أنا لنفسي وبك..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثاني.
المحتويات
كلنا زعل ملك وقول أدامها الكلام الخايب وأنا وحياتك عندي فلحظتها هروح على بيت الهانم اللي عامل راسها براس بنت عمتك واڤضحها أدام عيلتها وأقول لهم يلمو بنتهم عن ابني وأنت عارف أني أقدر أعمل كده كويس ودلوقتي تتفضل تروح تتصل بملك وتشوف هتنزل تشتري معاها الشبكة أمته خلينا نفرح بقى بدل السيرة الهم دي.
غادرتهم وهي تهمهم بكلمات غاضبة ليرتمي مصطفى فوق فراش شقيقته بوهن وحدقت مايا به بشفقة وهي تبكي بصمت لتدرك أن والدتها رتبت لكل شيء بمساعدة عمتها وملك لإقصاء دعاء بعيدا.
هزت رأسها بالنفي وابتسمت بحرج قائلة
.. لأ أنا هنام خلاص يا جدو بس كنت نازلة أشوف بابا و...
ربت عبد العليم كتفها بحنو وأردف ما أن لاحظ خۏفها منه وترددها
.. بوك برات الدار جاعد ريح عمك وهدان بيشربوا شاي على الۏلعة تعالي معايا يا بتي وأجعدي جار بوك وخواتك.
.. مافيش داعي أخرج بس لو ممكن حد ينادي لي بابا وو...
بترت دعاء كلماتها لتلعثمها فابتسم عبد العليم قائلا حين لاحظ ترددها
..طيب خليك أنت أهنة وأني هجوله أنك رايداه.
وبالفعل ظهر والدها خلال ثوان فخفضت دعاء عينيها وأردفت
لام قبيصي نفسه كونه أهمل كليا احتياجات ابنته فربت وجنتها وأشار إلى المطبخ وأردف
.. المطبخ هناك أهو يا دعاء أعملي اللي أنت عايزاه وبالمرة أعملي حاجة دافية لوالدتك كمان واطلعي ولو عوزتي أي حاجة شاوري من شباك الاوضة ومتقلقيش أنا هبقى أبص عليك من وقت للتاني.
.. أنا هروح اجيب مية حد حابب أجيب له حاجة معايا
طلب منه عمر وسالم إحضار عصير من البراد فابتسم وخطى بأتجاه المنزل وما أن وطأ داخله حتى عقد حاجبيه حين اشتم رائحة غريبة ليدرك أنها رائحة إحتراق فأسرع نحو المطبخ وصاح بصوت عال مناديا أي يأتي أحد بمطفأة إليه فهرع الجميع إلى الداخل وتبع صالح قبيصي ووهدان فتغضن جبين قبيصي حين رأى الموقد والنيران التي كادت تشعل المكان والټفت ببعينه نحو السلم وعقله يتساءل أيمكن أن تسهو ابنته وتترك الإناء فعاد بعينيه ونظر إلى عمر بقلق قائلا
.. اطلع يا عمر شوف أختك لتكون ولدتك تعبت وهي سهيت ونسيت الڼار.
سارع عمر بالصعود إلى الطابق العلوي وولج إلى غرفة والدته فوجدها مظلمة فضغط لينيرها وبحث عن شقيقته بعينيه ولكنه لم يجدها فعاد إلى والده وجذبه بعيدا وأخبره بصوت خاڤت
.. دعاء مش فوق يابابا وماما نايمة معقول تكون خرجت واحنا مخدناش بالنا.
عقد قبيصي جبينه وقال نافيا كلمات عمر
.. هتخرج فين يا عمر واحنا قاعدين برا وبعدين أنا سايبها داخلة المطبخ تعمل ليها ولوالدتك حاجة تشربها فهتخرج أزاي يعني
التقط سمع علي كلمات والده فاكفهر وجهه وانتبه إلى حديثهم وهدان وعبد العليم ليصيح الأخير بصوت هادر مناديا الحرس من الخارج وأردف بصوت عال
.. انتوا واجفين على البوابة نايمين على ودانكم والبت خرجت برات الدار بدون علمنا اسمع يا عفير الشوم منك ليه تجبوا وتغطسوا وتجيبوا دعاء بت جبيصي من تحت الأرض وإلا مهيكفنيش اجبض روحكم..
5..للقدر كلمته..
بحثوا عن دعاء حتى أشرقت شمس صباح اليوم التالي ولكن بلا جدوى فلا أثر لها بالمكان بأكمله وما أن علمت بسمة بخبر اختفاء ابنتها حتى تحاملت على ما
متابعة القراءة