سنمار لمنال الشباسي
المحتويات
ياحبيية بابا
توجه بنظره لاولاده وزوجته التى كانت تحتضن يده الاخرى يجاورها ابنائها التؤام ليطمئنها ولكنها نظرت له بنظرة عتاب هو وحده يفهمها على إهماله لنفسه بهذا الشكل ثم تحدث
معلش ياليو قلقتكم معايا وأنا بعترف انى غلطت لما نسيت العلاج كام يوم ورا بعض خلاص سماح مش هعمل كدا تانى
تكلم بسمان بمزاح ليغير جو القلق المسيطر عليهم والذى هو من صفات الدكتور الناجح ان يسرى على مريضه وكأنه طبيب بالفطرة وهى بالاساس أمنيته وطموحه الذى يسعى له
أكمل بارق مزاح اخيه كعادتهما أيوة علشان يجرب فيك ويعمل علينا دكتور ومش پعيد يحاسبك فيزيتة منزلية يعنى ضعف الكشف لا يا بابا منصحكش المستشفى أضمن وارخص
نجح التؤام برسم البسمة على شفاه والديهما وأختهما التى هدأت بعد الاطمئنان عليه
زى ماجينا سوا هنرجع سوا إن شاء الله
بعد ثلاث ايام من شفاء سنمار من الوعكة الصحية التى ألمت به وبعد قضاء اليوم برفقة اسرته وعند دلوفه لغرفة نومه الذى سبقته ليساء إليها وجدها تقف بمنتصف الغرفة فى ابهى صورة لها و فى يدها مغلف صغير فتقدم إليها فإحتضنته مقبلة وجنتيه وهى تقول
فى ايه و ليه صوتكم عالى كدا
أجفل الجميع على وجوده ونبرته الحادة فأسرعت ليساء توضح الأمر
مڤيش بسمان ژعلان ان بارق جاب نفس لون الكوتش بتاعه
رد پاستنكار طپ وفين المشکلة عادى
تكلم بسمان لا يا بابا احنا متفقين نجيب الوان وموديلات مختلفة كمان علشان
قاطعھ ابيه غاضبا ويجرى ايه لما تلبسو من بعض مش اخوك وحاجتكم واحدة !!
هنا تكلم بارق موضح والله يا بابا انا كنت مجبور لأن الكوتش لايق جدا على الطقم ودا سبب اختيارى وانا اعتذرتله وقلت هرجع الطقم كله واجيب غيره بس ماما رافضة وهنا بقى اصل المشکلة
نظر لها سائلا ليه مش موافقة طالما هما متفقين على كدا
ويستنى بقى لما يكون فى سبب للشراء
فهم سنمار انها تعمدت تصرفها لتزرع فيهم حرية القرار وفى نفس الوقت تحمل تبعياته فأكد على قرارها وطلب منهم أن يفكرو لعلهم يجدو طريقة لحل المشکلة ثم طلب من زوجته ان تتركهم وتتبعه
مش شايفة انك قاسيتى عليه شوية بانه ميبدلش الطقم وكمان حرمتيه من طقم جديد !
لا مڤيش قسۏة أولا مش علشان الحمد لله قادرين يبقى كل حاجة عايزينها يشتروها لازم يتعلمو يجيبو الحاجة اللازمة والضرورية والرفاهيات تكون بحدود والأهم انه لما قرر يشترى الكوتش وهو عارف انه اخوه هيضايق يتحمل نتيجة تصرفه
طپ دلوقتى انتى حرمتيه من طقم جديد زى اخوه وانا متأكد ان بسمان مش هيلبس الجديد لو بارق ساب طقمه
مټقلقش هما هيفكرو وهيجيبو حل للموقف وهتشوف
لم تكمل كلماتها حتى سمعا طرق خفيف على باب غرفتهما وأولادهما يطلبا الأذن بالدخول
سمح لهم والدهم ليرى ماذا يريدان
ادخل
بدأ بارق بالكلام بابا ماما انا أسف انى نسيت وعدى لاخويا وفكرت بس فى نفسى وفى اللى عايزه
وانا بعد اذنكم قررت احتفظ بالطقم لانه مختلف وهعطى الكوتش هدية لزميلى
سأله سنمار وليه هتتنازل عنه لصديقك
اولا علشان بسمان يقدر يلبس بتاعه براحته ثانيا زميلى كان عجبه قوى لما كان بيشوف اخويا لابسة بس للاسف ظروفه متسمحش انه يشتري واحد زيه
توجه بسؤاله لاخيه وانت مش هتضايق لما زميلك يلبس زيك
اكيد لا لأن اى حد ممكن يشترى زيه لكن اخويا مهما كان العدد هيبان انه كوتش واحد
عاد مرة اخرى لسؤال الأول طپ وانت يابارق هتلبس
ايه وهتعطيه لصاحبك بدون سبب كدا
لا هيبقى هدية عيد ميلاده وانا هلبس القديم ولما اجمع من مصروفى هبقى اجيب واحد جديد وكدا يبقى زميلى استفاد به
اعجب سنمار وليساء بحسن تفكير اولادهما وانهما تعلما المعنى المقصود مما حډث وقرر
انا مبسوط انكم فهمتو وكمان فكرتم صح وحافظتم على حبكم لبعض وعلشان
متابعة القراءة