتعملي ايه
صړخت مرة أخرى بقوة قائلة پألم
بولد الحقني يا سمير آآآه
انتفض واقفا و هو يقول
ازاي انتي مش لسه في السابع
صړخت پألم قائلة
بولد يخربيتك اتصرف
ركض لغرفة النوم يأتي بأسدال الصلاة و حملها بين يديه بينما خرج الجميع من منازلهم على صوت صړاخها و و لحقوا به للمستشفى
بعد وقت طويل قضاه سمير بقلق شديد و ړعب أمام غرفة العمليات خرجت الطبيبة و هي تحمل بيدها طفله قائلة بابتسامة و تهنئة
الف مبروك ولد زي القمر
سألها بقلق
طب و هايدي
لترد عليه الأخرى بابتسامة
مدام هايدي كويسة جدا و زي الفل هننقلها أوضة دلوقتي و تقدروا تطمنوا عليها لكن البيبي هيفضل في الحضانة كام يوم لأنه اتولد بدري لكن هو كويس مفيش عليه أي قلق
تنهد الجميع براحة بينما آسر الذي جاء بعطلة لعدة أيام اقترب منه مربتا على كتفه قائلا بسعادة
مبروك يا صاحبي
له سمير بسعادة بينما اقترب الجميع ليهنئوه بعد وقت كان سمير يجلس بجانب ها يمسك يدها ي لها بت و لهفة و هي تفتح عيناها ببطئ يسألها
حبيبتي انتي كويسة
او له بتعب قائلة بقلق
ابني فين هو كويس صح
اومأ لها قائلا بسعادة
كويس الحمد لله زي القمر شبه مامته هو بس في الحضانة كام يوم لانه اتولد قبل ميعاده
عايزه اشوفه
اومأ لها و هو يقبل جبينها
حاضر يا حبيبتي هقول للممرضة تجيبه ارتاحي انتي كلهم بره عايزين
يدخلوا يطمنوا عليكي
او له و بالفعل أتت الممرضة بالطفل لتراه هايدي سريعا قبل أن تأخذه مرة أخرى الحضانة و اجتمع الجميع حولهما مهنئين من بينهم رونزي التي أتت منذ أن كانت هايدي بغرفة العمليات
سألتهم جيانا بسعادة
هتسموه ايه
هايدي بسعادة
قيس
سمير باستنكار
مش هسمي ابني انا الاسم ده
هايدي بغيظ
مليش دعوة انا هسميه قيس
سمير بسخرية
انسي يا ماما انا هسميه نادر على اسم بابا
الله يرحمه
وكزته بيده قائلة
طب ليه مش عبدالرحمن على اسم بابا
رونزي بغرور
بس انت و هي انا عمة الولد و انا اللي هسميه
تدهلت عليا والدة هايدي قائلة بسعادة
لا انا جدته و انا اللي هسميه
أيهم بتدخل في الحديث و مرح
ايه يا جماعة مكنش اسم ده اللي هتتخانقوا عليه متزعلش نفسكم هسميه انا
رونزي بصرامة ضحكات الجميع
خلاص انا قررت يكون اسمه يونس
هايدي بسعادة و إعجاب
جميل عجبني اوي
سمير بابتسامة و هو يقب وجنتها هي و شقيقته
خلاص يبقى يونس سمير نادر الفيومي
هنئهم الجميع ثم غادروا و تبقى سمير
بالمستشفى و تبقت معه شقيقته
بعد عودة الجميع قبل أن يدخل ايهم و تيا لمنزلهم المواجه لمنزل فريد و جيانا قالت جيانا بتفكير
بقولكم ايه عايزين نصالح رونزي و آسر و نخليهم يرجعوا لبعض
أيهم بحيرة
طب هما مټخانقين ليه اصلا
معرفش بس نحاول نصالحهم على بعض نخليهم يقعدوا مع بعض و يتكلموا
تيا بتفكير
آسر نقل شغله و سافر و هو حاليا في اجازة يبقى نحاول نصالحهم على بعض قبل ما يسافر
فريد بتفكير
ايه رأيكم لو
قص عليهم ما خطړ بباله و أعجب الثلاثة بها ليتفقوا جميعا على تنفيذها
في اليوم التالي في منتصف اليوم طلبت جيانا من آسر ان يصعد و يتناول الغداء معهم و بالفعل جاء ليتفاجأ برونزي بعد دقائق من وصوله
تبادل الجميع الات بمكر لتقوم جيانا من مكانها تجذب رونزي من يدها لغرفة الضيوف قائلة
تعالي عايزاكي في موضوع مهم
بعد أن دخلت للغرفة خلف رونزي جاء فريد و أيهم من خلفهم كلاهما يمسك يد آسر من جهة و بلحظة كان يوه للدخل ثم خرجوا سريعا و اغلقوا الباب خلفهم بينما آسر و رونزي كانت الصدمة مسيطرة عليهم مما فعلوا بهم لذلك لم يتحركوا فورا رونزي پغضب و هي تطرق على الباب
جيانا افتحي الباب !!!
جيانا
بأسف مصطنع
كان على عيني يا روني بس ده اللي لازم يحصل من زمان اقعدوا مع بعض
و اتفاهموا الباب ده مش هيتفتح غير لما الأمور تتصلح بينكم و تطلعوا من هنا متصالحين و حليتوا اللي بينكم
ركل آسر الباب پغضب قائلا
بلاش لعب عيال و افتحوا الباب
فريد ببرود و هو متوجها لغرفة الصالون برفقة أيهم و تيا
حاضر هيتفتح لما تتكلموا و تتفاهموا سوا
لم يتوقف الاثنان عن الطرق بقوة على باب الغرفة لكن دون جدوى لم يستمع الأربعة لهم جلست رونزي على ال
متابعة القراءة