أنا لنفسي وبك..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثاني.
المحتويات
علشان متحسش أنها منبوذة من البنات والولاد وكل الكلام اللي كانت مايا بتقوله ليها كان علشان يعني يجبر خاطرها بس في الاخر لما لقيته بيتكلم عن أنه يخرج معاها ويقضي يومين كده تسلية وقفت له وقلت له لحد كده وكفايه ومسكت مايا قولت لها تروحي تعزميها على عيد ميلادك وتخديها اوضتك تفهميها الحقيقة وتعتذري لها ويا دار مدخلك شړ وإلا هخلي أبوك يتصرف معاك فضلت ټعيط وتتحايل عليا أني أروح معاها لحد بيتها ونعزمها سوا فسمعت كلامها وروحت وأهو مستنية تاخد دعاء أوضتها تعتذر لها قبل ما أخوها يعلن خطوبته على ملك بينتك قصاد الكل علشان الاحراج وكده.
.. ربنا يكون بعون البنت دا وأنا بكلمها حسيت إن موضوع لونها الغامق دا وملامحها مسبب لها عقدة واضايقت من نفسي أني اتكلمت معاها فيه دا أنا حتى كنت ناوية أقول لملك ترفض مصطفى علشان خاطر البنت ميتكسرش بخاطرها وكنت هتكلم مع مصطفى يطلب إيد دعاء ولو شهرين تلاتة علشان يعني ميبقاش باين عليه أنه كان بيتسلى وكنت هقوله يغير معاملته معاها واحدة واحدة لحد ما تسيبه هي.
.. لا يا تحية بالله عليك دا أنا عندي أروح أجيبها هنا وأقول لها الحقيقة إنه بيمثل عليها الحب ولا أنه يخطبها شهرين تلاتة البت مهما كان سمعتها هتبقى على المحك لو سابها وأنت عارفة الناس مش بتسيب حد فحاله الأيام دي وهيسألوا سابوا بعض ليه وبعدين أخاف لسوقها يوقف وتعنس ويبقى ابني السبب ومتبقاش فاهمة إن شكلها هو اللي مخليها في الخانة دي هو أنا عارفة أنها غلطانة بردوا علشان صدقت كلام ابني وكانت بتكلمه من ورا اهلها بس أنا مش هتعامل معاها غير على أنها زي بنتي بصي سيبي الموضوع يمشي زي ما أنا قولت لمايا وهي حرة تعتذر لصاحبتها وتقولها على اتفاقها مع اخوها وأنه كان بيتسلى وخلاص ودعاء بقى لو عايزة تقطع علاقاتها بيها يبقى أحسن إنما متحملش ذنبها أكتر من كده.
أغتالوها دون أدنى إحساس أو شعور بالذنب لم يرأفوا بقلبها الذي وئد بداخله حبها الوليد لمصطفى بلا رحمة تتسع الابتسامات فوق وجوههم بينما بداخلها ېصرخ وېنزف مټألما ويعلو صياح سؤالها يتردد لماذا هي لما أختار أن يخدعها هكذا وكيف لصديقتها أن تدعي محبتها وټخدعها وتأتي بها كي تدوسها الأقدام!
هنأه عمر بابتسامة وصافحه والټفت إلى شقيقته وأردف
.. مش يلا بينا يا دعاء.
هزت رأسها بالإيجاب وعقبت بصوت ثابت وكأنها فتاة أخرى لا يعنيها أي شيء مما حدث وقيل قبل دقائق
.. ايوة يا ابيه يلا بينا يا دوب نروح علشان ألحق اجهز الشنط آه والف مبروك يا ابيه مصطفى ومعلش أني مجبتش معايا هدية الحق على مايا صاحبتي هي اللي خبت عليا الخبر المهم دا وإلا كنت قومت مع حضرتك بالواجب.
انهت دعاء قولها وسارعت بنزول درجات السلم دون أن تلتفت
متابعة القراءة