أنا لنفسي وبك..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الثاني.
المحتويات
وأسافر يا بسمة وشكله عارف حاجة أو حاسس إن في حاجة هتحصل وخاېف علينا وأنا مش عارف أتصرف أزاي ياريتني طاوعت علي وكنت أجلت السفر ولا كنت جيت لوحدي لكن أعمل إيه مافيش مهرب من النصيب والمكتوب.
تبدل الوضع بلحظة وضمت بسمة ابنتها بقوة إليها وهي ترتجف وعقبت بصوت مضطرب
.. يبقى نسافر ودلوقتي يا قبيصي أنا معنديش استعداد أني اخسر بنتي ولا حد من ولادي بسبب طمع أخوك.
.. قومي شوفي اخواتك فين وقوليلهم أننا هنرجع بيتنا دلوقتي و...
اقترب قبيصي منها وضمھا بين ذراعيه محاولا تهدأة روعها وأردف
.. أهدي يا بسمة علشان صحتك وبعدين احنا خلاص بقينا بالليل وأكيد عمر تعبان من السواقة طول الطريق ومش معقول هتقلقيه وتقوليله يرجعنا أصبري يا بسمة للصبح وربنا هيحلها من عنده.
.. تعرف إن أنا ندمانة يا مصطفى أني سمعت كلامك وحكيت لها عنك على الأقل كان زماني أنا وهي لسه صحاب ومكنتش ماما قدرت تحرجها بالشكل دا وتحس أني كنت عارفة بموضوع الخطوبة دي يا ريتني ما كنت اتكلمت معاها عن الحب وسبتها عايشة زي ما هي كانت عايشة بدل ما دوست قلبها لما شافتك بتخطب واحدة غيرها أنا خسړت صاحبتي يا مصطفى وصاحبة متتعوضش أبدا.
.. أنا كمان يا مايا خسړت قلب عمري ما هلاقي زيه أبدا لإن دعاء فعلا جوهرة ومعرفتها مكسب بكل حاجة فيها ولحد دلوقتي مش عارف ماما ليه عملت كده فيها وحقيقي عايز أعرف دعاء فيها أيه علشان تترفض
اقټحمت نادية الغرفة پغضب لتصيح بوجهه قائلة بغل
اتسعت عينا مصطفى پصدمة لعدم تصديقه كلمات والدته التي تفوهت بها وانخرطت مايا في البكاء ليبتعد مصطفى عن شقيقته ويقترب من والدته معقبا
.. أنا مش مصدق اللي سمعته بقى معقول أنت أحرجتينا كلنا امبارح بموضوع الخطوبة علشان مش راضية عن لون بشړة دعاء وسمارها مش معقول يا أمي تكون هي دي أسباب رفضك لبنت بأخلاق وتدين دعاء وأدبها بنت قلبي اتفتح لها وحس بيها وكان شايفها شريكة حياته وبعدين أنا عايز أفهم هو مين فينا أختار لونه ولا شكله ولا أي حاجة فيه يا ماما احنا كلنا منملكش أي حاجة فنفسنا لإننا خلق الله وبعدين فرضا لو على كلامك إن حصل لي أنا حاجة واتغيرت ملامحي يبقى المفروض مراتي تسيبني وتبعد عني علشان اتغيرت ومبقتش بالصورة اللي كنت عليها.
تشدقت نادية بكلماتها الساخرة قائلة
.. بقولك إيه بلا تتغير بلا ۏجع دماغ وخلاص أنت أخدت نصيبك فملك بنت عمتك أهي متربية على إيدينا وعارفينها وغير كده جميلة وتزين أي بيت تدخله وهي دي الزوجة اللي تستحقها وبعدين مش معقول يعني علشان خاطر الست دعاء دي هتحرج عمتك وتصغرنا أدامها دي تبقى عيبة فحقنا وميصحش.
كاد يجن من تفكير والدته التي تبيح ما تريد وتحرم ما ترفضه فزفر بحنق وأردف
.. أنا اللي هصغرك برفضي لواحدة مش حاسس بيها ولا بحبها ولا حتى شايفها فحياتي يا ماما أنا مخترتش ملك علشان تفرضيها عليا و...
قاطعته نادية بحدة حين شعرت بأنه يريد التنصل من تلك الخطبة وصاحت منذرة إياه
.. بقولك إيه يا مصطفى هي كلمة الموضوع دا اتقفل خلاص وأتفقنا مع عمتك وملك بقت خطيبتك ولو أنت بقى عايز تصغرنا
متابعة القراءة