أنا لنفسي وبك..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاخير.

موقع أيام نيوز

الغد سالت دموعها لتصدمهما سويا حين ركعت وتشبثت بساق شقيقها وتوسلته قائلة
.. ابوس رجلك يا عمر بلاش تعمل اللي أنت ناوي عليه دي مهما كان بنت ومتستحقش منك إنك تكسر قلبها وتدمر حياتها بالشكل دا ورحمة ماما عندك يا عمر بلاش ټأذي مايا بيا.
جثى ليكون على نفس مستواها ورفع رأسها وحدق بها بحزن وقال
.. أنت يا دعاء وبعد اللي عملوه فيك عايزاني اسيبهم من غير ما أرد لهم القلم طب إزاي وليه
أجابته بدموعها التي كانت ڼزيفا حادا بداخلها
.. علشان مايا بتحبك يا عمر بتحبك ووثقت فيك ولقيت معاك أمانها فبلاش ټخونها بالشكل دا وټطعنها سمعتها صدقني أنت لو عملت كده ربنا مش هيسيبك وممكن يترد لك اللي عايز تعمله فيا أنا أو فبنتك لو اتجوزت غيرها معقول هتقبل على نفسك وكرامتك أنك تغدر ببنت ملهاش أي ذنب غير أنها بتحبك.
صاح پغضب بعدما تركها ووقف بعيدا عنها
.. ذنبها أنها كذبت عليك ومثلت الحب هي وأخوها وكانوا بيتسلوا بيك ذنبها إنها سمحت لوالدتها وعمتها يذلوك بشكل مهين وبعدين خلاص أنا لا يمكن ارجع عن قراري اللي أخدته.
انتحبت بقوة وهاجمها احساس بالذنب تجاه مايا ولامت دعاء نفسها لأستسلامها لخطئها الأول وموافقتها على أن تعيش قصة الحب تلك فوقفت ونظرت باتجاه شقيقها وقالت
.. وأنت لو نفذت كلامك أنا عمري ما هسامحك ومش كده وبس لأ دا هروح لبابا وهطلب منه أنه يوافق على جوازي من سالم علشان صالح لما يعرف إن أخترت أخوه يثور ويغضب ويعمل فيا اللي أنت عايز تعمله فمايا ولا أنت فاكر أني معرفش باللي اتفقوا عليه ولادك عمك لو كان سالم هو اللي أخترت اتجوزه.
استدار ليواجهها بعيون محتقنة پغضب فسارع علي وحال بينهما حين لمح يد عمر ترتفع لأعلى وقبض عليها ليمنعه من صفعها بينما حدقت دعاء بثبات بعينا شقيقها ليقول علي بعدما أصبح جسد دعاء خلف جسده
.. ومن ناحيتي أنا كمان مش هسامحك ولو أنت مروحتش أنا هروح وهكتب كتابي عليها يا عمر وهجيبها تعيش هنا علشان أخليك تعيش ذنبك مع كل نظرة من نظراتها ليك.
لم يدر لما شعر بالغيرة لتفكير شقيقه بالزواج من مايا فلكمه باندفاع وهو يصيح به
.. اللي يفكر يقرب من مايا أنا مش هرحمه وأنا لما أسيبها هي عمرها ما هتكون لغيري يا علي فاهم عمرها ما هتكون لغيري.
تحسس علي فكه پألم وتاهت نظرات دعاء بينهما فهي في تلك اللحظة على يقين كامل بأن شقيقها لن يقدم على إيذاء مايا ولا خيانتها فزفرت بارتياح وجذبت شقيقها علي لتغادر فأستوقفها قائلا
.. أنت سحباني على فين واحنا لسه مخلصناش كلام مع الأستاذ أخونا الكبير.
ابتسمت وهي تحدق فوجه عمر وقالت
.. أنت قلتها يا علي أخونا الكبير وهو مش كبير بالسن لأ دا كبير بتصرفاته الحكيمة وبعقله ورشده ودينه ومعرفته بأن ربنا مبيسبش ظالم إلا وبيخليه يسدد دينه فالدنيا وفالأخرة كبير وكبر فنظري لما قعد أتكلم معايا وفهمني هو ليه كان بيقسى عليا زمان كبير لما شوفت فعيونه دلوقتي غيرة عاشق لما فكر إن حبيبته ممكن تروح منه لغيره انقاذا للموقف من الڤضيحة ودا اللي كرامته كبريائه كراجل وعاشق مقبلش بيه كبير علشان عرف إن مش البني أدم اللي هيقف ويحاسب غيره ويحاكمه وينفذ حكمه فاطمن يا علي احنا بكرة كلنا هنحضر كتب كتاب عمر ومايا وأهو لو هو بقى حب يكسر صورته ككبير يستمر على عناده وقراره وهيبقى عارف أنه هيخسر وقتها مايا للأبد وهيخسرنا قبل منها.
ود قبيصي لو يدخل إليهم ليجذبها ويعانقها تلك التي نضجت لتكون بعقلها صورة مصغرة من والدتها شريكته الراحلة فعاد سريعا إلى غرفته حتى لا يتسبب بحرج لأحد من ابنائه وولج إلى غرفته ووقف أمام صورته التي جمعته ببسمة وقال
.. عرفتي تربي يا بسمة بنتك اللي لو اتسابت لوحدها وسط الوحوش هبقى مطمن عليها وعارف أنها بألف راجل وعقل حكيم صحيح كنت هدخل أضرب عمر قلم أخليه يفوق لنفسه ويعرف إن الله حق لكن موقف ولادنا يا بسمة خلاني اطمن إنهم هيفضلوا سند لبعض وهيعينوا بعض وهيردوا بعض عن الظلم لو حد فيهم
تم نسخ الرابط