كالجمر بين ضلوعه بقلم مي علاء.الجزء الثاني والأخير.

موقع أيام نيوز

قد انتهت قابلت شادية الرواق والتي سألتها
.. ايه هتروحي تقابلي صحابك خلاص
.. مكنتش ناوية اروح والله بس هيزعلوا
.. ايوة روحي وشوفي الناس شوية انت مش ناقصة انطواء اكتر
ضحكت حلا قائلة
.. انا مش انطوائية والله بتعامل عادي مع الناس بس مش كلهم ارتاح في التعامل معاهم
.. ماشي ماشي يلا روحي عشان متتأخريش
قبلتها وغادرت وصلت للمكان بعد ساعة القت التحية على الجميع بحرارة وأخذوا يتحدثون عن أمور عدة سحبتها صديقتها جانبا لتحدثها بصوت منخفض
.. هقولك حاجة بس متضايقيش
.. ايه حصل حاجة
.. احمد..
قاطعتها حلا بتوتر
.. متقوليش انه جي
اومأت صديقتها برأسها بأسف ضړبت حلا كفيها ببعضهما وهي تعود لتقول بخفوت حاد
.. ليه مقولتليش من بدري انت عارفة اني محرجة منه بعد اخر موقف حصل ما بينا
.. والله لسه عارفة من دقيقتين هو فعلا مكنش جي اصلا مش عارفة غير رأيه ليه
أخذت تعض أظافرها والتوتر قد تملكها اخدت تندب حظها
.. يا حظي الزفت هبص في وشه ازاي مش فاكرة ازاي بهدلته لما قالي انه عايز يرتبط بيا اعيط!
اخفت وجهها الذي احمر ابعدت كفها عن وجهها حين قالت احدى صديقاتها
.. صحيح اخبار ابن عمك ايه ارتبطي بيه ولا لسه
احمر وجهها اكثر تتذكر حين أخبرتهم عن حبها له حتى يساعدونها على التصرف والاقتراب منه لكنها في النهاية لم تنفذ أيا من نصائحهم فقد فضلت الاحتفاظ بمشاعرها لنفسها.
ابتسمت في خجل وهي تكذب
.. ياه الموضوع ده خلص من زمان
.. بجد!
اعتلت الدهشة على وجوههم ثم اغلقوا الموضوع بهدوء فتنهدت بحزن اخرجت هاتفها من حقيبتها ونظرت للمتصل انقطعت انفاسها حين رأت اسم وائل على الشاشة نهضت مبتعدة عن الضوضاء لتجيب بصوت حاولت جعله طبيعيا
.. الو
وصل صوته لها بعد لحظات
.. عاملة اية يا حلا
.. الحمد الله
ابتلعت ريقها قبل ان تسأله بقلق
.. في حاجة
.. بتصل بيامن مش بيرد هو عندك
شعرت بالإحباط بعد قوله اعتقدت لوهلة انه يتصل بها خصيصا ردت
.. انا برة مش في البيت
.. بجد انت فين
سألها بفضول أزعجها قالت بإقتضاب
.. لازم أجاوبك
صمت لبرهة فأردفت
.. هقفل دلوقتي سلام
وأغلقت دون ان تنتظر رد منه تنفست بعمق وهي تمسك رأسها عادت لهم لتأخذ حقيبتها وتغادر اعترضوا لكنها تحججت بإتصال والدتها اقتربت منها صديقتها السابقة وهمست في اذنها بعبث
.. اهربي اهربي
ابتسمت لها وودعتهم.
اسدل الليل ستاره عاد يامن من الشركة القى بجسده على الفراش ليخرج تنهيدة طويلة متعبة تمنى ان يغلق عينيه وينام فتهدأ الطبول التي تقرع في رأسه بلا توقف يريد ان يرتاح فقط.
زفر بضجر حين سمع صوتها يبدو انها لن تمنحه السکينة ابدا
.. هنتكلم
اعتدل جالسا ناظرا لها بسخط نهض بتثاقل ليتخطاها لكنها كانت سريعة لتغلق الباب بالمفتاح تابعها بنظرات منزعجة وهي تضع المفتاح في صدريتها بجانب قولها الثابت
.. مش هتعرف تاخد المفتاح فبالتالي هتسمعني انت فاكر ان الموضوع خلص بعد ما خسړت القضية
ضحكت بعصبية وهي تضيف بحدة
.. شخصيتي دي وصلتلها كدة من غير أسباب انا اتعرضت للذل والإهانة من جنسك انتوا الرجالة مستبدين وانانين وبتحبوا تذلوا الستات الضعيفة
.. مش كل الرجالة واحد زي ما صوابعك مش زي بعض
قالها بنبرة متزنة وهو يراقب انفعالات جسدها اشارت اليه بإنفعال
.. انت اللي غير انت الوحيد اللي اثبتت كدة اما الباقي آدم وغيره
تنفست پعنف وهي تشيح بوجهها وتكمل قصتها الناقصة
.. بعدها بفترة اهلي خطبوني لواحد اهو يستر عليا بعد شهر قولتله على اللي اتعرضتله تتوقع كان رد فعله ايه مصدقنيش راح فضحني في الحتة وقال عني أوسخ الكلام
عادت لتنظر له بدموعها التي تلألأت في مقلتيها بمرارة تقدمت خطوة منه وهي تردف بنبرة ضعيفة
.. بعدها اهلي بعتوني لخالي أعيش مع بنته ووقتها قابلتك لما قابلتك كل حاجة اتغيرت
انهت قولها بنبرة حانية وابتسامة تشق ثغرها بحزن أكملت
.. يوم ما اعترفتلي بإعجابك بيا انت مش متخيل كنت فرحانة ازاي وفي نفس الوقت خاېفة خاېفة تأذيني صديتك في الاول بس بعدها جاتلي فكرة اني استغلك او كانت حجة دايما كنت بحس وانا جمبك بالأمان لما كنت ببص في عينيك كنت بشوف فيها حبك ليا كنت بسأل نفسي معقول يأذيني ممكن أظلمه باللي بعمله بس...
اعاقتها دموعها فصمتت للحظات لتتخلص من الخصة التي خنقتها
.. بس خۏفي وعدم ثقتي خليتني ابني جدار كنت بحط الاحتمالات الۏحشة قدامي عشان مستسلمش لمشاعري ناحيتك كنت پقتل اي شعور حلو بحسه اتجاهك.
ابتعد عنها وهو يشعر بالاختناق انها تجبره على الخضوع لصوت خاڤت عميق بداخله يطالبه بمسامحتها غير مكترث بكرامته التي اهدرتها يعلم اسبابها الان ويتفهم سبب تصرفاتها لكن هناك شيء يمنعه عن الخضوع لذلك الصوت هناك شرخ في علاقتهم هي من صنعته يصعب عليه تخطيه ظهر تأثره بكلماتها في حدقتيه حين امسكت بكفه وهي قالت برجاء.
.. ادينا فرصة تانية عارفة اني غلطت بأسلوبي وطريقة تفكيري الفلوس مش هتغير حاجة في حياتي كنت عارفة ده من الاول بس كنت بحاول
تم نسخ الرابط