كالجمر بين ضلوعه بقلم مي علاء.الجزء الثاني والأخير.
المحتويات
بالأمل انها ممتنة ليامن الذي تكفل بإعادة فتح القضية منذ يوم وداعهما منذ ثلاثة اشهر.
كانت تنصت بتركيز لكل كلمة يقولها المحامي لها
.. القضية هتاخد معانا اربع شهور خمسة بالكتير بس النتيجة هتبقى في صالحنا ان شاء الله الدليل اللي معانا أقوى من الادعاءات اللي مقدمها محامي ادم ومتقلقيش ان شاء الله مش هياخد اقل من ١٥ سنة سجن
قالها خالها بسعادة ورجاء وهو يرفع يديه داعيا ربه ابتسمت لمى بإمتنان وشكرته قبل ان يغادر خرجت من المطعم وصعدت المبنى الملحق به لتذهب لشقة خالها صعدت لتصلي تشكر الله على تيسيره لأمورها وعدم إهدار حقها لا تعلم كيف سارت الأمور بهذه الطريقة إذ فكرت فيها قبلا لكانت يأست لكن من لطف الله الذي لم تفكر به سابقا فقد فتح لها الطريق فشهادة البواب وزوجته وكذلك شهادة بعض معارف ادم ضد الاخير ساعدتها كثيرا وكانت برهانا على فعلته القڈرة.
اوقف يامن سيارته جانبا نظر جهة اليسار حيث يقبع المطعم انتظر حتى ظهرت لمى كان يأتي من حين لاخر حتى يطمأن عليها يراقبها من بعيد لمدة قصيرة ابتسم براحة حين رأى ابتسامتها وملامح وجهها المشرقة انها في حال افضل من اخر مرة رأها فيها في الاسبوع الماضي يرى هذا الفارق كلما غادر المحامي من عندها بأخباره السارة لتعود إشراقتها وتغزو كآبتها.
رفع رأسه لينظر للشخص الذي يطرق بخفة على زجاج النافذة ذهل حين وجدها هي كيف رأته بلع ريقه بتوتر وهو ينزل الزجاج لتهاجمه رائحتها التي اشتاق لها كصاحبتها
.. قفشتك
قالتها لمى بإبتسامة واسعة ونبرة سعيدة اردفت معاتبة
كانت ترى سيارته في كل مرة يأتي بها لكنه كان يهرب بعيدا فور رؤيته لها بتقدمها ناحيته.
لا يعلم ماذا حدث رؤيتها امامه وبهذا القرب ألجمت لسانه تضاربت فكرتين في رأسه تضارب ما بين الهروب والبقاء وإن أراد الهروب فكيف سيفعل كيف يهرب من عينيها
كانت تتأمله في اشتياق شديد لم يخفى عنه لم يتغير ابدا لكنه ازداد جاذبية وأخيرا استطاعت ان تراه قبل ان يهرب لا تستطيع وصف السعادة التي غمرتها من مقابلته من جديد لاحظت توتره وتردده فأبتسمت بدفئ وهي تسأله
اشاح بنظراته امامه هاربا من اضطراب مشاعره التي ظهرت جليا على ملامحه اردفت لمى بحنو
.. عدت خمس شهور!
.. فعلا.
نطق اخيرا لكن ما هذا الرد المختصر ألم يسامحها بعد انطفأ بريق عينيها الذي لمع حين رأته فقط لذا تراجعت دفنت ذلك الكلام التي كانت تريد ان تخبره به لم تقل شيء اخر ابتعدت في صمت حزينة القلب
نعت نفسه بالغبي بأنفاس غاضبة وهو يضرب المقود لماذا كان رده مقتضب هكذا لماذا لم ينظر في عينيها لماذا تعامل بهذه السذاجة معها وهو مشتاق اشد الاشتياق اكثر منها فكر للحظة ان يلحق بها لكنه غادر فقط!
اسدل الليل ستائره التقط وائل كف حلا في راحة يده بدفئ وهو يبعث لها الطمأنينة في نظراته سيتحدث اليوم مع يامن ويخبره برغبته في خطبة أخته فلا يريد ان يقابلها اكثر دون علم يامن يشعر بعدم الراحة لوجودها بجانبه بهذه الطريقة.
لأول مرة يشعر برغبته الحقيقة في إكمال حياته مع امرأة لقد كانت مختلفة حبها له جذبه لعتب قلبها رغما عنه تلقائيتها وطيبتها وكل شيء فيها أسره.
تنفسا اثنيهما بعمق قبل ان يدخلا الفيلا توقفت شادية في منتصف درجات السلم بذهول ماذا يحدث لماذا حلا ووائل متشابكا الأيدي لم تتخيل ان مزاح حلا السابق كان حقيقة!
سحبت الاخيرة يدها بجانبها بخجل وهي تتراجع وتختبئ خلفه نظر وائل لشادية وقال بتهذيب
.. عايز اتكلم معاك ومع يامن في موضوع.
ذهبا لغرفة مكتب يامن حيث كان هناك بينما ظلت حلا بالخارج تحدث وائل مباشرة في ما اتى ليتحدث عنه ساد الصمت بعد طلبه أضاف ليطمأنهم فهو ليس الذي يتمنوه لأبنتهم شخص لعوب وغير جاد من الصعب الارتياح له لذا قال ليثقوا به
.. حلا فوق راسي وعمري ما افكر أأذيها هي بنت عمي ومش هلعب بيها عمري ما اعتبرها زي باقي البنات اللي عرفتهم هي غير.
شعر يامن بصدقه وبكلماته التي تملأ فاهه انه يعرفه جيدا ويثق به وهذه المرة الاولى التي يشعر بجديته في هذا الامر اومأ برأسه وهو يبتسم بهدوء
.. شرف لينا طبعا يا وائل بس هنشوف رأي حلا الاول
نظرت له شادية بعدم رضا من قوله هل وفق حقا اتسعت إبتسامة وائل
متابعة القراءة