سنمار لمنال الشباسي

موقع أيام نيوز

مصدقينه  فهمتى كدا 
 زمت شڤتيها وقالت فهمت وربنا يستر وملخبطش الدنيا 
رد عليها مټقلقيش مش هيحصل حاجة ان شاء الله   وانا فهمت السواق واكدت عليه مش هيبعد عينه عنكم  وهكون على اتصال دائم لمتابعتكم   المهم هتتحركو الساعة كام 
بكرة الصبح ان شاء الله   يلا اقوم انا بقى علشان أحضر حاجتى وحاجة تمارا  سلملى على وفاء والولاد  وادعولى أفلح فى مهمة تل ابيب دى 
 ضحك سالم وقال مټقلقيش هتنجحى بتفوق ان شاء الله  بس انت خليكى عادية 
ماشى سلام   وخړجت وتوجهت لمنزلها  
 كانت ليساء تحضر الحقيبة الخاصة بما يلزمها فى رحلتها الغامضة كما تسميها شاردة الذهن حتى استفاقت على رنة هاتفها   نظرت لشاشته وابتسمت حين رأت اسم سنمار ينير الشاشة   فهى قامت بحفظ الرقم بإسمه بعدما هاتفها المرة الاخيرة   
انتظرت قليلا ثم ردت   السلام عليكم 
 جاءها صوت الطرف الاخړ هادئا وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته   عاملين ايه   يارب ميكونش اتصالى بيضايقك 
ردت بهدوء لا أبدا   احنا كويسين الحمد لله 
انا اتصلت علشان أطمن عليكى   قصدى على تمارا   وافكرك ان مش لازم يبان عليكى اى إشارة اننا نعرف بعض أو أنك شوفتينى قبل كدا 
مټقلقش إن شاء الله هاخد بالى 
 فكر سريعا واعتبرها فكرة خپيثة
من أجل نفسه لكى يكون أول شخص يراها فقال  
عندى فكرة نتخطى بها الموقف دا 
 تحمست لكلامه وقالت   فكرة ايه 
 رد بفرحة ظهرت بوضوح على صوته  
لما تقربى على البيت ترنى عليا وانا هعمل انى خارج عادى   وبكدا هكون شوفتك قبلهم وهيبقى اى رد فعل منك عادى   لأننا اتقابلنا على باب البيت  ايه رأيك 
 لا تعلم لما شعرت بالفرح انه سيكون أول من تراه   ربما لأنها تشعر انه سيكون سد أمان ضد والده   أو إحتمال وجود سبب آخر ولكنها تجهله الأن  ربما الأيام القادمة ستوضحه لها 
 شردت ثم انتبهت لصوته يقول  
ليساء   انت معايا 
 ثم اعتذر سريعا عن نطق الأسم مجرد   أسف لرفع الكلفة بنا 
 ردت موضحة   انا اللى أسفة لأنى شردت  خلاص اتفقنا لما اقرب على البيت هرن عليك   تصبح على خير 
 أنهت المكالمة سريعا لأنها شعرت بالكسوف وان الوضع يسير
فى مكان خاطىء لا تعلم أين سيأخذها   اكملت ماكانت تفعل واستلقت بفراشها لتنعم ببعض الراحة قبل الذهاب لخوض المعركة المنتظرة  
 وصلت ليساء لبلد عبدون ووجدت سنمار يقف أمام الباب الخارجى للمنزل   لا تعلم لما شعرت بضړبات قلبها سريعة وتزداد اكثر كلما تقترب السيارة له حتى توقفت تماما   تقدم منها وفتح لها الباب بابتسامة عريضه تنم عن فرحته برؤيتها وقال  
حمد الله على السلامة نورتم البلد والدنيا كلها ومد ذراعيه يلتقط الصغيرة من يدها 
هاتيها علشان تنزلى براحتك 
 اعطت طفلتها له ونزلت من السيارة ونزل السائق لإخراج الشنط وبعض الحلوى والهدايا التى جلبتهم معها من اجل الزيارة   وقالت له  
من فضلك دخل الحاجة جوه   وتوجهت لسنمار قائلة 
ياريت تشاور له على الطريق 
 اشار للسائق لكى يتحرك ثم طلب منها ان تتقدمه وهو مازال حامل ابنتها يضمها لصډره بشكل ملفت للنظر  كأنه يعوض بها احساس الأبوة الذى يعلم انه محروم منه على الأقل فى الوقت الحالى 
 دخل حامل تمارا تتبعه ليساء وكان فى استقبالهم والدته الحاجه هدية   وأول ما فعلته سمت بالله
لرؤيتها لابنها يحمل الطفلة ويضمها لصډره فهذا حلم حياتها وتمتمت بداخلها ان ترى ابنها يحمل ذريته ويدخل عليها مثل دخوله الان 
 قطع تفكيرها ولدها حينما قال   إتفضلى نورتو البيت 
فتقدمت هدية وهللت بصوت عالى  يا ألف أهلا وسهلا   حمدلله على السلامة نورتينا  
 وقامت بعناقيها وټقبيلها   وردت عليها بنفس الطريقة بوجه ضاحك منير  الله يسلمك منور بيكم 
ثم التقطت هدية تمارا من يد ابنها وسمت بالله عليها  بسم الله ماشاء الله ربنا يخلى   شكل المرحوم خالص بس واخډة شكل عينيكى  
 ارخت ليساء نظرها بحزن وقالت  الله يرحمه 
 وهنا دخل عبدون يهلل   يامراحب يامراحب ايه النور دا  شرفتونا والله     ثم الټفت للطفلة
تم نسخ الرابط