كالجمر بين ضلوعه بقلم مي علاء.الجزء الثاني والأخير.
المحتويات
اقنع نفسي لغاية ما صدقت
تنهد پألم وهو يقول بصوت عاجز
.. مش قادر أتخطى اللي حصل اللي شفته منك واستهوانك بحبي وجعني معتقدش بالسهولة دي اني هصفى عايز ابعد.
حدقت به وهي تشعر بالندم الشديد هي من أوصلته لهذه النقطة هي من اودت بعلاقتهما الى التهلكة سحبت يدها بجوارها وهي تومأ برأسها قائلة بإستسلام
.. ممكن نكون محتاجين نبعد شوية بس...
.. بس هنرجع من تاني
ترجلت حلا من سيارة الأجرة امام الفيلا رأت وائل امامها فور عبورها للبوابة كان يلويها ظهره استدارت بخفة لتغادر وتهرب من مقابلته لكنه شعر بها والټفت
.. حلا!
نادى اسمها بطريقة لم تعتادها ابدا ابتسمت عنوة وهي تلتفت له وتتقدم منه وتقول
.. بتعمل اية هنا جيت ليامن اكيد
.. دراعك كويسة
.. الحمد الله جت سليمة
اومأت برأسها قبل ان تقول وهي تنظر لساعتها
.. طب تعالى ادخل اكيد يامن رجع من الشركة
.. استني
اوقفها فبل ان تتخطاه قال موضحا
.. جيت عشانك مش عشان يامن
تخلص من تردده الذي لم يكن يعرفه قبلا نظرت له بذهول من قوله الغريب اتى لأجلها هي لماذا قبل ان تسأله كان قد اردف بقول زادها حيرة
اخذت ترمش اكثر من مرة ببلاهة كقولها
.. انت بتقول ايه
تابع بتشتت وضياع
.. انا مش عارف ايه اللي بمر بيه الفترة دي بس بس تفكيري فيك شيء مش طبيع انت عملتي في ايه
تراجعت للخلف بتلقائية حين وجدته يتقدم خطوة منها تحاول ان تفهم ما يحدث الان!
.. انسي اللي قلته اخر مرة انسيه واديني فرصة تانية..
وضح اكثر وهو ينظر في عينيها مباشرة
.. مش عارف هنوصل لفين بس عايز اعرف انت بالنسبالي ايه.
مد كفه ليأخذ يدها في راحته بلطف قربها منه وهو يغزو حدقتيها اكثر وأعمق سألها بصوت خاڤت
.. موافقة
انقطعت انفاسها تماما وصوت ضربات قلبها تسمع احمر وجهها من فرط خجلها وحماسها وسعادتها هل يعني هذا حقا هل سيمنحها فرصة
.. بس يا وائل.
.. يا عيون وائل!
كادت ان تصرخ هل ينوي ان يتملك قلبها اكثر بأسلوبه الجديد معها يكاد قلبها ان يتوقف ابتعدت عنه وهي تقول بصوت مضطرب
وتسابقت مع ظلها حتى تصل للباب قبل ان ترن الجرس كان الباب يفتح ليظهر يامن ولمى نقلت نظراتها بينهم بذهول وقلق ابتسمت لمى لها وعانقتها فتخطاهم يامن ليذهب لوائل الذي يقف بعيدا
.. هتوحشيني
سألتها حلا بريبة
.. رايحة فين محليتوش المشكلة اللي بينكم
.. محتاجين نبعد شوية عشان نعرف نفكر
.. بس...
قاطعتها لمى وهي تبتسم وتقول بمرح
.. متقلقيش مش هسيب اخوك يفلت مني طبعا
واردفت وهي تضحك
.. وقولي لطنط شادية اني راجعة متفرحش بروحتي اوي
ضحكت حلا ثم عانقا بعضهما ودعتها بعيون دامعة وافترقا حين ابتعدت هتفت حلا بإمتنان
.. شكرا يا لمى.
صعدت لمى السيارة وانتظرته حتى انتهى من حديثه القصير مع وائل وانطلقا الى منزل خالها كما طلبت كان الصمت بينهم قاټل فلم يتحدثا او ينظرا لبعضهم ولو مرة.
اوقف السيارة حين وصل لمقصدها ظلت قابعة في مكانها تنظر امامها بشرود انقطع الصمت مع قولها الهادئ ذو النبرة الحزينة
.. وصلنا!
غمغم وهو يومأ برأسه بإقتضاب حركت رأسها لتنظر له وتتأمله للحظات قبل ان تبتسم في حزن وتقول
.. هستناك ترجعلي بعد ما تصفى.
لم يلتفت لينظر لها ظل كما هو ينظر امامه بجمود اومأ برأسه للمرة الثانية بصمت تنهدت وهي تفتح باب السيارة لكنها تراجعت عن الترجل عادت لتنظر له ولتلبي رغبتها الاخيرة بشأنه تريد معانقته لقد حرمت نفسها من تلك النعمة كثيرا لكن الان هل ستكبح مشاعرها وهذه المرة الاخيرة التي ستراه فيها لذا عانقته بقوة واشتياق وحزن شديد عانقته مودعة اياه بقلب نادم.
حين بادرت في عناقه صدم لكنه لم يترك صډمته تضيع عليه الاكتفاء منها ولو للمرة الاخيرة لم تلتف ذراعه حولها لكن قلبه فعل هزت كيانه دفعها بخفة وهو يقول بتوتر تحكم به جيدا
.. يلا عشان متتأخريش.
اومأت برأسها وغادرت هذه المرة غادرت وقلبها ينبض على أمل عودة اجتماعهما من جديد لن تترك الامر كثيرا انها تمنحه بعض الوقت فقط وستعود ستعود حتما في لقاء اخر معه وهو سيرحب بها من جديد.
بعد مرور خمس شهور... كانت لمى تساعد خالها في مطعمه من حيث الإدارة والتنظيف كانت تشغل نفسها في العمل تارة وتجهيزات زفاف بنت خالها تارة اخرى لم تكن تحب ان تقضي الوقت بمفردها حتى لا يأخذها تفكيرها الى مجرى يحزنها ايضا إعادة فتح قضية إغتصابها من قبل ادم تشعرها
متابعة القراءة