أنا لنفسي وبك..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثاني.
المحتويات
رايدة يهمل بته الوحيدة وياك وأنت بتعامله أكدة.
هب وهدان ووقف سريعا وهو يلعن حظه الذي أوقعه بذلك الموقف أمام عمه فهو لم يشأ أن يرى عمه ذلك الجانب منه فتغضن جبينه وأردف
.. مش بكيفي يا عمي أني لساتي واخد على خاطري من أخوي اللي رفض يجوز بنته من ولدي ولأجل خاطرك أني همد يدي لأخوي لأجل ما يعرف أني لساتي شاريه.
.. حقك عليا يا وهدان بس أنا مرفضتش إلا للحق أصل ميرضيش ربنا أبدا إن بنتي اللي متمتش التمنتاشر حتى تتجوز واحد أكبر منها بأكتر من عشر سنين يا أخويا دعاء لسه صغيرة ومتفهمش يعني إيه جواز وبيت ومسئولية دا غير دراستها ووصية الحجة الله يرحمها وكمان والدتها المړيضة اللي بتراعيها وبعدين ولادك هما ولادي و.
.. لينا حديت لحالنا يا وهدان ودلوك همل خوك أني رايد أتحدت وياه لحالنا جوا.
امتثل قبيصي لأمر عمه وترك شقيقه وتبع خطوات عمه إلى داخل غرفته فهو يدرك بأنه سيخضع للتحقيق من قبله فأوصد باب الغرفة خلفه ليتطلع إليه عبد العليم ويقول
.. أني رايدك تجول لي الحج يا جبيصي أنت ليه مريدش تجوز بتك لواد أخوك.
.. والله يا عمي أنا قولت الصدق لوهدان وهو اللي مصمم وبعدين ما سالم كلنا عارفين أنه مش عاوز يتجوز من الأساس علشان سفره وصالح وحضرتك أدرى بيه عننا كلنا يا عمي يبقى أزاي عاوزني اجوز بنتي لحد فيهم واسيبها لوحدها وأنا قلقان عليها دي لو اتجوزت سالم هيقضي معاها اسبوع بالكتير وهيسيبها هنا ويسافر يعيش حياته زي ما هو عايز ولو كان صالح فهيبقى الۏجع عليها أكبر بسبب تصرفاته والمشاكل اللي كل فترة والتانية بيعملها قولي حضرتك يا عمي لو دعاء كانت بنتك كنت هتوافق تجوزها لحد فيهم دا غير إني فاهم دماغ وهدان كويس هو بيعمل كل دا بسبب الأرض اللي سجلتها أمي الله يرحمها قبل ما تقابل وجه كريم باسم دعاء وأنت فاهم كويس أنه كان ومازال رافض لعقد البيع الرسمي باسم دعاء دا غير نصيبها الشرعي فورثها مني أنا لما يجي أجلي اللي كاتبه ربنا يعني القصة كلها قصة أرض مش جواز ونسب وأنا لو أملك أخلي بنتي تتنازل لعمها عن الأرض قصاد ما يشيل الفكرة من راسه كنت طلبت منها تتنازل لكن دي وصية يا عمي وحضرتك أدرى بحق الوصية الواجبة ولا أنا كلامي غلط.
.. همل البلد وأرحل يا جبيصي ماتعاودش البلد أهنة مهما حصل.
عقد قبيصي حاجبيه وهو يستمع لكلمات عمه فوقف بتوتر وهو يتطلع إليه ليعقب قائلا
.. عايزني أخذ أولادي وأمشي وأقطع جدوري من بلدي طيب ليه وليه طلبت أني أجي بيهم من الأول لما بتقولي أهرب بيهم دلوقتي
لم يجد عبد العليم إجابة شافية لما يشعر به ليجيب سؤال قبيصي ليستأذنه الأخير قائلا
.. عموما أنا هطلع اشوف بسمة عاملة إيه دلوقتي لإن السفر من القاهرة لهنا تعبها ومفتكرش إن حتى لو حبيت أمشي مش هقدر أمشي على طول كده بسبب حالتها عن إذنك يا عمي.
صعد قبيصي إلى غرفته وولج إلى الداخل ليجد ابنته تضم بين ذراعيها جسد والدتها وتقرأ لها القرآن واعتدلت بسمة ما أن رأته وشعرت بالقلق بسبب ملامحه الحزينة لتسأله بتخوف
.. مالك يا قبيصي في حاجة حصلت ولا إيه
أجابها بتلقائية أمام ابنته
.. عمي عبد العليم طلب مني أخدكم
متابعة القراءة