حسناء

موقع أيام نيوز


أقول لحضرتك حاجه محمود إتفضل ي ابني محمد أنا اتعرض عليا الشغل ف شركة بره ودي بصراحه فرصه كويسه جدا لياومش عايز أضيعها منيف أنا جاي آخد رأي حضرتك محمود طالما ي ابني انت مرتاح للشغل دا وعايز تسافر أنا ماعنديش مانعلكن إنت نسيت موضوع العروسه اللي كنا رايحنلها انهارده محمد ما انا بقول نأجل موضوع الجواز دا شويهلحد مانشوف الدنيا فيها ايه محمود خلاص ي اللي تشرفهوربنا يقدملك اللي فيه الخيرطب هتسافر إمته محمد أنا خلاص جهزت الورق وكل حاجه فاضل بس الحجز محمود ربنا ي ابني يقدملك اللي فيه الخيرويجعلك ف كل خطوه سلامهإيه رأيك تقعد تاكل معاناإنت من زمان ماجيتشوبعدين عايزين نشبع منكبما إنك خلاص مسافر مني طب يلا بقي تعالي جيب معايا الأكل زي الشاطر كده محمد حاضر ي أم لسان طويل وبعدما أحضرا الطعام جلسوا جميعا يتسامرون وهم يأكلون في جو عائلي تملئه المحبة والألفه ويمر النهار سريعا علي الجميع دون أحداث تذكرفكل منهم منشغل بما يفعلهحسناء إما أن تحاول الإتصال بجواد ولكن كالعاده لا يوجد رد أو أنها تبكيأما حمزة فقضي يومه بعدما جاء من العمل بين النوم والتفكيرفتلك أصبحت عادته منذ ذلك اليوم المشئوم 

الفصل الثاني عشر 
أتمني لكم قراءة ممتعة 
بعد مرور أسبوع 
في شقة حسناء 
في تمام الساعه الثانيه بعد منتصف الليل نجدها لازالت متيقظه وتقف باكيه أمام خزانتها وتضع ملابسها بحقيبه صغيرهماذا تفعل تلكأستهرب!لا أنا غير مصدقهماذا انتي بفعاله ي فتاتينعم سأهربألا ترين أن الكل تخلي عنيحتي الذي ظننت بأنه سندي تخلي عني هو الأخرلا أعرف لمالقد وعدني بأن يكون بجانبي متي أردته
وأن يحميني من شړ تلك الذئابولكن ماذا فعلت أنا الآن بكل تلك الوعودلقد تركني وأنا في إحتياجهلما خدعنيهل سئم مني ومن مشاكليأعرف بأنني دائما ما أضعه في مواقف هو في غني عنهالذلك أنا لا ألومه علي تجاهله ليلأنني أثقلت عليه كثيراولكن من بعد هذه اللحظه لن أطلب منه المساعده مهما كان ومهما حدث ليسأترك لكم كل شئ وأذهبلقد سئمت منكم جميعالا أحد يشعر بيلأحد يفهمنيبل والأسوأ لا أحد يحبنيكم أتمني الآن أن أموتفالمۏت أهون عندي مما أنا فيهلقد أذيتم روحي كثيراهل لديكم فكره كم أصبح قلبي مهشما من الداخلهل تعرفون كم القهر والإنكسار الذي أشعر بهولكن ماذا أقولفمن أنا لينتبه لي أحدفأنا لست ضمن إهتمامكملست أطمح بالكثيرفكل ما أريده هو مساحه صغيره لي من حياتكمحبكمتفكيركمفهذا يكفيوانا راضيه بذلك 
ولكن للأسف حتي تلك الأمنيه بالرغم من ضآلتها حرمتوني منها هي الاخريكم أتمني أن أشعر بأن احدهم يحبني حقاأن أشعر في جاره بالأمانالذي أفتقده دوماأنسيتي نفسك أم ماذايبدو أنك تماديتي في أحلامكلقد أغلقت كل السبل أماميولم يبقي لي خيارا سوي ترك هذا المنزلتمهلي ي حسناءفلأين ستذهبين في تلك الساعه المتأخرهلا أعرفولكن لن أتراجع مهما حدثلقد حان الوقت لكي أواجه مشاكلي بمفرديلن أعتمد علي أحد بعد الآنفجميعهم مذيفون ي عزيزتي وبعدما إنتهت من إعداد حقيبتها وأخذ كل ما يتعلق بهاسارت إلي خارج غرفتها علي أطراف أصابعها إلي أن أصبحت أمام البابوهنا سمعت صوت خطوات أحدهم بالخارجيبدو أنه أخيهافتراجعت سريعا إلي غرفتها وأخفت حقيبها ثم نامت وكأن شئ لم يحدث أما الأخر فقد أحس بحركه خفيفه في الداخلففتح الباب سريعا وأخد يفتش البيت حجره حجرهفظنونه أوحت له بأن تلك الحركه ربما تكون لسارق اقتحم المنزلوبعد جوله دقيقه في المنزل تأكد بعدم وجود شئ يدعو للقلقذهب لغرفته كانت حسناء تكاد ټموت رعبالقد ظنت بأنها ستكشفوبذلك تكون قد كتبت سطور النهايه بنفسهاولكن الله أراد مساعدتها والوقوف جانبها 
ظلت هكذا تدعي النوم لفترهثم خرجت ثانية ولكن تلك المره ذهبت لتطمئن بأنه قد ناموبمجرد أن تأكدت من نومهتوجهت إلي غرفتها وأخذت حقيبتها وسارت علي أطراف أصابعها وصولا إلي الباب ومن ثم إلي خارج البنايه بأكملهاوهنا بدأت حيرتها فإلي أين ستذهبماذا!ألا تعرفين وجهتك!اذا لما هربتيماذا كنتي تريدني أن أفعلالهروب هو الخيار الوحيد اماميأعندك حل آخرهيا أخبرينيلما لا تجيبيلقد باعني الجميعلقد تخلوا عنيفإن بقيت أو ذهبت ففي كلتا الحالتين قد ضاع مستقبليولكن الهروب عندي أهون من الزواج بذلك البلطجي تاجر المخډراتولكم أن تتخيلوا كم الإشمئزاز والقرف الذي أشعر به كلما تذكرته أو ذكرت اسمهلقد حسمت أمري وإنتهي 
وظلت تسير تلك الهاربه إلي أن خرجت من الحاره وأصبحت عند موقف السياراتوبالطبع وجدته فارغ تماماولكن قررت الإنتظاروبالفعل ظلت متيقظه إلي أن أتت واحدهوبمجرد أن صعدتها حتي بدأت بالتفكير في السؤال الذي يشغلهاألا وهوإلي أين سأذهبحتي أنه من كثرة التفكير ضړب رأسها صداع عڼيف جعلها غير قادره علي فتح عينيهاوبعد محاولات فاشله في المقاومهإستسلمت أخيرا لرغبتها في النومفأسندت رأسها علي الزجاج وذهبت في سبات عميق إلي أن إستيقظت علي لمسات أحدهم لجسدها 
فإنتفضت من نومتها ونظرت لذلك المتحرش بنظرات ساخطه محتقره لكي يتوقف ولكن ذلك المتجبح لم يكف عن لمسهاوما
 

تم نسخ الرابط