أنا لنفسي وبك..بقلم منى أحمد حافظ..الجزء الاخير.
المحتويات
ولازم تعرف إن ربنا مش هيبارك فحياة ولا مشاعر حب مبنيه على حساب الغير ولعلمك أنا خلاص فوقت لنفسي وعرفت إني مكنتش بحبك قد ما كنت مبهورة بالتجربة والمغامرة اللي مجربتهاش قبل كده أرجوك متقولش أي كلام يشيلنا ذنوب أكتر وأرجع لمراتك اللي أكيد هي دلوقتي بتدور عليك واللي مؤكد زمانها كمان بتدور عليا وبتفكر يا ترى أنا وأنت واقفين فين وبنقول إيه.
.. أرجوك يا مصطفى تحاول تفهم أن خلاص النصيب بيني وبينك وقف لحد النقطة دي ومافيش حاجة اسمها دعاء ومصطفى أنا خلاص حطيت أهدافي اللي عايزة أحققها فحياتي وصدقني مفيهاش أي مكان فاضي لا ليك ولا لغيرك لإني مقررة أعيش لنفسي وبس وأكون لنفسي السند والأمان وأعيش حياتي زي ما أنا عايزاها دكتورة تخدم غيرها أما أنت فعليك أنك تراجع نفسك من أول وجديد وتشوف نقطة تحاول من عندها تقبل بحياتك الجديدة حتى ولو كانت مفروضة عليك وعلى ما أظن إن ملك مستحيل تكون بالبشاعة اللي تخليك متتقبلهاش فحاول معاها واتقابلوا من أول وجديد وحسسها إنها الزوجة اللي بتتمناها وعاوزها من غير ما تحولها لصورة عن حد تاني لإنك أنت نفسك مش هتقدر تتقبل أنها تغيرك لصورة مخالفة عن نفسك.
ازدردت لعابها وكادت أصابعها تكتب لتسأله عن هويته ولكنها توقفت حين أشار والدها إليها بأنتهاء الحفل فودعت صديقتها وشقيقها الذي استأذن ليكمل سهرته برفقة مايا بمكان أخر لتتأبط دعاء ذراعي والدها وشقيقها علي وتعود إلى منزلها كما غادرته برفقتهما.
ولكن!..
عام تلو الأخر ولم يكف عنها ولم يبتعد يواصل دفعها وحثها على مواصلة طريقها بنجاح وخلال تلك السنوات لم تستطع دعاء كسر عهدها بالبحث عن هويته أو حتى الحديث معه.
وها هي تقف وسط أسرتها بابتسامة هادئة تتسلم شهادتها بفخر وعزة لتعود ويتلقاها والدها بين ذراعيه مقبلا مفرق رأسها بحبور ورضى وقد أعتلت وجهه نظرات من يتحدث مع أحد ما فتعلقت عينا دعاء بوجه والدها لتوقن بأنه حتما يشعر بالحنين إلى والدتها فطفرت عينيها بدموعها واسندت رأسها إلى صدره وهمست بصوت متردد
.. تفتكر ماما فخورة بيا دلوقتي يا بابا بعد ما حققت حلمي وحلمها وحلم تيتة.
شدد قبيصي من أحتضانه لها وأجابها
متابعة القراءة