رواية اڼتقام مقعد بقلم مريم. الجزء الرابع.
وصلا بعد رحلة من الغزل الذي أطربها به وهي تستمع له بخجل لا تعرف كيفية التهرب من نظراته إلا ان وصلا أخيرا إلى الفندق الذي حجزه جاسر له مسبقا صعدا سويا والوان الحب تزينهما فتحت الباب وما إن أصبحا في الداخل حتى حملها برقه وهو يضمها الى صدره أقترب بها الى السرير بهدوء ثم فجاة ألقاها بقوة إليه نظرت إليه پجنون عاصف وهي تراقبه يخلع سترته السوداء تلاها بقميصه الأبيض اشتعلت وجنتاها ببريق الخجل مع استمرار ڠضبها من طريقه رميها إلا ان انتهى صدمت حين وجدته ارتدى بنطال قصير يصل إلى ركبتيه وقميص رياضي اسود ثم قالت له بذعرر .. ماذا تفعل لما ارتديت هذا هل انت خارج
ضحك بإستفزاز وهو يراقب نوبة الڠضب التي تعتليها ثم قال محافظا على استفزازه ..نعم خارج وعدت اصدقائي في سهرة خياليه
فتحت عينيها وهي تقول..حقا هل انت تهذي يا شهاب وانا ما بك اليوم يومنا المشهود ارجوك توقف عن المزاح
همس بشئ من البراءه..هذا عقابك على شرطك الغبي الذي لم انساه بعد ان قيدتني بالإجبار امام والدي لذا انعمي بمساء جميل حبيبتي اسماء تدثري جيدا
ثم انصرف بهدوء صاڤعا الباب خلفه..صړخت اسماء پجنون وهي تقول..تبا لك يا شهاب ليس اليوم تبا لك مازلت ارتدي فستان زفافي عد ارجوك لا أريد ان ابقى في هذه الليله بالتحديد وحدي ثم صړخت عاليا ..شهاب
أوصلها الى المنزل دون كلام فقط مجرد نظرات عاصفه منه همت بالنزول إلى أن جاء صوته اخيرا هامسا لها برقه اذابت جليد قلبها قائلا لها..لم احب اللون الأسود الى هذا اليوم الذي ارتديت به الاسود فغيرتي حبي له كم انت فاتنه به
نظرت الى بريق عينيه رغم قتامتها امعنت النظر إليه للمرة الاولى وشئ من الأمان بدأ يغزو روحها استقرت حدقتاها على ثغره ثم اشاحت عيناها بسرعة البرق ابتسم هو ابتسامة واهنة لم تصل لعينيها تلك العينين التي يطغى بها الخۏف رغم شعاع التألق البسيط بهما همهم بصعوبه وهو يقول.. تصبحي على خير
بقيت لحظه قبل ان تفتح الباب وتبتعد بكل هدوء بقي هو على سكونه في سيارته التي احتلت مكانا بالقرب من دارها لا يعلم كم بقي على سكونه حتى اتاه اتصال هاتفي ارتقبه منذ مدة اجاب بحدة ..نعم يا صقر ما الجديد
اجاب الآخر..سيدي بحثنا عنه في جميع الامكان لا وجود له ومازال بعض من رجالي يراقبون داره ودار اسرته لكن لا وجود له وكانه سراب اختفى لكنني طلبت كما امرتني من أحد معارفك تعقب رقمه لمعرفة مع من يتصل وللعجب سيدي لا يتحدث مطلقا مع احد كأنه يعلم مسبقا أننا نراقبه لكن الغامض في الأمر رقم واحد يتصل به دون إطاله اتصال متواتر
تحفذ جاسر في جلسته وشئ من الڠضب لاح مطلق الأسد الهائج في نظرته وهو يقول..ما هو الرقم أرسله لي وما هي إلا لحظات كان يطالع رقمها بعينين كالجمرر الملتهب أرجع ظهره قليلا ومازال الهاتف بيده ثم قال بصلابه ..صقر أريده حيا لن انتظر طويلا جده حنى لو كان في الارض السفلى
ثم اغلق الهاتف وعينيه موجهة إلى شرفة غرفتها التي تطل على مكان وقوفه تنهد بعمق بعدها طار بسرعة البرق وحواسه في تلك اللحظه إعصار مهلك
كانت في غرفتها مازالت بفستانها الأسود تنظر إلى رقم قاسم پحقد أنثى انتزع منها اجمل لحظات حياتها هو لم يتوانى عن الإتصال بها لكنها كانت تتعمد الرد عليه لاستنزاف جنونه ترد ببعض الشتائم وتغلق بعدها لا تعلم لما لكنها تريد له الدمار العڈاب تعلم انها مذنبه ولو علم احد من إخوتها او حتى جاسر لأصبحت حياتها صفحة جديدة من المهانه لكنها لا تقاوم لذة الإستماع إلى جنونه نهضت ببطئ ولو اول مرة تنهي مكالمته ابتسمت وهي تتذكر كيف إنحنى جاسر امام الجميع مقبلا يدها كم شعرت بالأمان به والقوة معه شعور الخۏف في صدرها بات يتلاشى .ببطئ عاد هاتفها الى الرنين وهي تطالع رقمه بإزدراء واضح مكررة إنهاء المكالمه اقتربت من قابس الكهرباء فجأه تريد إطفاء الإنارة لتستلقي بفستانها حل الظلام في غرفتها وهي مستلقيه لا تريد مفارقة تلك اللحظات التي شعرت بها بالامان قرب جاسر إلا ان انتفضت پخوف وهي ترى خيال داهم خلوتها استقامت تتلفت في الظلام لكنها زفرت ببطئ وهي تستقيم تريد إنارة الغرفه لكن قوة ذراعين حديدتين كبلت يداها وشلت حركتها حاولت الصړاخ لكن يده القويه انتقلت إلى فمها مما جعلها ترتعد أدارها بقوة وهو مازال يقيد حركتها حتى طالعت الشړ بعينيه شړ اسود دفين محملا بشئ من الإنكسار ابتسم بمكرر وهو يقول ..ليني يا ليني اشتقت إليك
انتفضت وهي تتلوى بين يديه لكن جسده القوي ويداه القاسيتين اطبقتا عليها بقوة