كالجمر بين ضلوعه بقلم مي علاء.الجزء الثاني والأخير.
اخرى لذا قالت لتصرفه
.. هدخل اساعد خالو
واستدارت لتتركه وتذهب للداخل اسرع وعرض عليها بتذبذب ظهر في نبرة صوته
.. نشرب قهوة سوا..
التفتت له ببطء وحدقت به ابتسمت وهي تومأ برأسها غمرته الراحة لعدم رده خائبا.
خرجت بعد دقائق من المطعم ومعها حقيبتها سارت بجواره ل اقرب مقهى تحدثا في طريقهم كان الحديث مبهم حتى وصل اليها
.. وانا ايه
.. كنت كويسة!
شردت للحظة هل كانت بخير حقا اجابته بعدم ثقة
.. ايوة تقريبا!
.. وانت كنت كويس من غيري
اضافت كلماتها الاخيرة پخوف انها تخشى رده اكثر من اي شيء توقفت وقالت قبل ان تسمع إجابته
.. تعالى نقعد هناك.
دون ان تسمع رأيه في اقتراحها ذهبت وجلست على الكرسي الخشبي التي اشارت اليه فأتبعها بهدوء وجلس بجانبها ظل هادئا لدقائق مفكرا في اجابة لسؤالها لم تكن اجابته صعبة ابدا لكنه شعر بثقلها فجأة لم يستطع تحديدها الان رغم انه اعتاد على إجابتها للآخرين أكان بخير حقا كما ادعى لمن سأله ام ان حياته كانت ناقصة بدونها لذا اجابها بتشتت
تنهدت بإستياء وهي تنقل نظراتها له وتسأله
.. عدت خمس شهور كل دة ومسامحتنيش
.. تتوقعي ايه
لم تجيبه وصمتت انها لا تعلم انه لا يظهر لها اي رد فعل يبدي انه سامحها قالت بشيء من الانفعال
.. مدام لسة طلبت نتكلم ليه
اردفت وهي تنهض
.. ولو مسامحتنيش ليه كنت بتيجي تراقبني من بعيد مش عارف برضه
.. طب انت منفعلة ليه ومتعصبة اهدي بس
.. نعم!
رفعت حاجبها بحنق من قوله لم تكن غاضبة ولكنه يجعلها تفعل الان هزت رأسها پعنف وهي تقول اثناء ابتعادها
.. انت قاصد ټعصبني فعشان كدة همشي
.. استني
قالها بلهفة وهو ينهض ويتقدم منها اردف حين توقفت
لم تلتفت له حتى لا يرى دموعها التي لمعت لها حدقتيها لكنها قالت بصوت متحشرج
.. عايز تقول ايه
توقف خلفها مباشرة وقال بخفوت
.. ممكن نرجع
توقف الزمن للحظة وانخفض صوت العالم لتعلو طبول قلبها لكن كل شيء عاد طبيعيا حين اردف بهدوء
ده اللي عايزاني اقوله
شق قلبها بخنجر سرق سعادتها التي لم تصل لها من ذهولها هل يستهزأ بها الان استدارت بحدة لتصرخ به لكنها لم تجده بحثت حولها وهي تكاد ان تبكي ما هذا الأسلوب الذي يتخذه معها اخذت تصرخ پقهر وڠضب
كان المارين ينظرون لها بإستغراب وحذر تعالى رنين هاتفها وكان هو فردت سؤاله جعلها تبتلع ما ارادت قوله
.. طب ممكن نرجع
.. انت بتعمل ايه عايز ايه انا مبقتش فاهمة
سألته بوهن وضياع نظرت للفتاة الصغيرة التي نكزتها من قدمها وقدمت لها ورد احمر من الذي تفضله أخذته منها قبل ان تسقطه ارضا وتغادر انتبهت له حين هتف عبر الهاتف
سألته بإصرار
.. انت فين
.. عدي الشارع هتلاقيني بس..
اغلقت الخط ولم تستمع لباقي كلامه وذهبت له وحين رأته ضړبته بالورد وهي تهتف بغيظ شديد
.. انت رخم تعرف كدة
ضحك بقوة وهو يمسك بذراعها ويجذبها له ويهمس في اذنها
.. وحشتيني
.. مدام وحشتك مجيتش من بدري ليه
عاتبته وهي تحاول ان تبتعد اجابها وهو مازال متمسك بها
.. مش قولتيلي ارجعلك لما أصفى!
هزت رأسها وقالت بسعادة حاولت عدم إظهارها تحسبا لأمكانية رده المحبط
.. يعني كدة خلاص رجعتلي!
ابتعد عنها قليلا لينظر لملامح وجهها بتمعن سألها وهو يبتسم بعبث
.. تفتكري ايه
.. ما ترد عدل بقى
قالتها بإنزعاج من عدم اجابته المباشرة مازحها
.. مش حرام تعملي في الورد كدة
لم تسمع ما قاله فهناك سؤال واحد يشغل تفكيرها وتريد اجابة له
.. سامحتني خلاص
تركها وصمت للحظات اصابها الإحباط لوهلة سرد وهو يحدق في حدقتيها.
.. في الخمس شهور كنت بفكر فيك مكنتش بفتكر اللي عملتيه قد ما كنت بفتكر لحظاتنا الحلوة يوم ورا يوم كنت بنسى الفترة الاخيرة اللي بينا لغاية ما عدى خمس شهور وانا حسيت في النهاية اني عايز ارجع كان الشعور دة مسيطر عليا بس كنت بكابر اما النهاردة لقيتها فرصة رغم اني مكنتش مخطط لأي حاجة بس حسيت انك وحشتيني ومحاولتي عشان نرجع كانت رخمة
ضحك بسخط من نفسه اقترب منها خطوة وقال وهو يمسك بكفها.
.. بس أوعيديني اوعديني انك متخبيش عليا حاجة ولو كانت صغيرة
.. أوعدك
ابتسم برضا فأنقضت عليه معانقة اياه بقوة وسعادة لقد انتظرت عودته بفارغ الصبر لقد عاد لها اخيرا أضاف يامن
.. صحيح عايز أتعرف على اهلك كمان
اومأت برأسها وهي تخبره
.. كنت ناوية ازورهم على اخر الاسبوع نبقى نروح مع بعض
اتجها للسيارة قالت لمى وهي تضحك
.. دي طنط شادية هتزعل اوي لما تعرف انك هتردني
ضحك يامن وقال
.. المهم اننا رجعنا.
وقبل كفها الذي يعانقه كفه لقد قرر ان يمنح علاقتهما فرصة اخرى ويمنح قلبها السعادة من جديد ويمنح نفسه شعور الراحة
بجوارها بعد ان كانت كالجمر بين ضلوعه. النهاية ..