رواية اڼتقام مقعد بقلم مريم. الجزء الرابع.
كالبلهاء وهي تنظر إليه ..نعم بخير
ابتسم لعينيها التي ترف بشدة ثم قال..نعم يبدو ان تأثير الدواء مازال قائم
قطبت حاجبيها وهي تشعر بالغباء..هل صباح الخير جوابها نعم بخير ام ان الاحرف هربت منها لتصبح تتلعثم بالباقي
يا إلهي لما يمعن النظر بها بتلك الطريقه لما لا يعود إلى بروده السابق فذاك أفضل من نظراته الصريحه لكن الدواء ما به الدواء ماذا يقصد بالدواء عند هذه النقطه فتحت عينيها وهي تذكر حماقه الامس نعم لقد فعلت حماقه كبيرة ستظل ټشتم نفسها لسنين قادمه نعم تذكر الحمام وامور أخرى اما البقيه لا تذكرها نظرت إلى ملابسها فايقنت البقيه نعم يالى الحماقه كم تشعر بالخجل كالأطفال ماذا سيفكر بها الآن نظرت إليه ومازالت عينيها تعرب عن استغرابها
احنت رأسها وهي تحاول الفكاك من بين يديه لكن هيهات جاسر عقد النية في الامس ولا مهرب اليوم ابدا منذ يوم فقط كانت هي المبادرة دون روح لكن الآن نظر اليها بقوة مشاعره ولهفة اشتياقه ثم بدأ مهمته بروح متيمه تحمل من التمنع القليل فقط لكن قضى عليها ضمھا بمشاعر عصف بها شوقه المكبوت وروحه الهائمه بها ابتعد عنها وهو يقول..لقد حان الوقت يا لين لان اوشمك بإسمي لم اعد اتحمل خسارتك ما فعلته في الأمس ستنالين عليه الكثير ستتعلمين من اليوم الكثير على يدي
بينما هي أسرعت الى الحمام بخطا فتاة كسبت للتو رهان نفسها فعادت إليها جزء من قوتها هكذا الامر كان لها بعد تلك الحاډثه الكئيبه في حياتها وادركت الان ان حياتها ستتغير لربما للأحسن او للأسوء لكنها ستتغير..كان ينتظرها بلهفة وشوق زائد اقترب من باب الحمام وهي مازالت بداخله للحقيقه امضت بداخله وقتا طويلا طرق على الباب عدة مرات لكن لا إجابه بينما هي في الداخل تتنفس الصعداء احست انها انتقلت الى مكان وزمان مختلفين لمجرد وشمها بإسمه
لم تجب شعورها الآن لا تستطيع وصفه عاد صوته ليصدح لكن هذه المرة بقوة اكثر..افتحي يا لين قبل ان أكسر الباب
لكنها كانت في الداخل تتصارع مع نفسها وخۏفها منه هل سيزداد أم سينضب لا تعلم لكنها ستستمر بالتقرب منه فهو طوق نجاتها إلى ان قال..صدقيني لا أمزح سأعد لثلاث
تسمر في وقوفه قليلا.. لكن القليل بات وقتا اطول وهو يتاملها لم ينتهي وعده لنفسه لكن قليل من الراحه عن أي وعود ووعهود لن يضر لذا امام قلبه فهو أكثر من راضي بينما عقله يدق طبول الحړب وشتان بين القلب والعقل وبهذه اللحظه وهي امامه بتلك الحاله رفع قلبه رايه النصرر عاليا لمجرد فعلتها في الأمس شعر بمرارة فقدانها لذا لن يتركها لتخبطها بعد الآن بسط يده إليها وهو ينتظر ان تضع يدها بها لكنها كانت تعاني نوبة الخجل الطاغي الواضحه امام عينيه تغاضى واقترب إليها وهو يقول..لن ادعك يا لين اعلم أنك تعانين من الكثير من الامور الصعبه وارى بعينيك كثير من الخۏف لكن ثقي اني سأنعي خۏفكي لأجدد القوة بدلا عنه وانت ستساعديني
والى الآن لم يقف احد معه لوقفت طوال عمرها تنعي قلبها لعدم الرضوخ إليه لكنه كتم افكاره لنفسه وباغتها وهو يحملها إلى السرير قائلا مغير الموضوع ..لم انسى حسابك العسير بما فعلته في الأمس
بينما هي لم يكن بيدها سوى أنها لفت يدها حول عنقه بخجلها الطاغي مستسلمه له عل حبه او شوقه يصلها فتبادله ذات الشعور يوما لكن المسيرة لحبه طويله لتتخلص من خوفه أولا لتفكر بحبه ثانيا.
يتبع