حسناء
المحتويات
تكن علاقتهم كأي زوجين إلا أنها كانت متعلقه به....لم تكن تعرف أنها تكن له كل تلك المعذه....كان حمزة يكاد يجن من عدم رؤيتها....حتي وصل به الحال بأنه كان يقف تحت شرفتها منتظرا خروجها....كما لو كان مراهقا....أما الآخري فرأته ذات مره وتجنبت الخروج ثانية....ولكن لا مانع بمراقبته من شرفة أخري خلسة دون أن يراها....ليمر أسبوع آخر وهي لم تقرر أن تقابله بعد....لم يتحمل الآخر كل تلك المده ليقوم بأخذ والدته ذاهبا لبيتها دون سابق انذار....كانت الاخري تجلس في الحديقه برفقة ابنها لتتفاجأ به ينزل من سيارته....لتهب واقفه من مكانها بإرتباك....كان الآخر يسير بتجاهها وعلي وجهه إبتسامه واسعه إلي أن اصبح يقف امامها فيقول لقيتك مطنشاني قولت آجي أنا .
حسناء دون ان تنظر له يلا ايه!...انت قولت حاجه!ليلي أنا هاخد ياسين عندنا وأنتو شوفوا هتروحوا فين .حسناء بدهشه اروح فين ! ومع مين !حمزة وهو يقف معايا....ويلا عشان ما نتأخرش .
نظرت له پغضب وسارت بإتجاهه إلي ان اصبحت امامه وقالت انا مش جايه غير لما اعرف رايح فين...وبعدين انت واخد ياسين ورايح فين .
حسناء وهي تجز علي اسنانها أنا مش عيله....ومش برجع ف كلامي .حمزة بإبتسامه خلاص يبقي تركبي وانتي ساكته .
فتركب الاخري والشرر يتطاير من عينيها....لتنطلق السياره متجهه نحو قصر السيوفي....وبعدما نزلت ليلي تحدث حمزة إتفضلي اطلعي اركبي قدام .
حسناء دون ان تنظر له خليك ف حالك .حمزة بمشاكسه انتي جايبه اللماضه دي منين عايز اعرف .حسناء پغضب بس انا مش لمضه .حمزة خلاص ي ستي انا اللي لمض....ماتعصبيش نفسك بس .حسناء ايوه كده شاطر....ويلا بقي عشان ماتأخرش .حمزة وهو يلوي فمه حاضر .
حمزة مش بقولك لمضه....يلا اتفضلي انزلي .
فتنزل هي الاخري وتتبعه للداخل....وبمجرد دخولها تفاجأت بكل تلك الورود والزينه التي ملئ بها المكان....المكان فارغ تماما وخالي من الطاولات عدا فقط تلك الطاوله المميزه التي تتوسطه....كان المنظر حقا رائع....فالأرض مغطاه بالورد الأحمر علي هيئة مسار ينتهي عند تلك الطاوله المحاطه بالورد أيضا....فتقول حسناء بدهشه إنت عملت كل دا عشاني .
حمزة تعالي بس نقعد نتكلم عشان عندي كلام كتير اوي عايز اقولهولك .
وبعدما جلسوا علي الطاوله تحدث حمزة بجديه بصي ي حسناء انا عارف اني ظلمتك كتير ومهما قولت ومهما عملت مش هقدر أعوضك عن كل اللي عملته فيكي....بس كل اللي عايزه....إنك تديني فرصه....كاد ان يكمل ولكن قاطعته حسناء قائله بجمود إنت شايف انك تستحق الفرصه اللي انت بتتكلم عنها دي....انت مش واخد بالك انك ماسيبتليش حاجه واحده حلوه تشفعلك عندي....ثم اهتز صوتها وتحولت نبرة صوتها إلي نبره باكيه وأكملت انت حكمت علي علاقتنا أنها تنتهي وماعدناش نرجع....يوم ما اغتصبتني....عارف انت حسستني بإيه ساعتها....حسستني اني واحده رخيصه وقد ايه انا ضعيفه قدامك ومش قادره أدافع عن نفسي....ثم اڼهارت تماما وأكملت بدموع ليه عملت كده وانا كنت بدأت احبك....هااا...ليه!...كله بسبب شكك وفكرتك الوحشه عني....دمرتلي حياتي....عارف السنين اللي فاتت دي كلها ماقدرتش تنسيني....أنا لسه فاكره اليوم دا كويس زي مايكون إمبارح....لسه مش قادره أطلعه من دماغي....تعرف اني مسامحاك علي كل اللي عملته قبل كده....علي إهانتك ليا وكلامك اللي بالسوء عني....بس آسفه دي مش هقدر أسامحك عليها .
حمزة بصوت مهتز تعرفي أنا أنبت نفسي كام مره علي اللي عملته...تعرفي الاربع سنين دول عدوا عليا ازاي....دول كانوا أسوأ أيام عدت عليا ف حياتي....يوم ما مشيتي وسيبتيني كنت حاسس إني مش قادر أتنفس....مش قادر أتحمل فكرة إنك روحتي من إيدي....فكرت كتير أرجعك تاني....بس كنت متأكد إنك مش هتوافقي....علي فكره كنت عارف مكانك وكنت بروح أقف قدامه كل يوم علي أمل إني أشوفك....قولت هسيبك فتره تهدي فيها وهرجع أتكلم
متابعة القراءة