رواية حور الراعد الجزء الاخير بقلم رؤى محمد
پصدمة وعصبية نهارك طين ولااا أنت بتقول ايه
جاءت سما مهرولة وهي تقول لياسين وتبعد آدم عنه ياسين بتعمل ايه سيب دومى حبيب مامى في حاله
ياسين پصدمة دومى حبيب مامىاردف بعصبية أنت يا هانم بتدلعى الواد دة ليه
سما بضحكة ماله دومى
ياسين بعصبية وغيرة ويبعد ادم عنها ويضغط على اسنانه ماتقوليش دومى دة تانى
سما پصدمة ياسين أنت بتغير من ابنك
ادم سورى يا بابى وجرى يلهوا مع باقى الأطفال
ياسين نظر له بعصبية كاد يلحق به ولكن منعته سما وقالت حبيبى معلش الولد صغير هدى نفسك
ياسين بتنهيدة سما بلاش تدلعى الواد دة كتير أنا عايزه عاقل زى اخوه
سما ادم طالعلك أنت يا ياسين بأسلوبك وهزارك لكن ليل عكسه تماما وارث شخصية رعد بالظبط هو اه فيه شبه منك بس هو نسخة طبق الأصل من رعد بعصبيته وهيأته
سما تلاقيه قاعد مع باقى الولاد
ياسين طب أنا هروح اشوفه
سما روح يا حبيبى وانا هطلع لحور
ذهب ياسين يبحث عن ابنه الاكبر الذي يبلغ من العمر 12 سنة حتى وجده يجلس على كرسى ومنضدة في الحديقة بجانب المسبح بعيدا عن ازعاج ولهو الأطفال ويرتدى سماعة رأس ومعه اللاب توب وبجانبه كراسة وقلم ويدون شيء ما ويتابع بتركيز وهو يعقد حاجبيه فكان لحد كبير يشبه رعد
رفع ليل سماعة راسه ووضعها على عنقه وكان شعره الذهبى مبعثر بشكل جذاب نعم هو طفل لكن ملامحه جذابة مثل الرجال الوسيمة قال ليل بابتسامة دة كورس انجليزى يا بابا
ياسين باستغراب ورفع حاجبه كورس انجليزى أنت غريب اوى يا ليل يعنى أنت الأطفال اللى في سنك بيلعبوا ومش هاممهم أي حاجة من دى بص وراك كدة على اخوك على طول لازق مع ليلى بنت خالك رعد ماعرفش ماله الواد دة
رفع ليل حاجبه وابتسم نصف ابتسامة سخرية وقال بعدم اكتراث على طول قاعد معاها ودة غلط هيطلع عيل مدلوق
ليل بغموض بكرة تشوف جاءت نسمة هواء شديدة تلفح وجهه وكان شعره يتطاير بفعل حركة الهواء بشكل جذاب فرفع راسه قليلا ورجع إلى الخلفواستند على الكرسى برأسه واغمض عينه واستشق الهواء ببطء وزفره ببطء
نظر ياسين له بشك من غموضه وهدوءه بعدها قال طب قولى بقى اشمعنا بتتعلم الانجليزى من دلوقتى
كان ياسين مذهول من ابنه الذي يملك عقل أكبر من سنه وكلامه وحتى طريقة كلامه الجدية فقال بإعجاب من ابنه طب وانت واثق انك هتوصل
ليل بثقة وغموض اراهنك بعد 15 سنة هتشوف بنفسك
ابتسم ياسين بفخر من ابنه وقال وانا واثق فيك انك قدها وهتقدر تركه واتجه للداخل وهو مبتسم
كان ليل سيرتدى سماعته ليكمل ما كان يفعله ولكن قطعه هرولة ليلى وهي تجرى بسرعة باتجاهه وتتشبث به وتقول ليل خبينى بثرعة آدم جاى وانا عايزة اثتخبى بثرعة قبل ما يمثكنى
نظر لها ليل وابتسم ونزل من الكرسى الذي كان يجلس عليه وانحنى على ركبته امام ليلى لصغر حجمها وفرق الطول بينهم قال
بصى يا ليلو هخليكى تستخبى بس بعد كدة لما تكبرى ما ينفعش تلعبى مع ولد تانى ايا كان هو مين علشان عيب وما ينفعش اتفقنا
هزت ليلى راسها بطفولية وقالت اتفقنا
ابتسم لها ليل لكنه تفاجأ من حركة ليلى التي احتضنته بسرعة وعلى غفلة وتشبثت في عنقه بشدة وهمست له في اذنه
أنا بحبك
اوى يا ليل
شعر ليل باحساس غريب وقشعريرة في جسده فابتعد عنها بسرعة وتضايق من حركتها وقال بعصبية ليلى ما ينفعش اللى أنت عملتيه دة عيب ياريت ما تتكررش تانى واتفضلى ادخلى
نظرت له ليلى بزعل طفولى وقالت بدموع وهي تخفض رأسها أنا اثفة اوى تركته وهي تبكى وتتجه للداخل ورآها آدم وكاد أن يلحق بها لكن وقف عندما سمع صوت اخيه
ليل ادم رايح فين
آدم پغضب طفولى أنت زعلت ليلى ليه
ليل بجمود وهو يضع يده في جيبه علشان عملت حاجة غلط وانا زعقتلها
آسر وهي عملت ايه لدرجة انك تزعلها
ليل بضيق آدم خلاص عملت اللى عملته وانا فهمتها الصح وما تفضلش لازقلها كدة ومدلوق عن اذنك
قال ادم في نفسه بعد رحيل ليل مستحيل أبعد عن ليلى أنا بحبها ولما أكبر هتجوزها
اتجه ليل للداخل وصعد غرفته واغلق الباب والقى بنفسه على السرير وتنهد بضيق عندما تذكر ليلى وهي تقول أنا بحبك اوى يا ليل وحدث نفسه بتحبنى ايه بس في السن دة ياربى أنا بفكر في ايه أنا زى اخوها اتمنى لما تكبر ما يكونش حاجة تانية اخرج زفيرا بطىء وذهب في ثبات عميق
تمر الأيام والشهور والسنين ويكبر معهم من كانوا أطفالا قبل سنين ليكملوا سلسلة عشق لم تنتهى ولو بعد حين النهاية.
تمت