عندما يلعب القدر الجزء الأول لداليا احمد

موقع أيام نيوز


لا تريد لها أن تعاني في حياتها 
لم تلاحظ الدموع التي تمردت و بدأت تنزل من عينيها بسرعة لتبدأ بالبكاء بشدة و هي تفكر في حياتها هي و رعد مستحيلة الان لقد خسرته خسرته الي الابد و لكنه ليس ذنبها 
لاحظت اخيرا بكاء صغيرها لتقف من مكانها و تتجه نحوه لتحضتنه بشدة و هي تحاول تهدئته بعد أن توقفت عن البكاء و لكن لا يوجد فائد  لتلاحظ حرارته المرتفعة للغاية لتقلق بشدة و لم تعلم ماذا تفعل كادت تبكي حقا ليرن جرس الباب لتذهب بسرعة لفتحه فتجد نغم التي صعدت لتري لماذا تأخرت الأخري هكذا و لتطمئن ايضا علي عمر لتتفاجأ بشدة من شكل حورية الذي يبدو و كأنها كانت تبكي و بكاء عمر ايضا 

نعم باستغراب في ايه يا حورية 
حورية بتوتر مش عارفة يا نغم عمر سخن اوي و بيعيط و انا مش عارفة اعمل ايه 
نغم هروح انادي ماما بسرعة
لترحل بسرعة تاركة حورية تحاول تهدئة الصغير و لكن لا توجد اي فائدة 
حورية بقلق بس يا حبيبي دلوقتي هتبقي كويس اهدي
عند نغم 
دخلت غرفة والدتها لتجدها تمسك مصحف و تقرأ فيه و ما إن رأت فيروز نغم حتي اغلقت للمصحف 
فيروز في ايه يا نغم مالك 
نغم بقلق عمر تعبان يا ماما و عمال يعيط بس و حورية مش عارفة تتصرف خالص 
لتتركها بسرعة و تصعد الي الاعلي 
فيروز ماله عمر يا حورية 
حورية و هي تكاد تبكي من الموقف 
حورية مش عارفة هو تعبان و انا مش عارفة اعمل ايه
لتأخذ فيروز منها الطفل لتقول
فيروز نغم روحي بسرعة اتصلي باخوكي و قوليلو يجيب دكتور و يجي
لتومأ نغم برأسها و تأخذ هاتف حورية لانه القريب منها 
لتتصل برعد 
عند شريف 
اسيقظ من النوم في الثالثة عصرا ليفتح هاتفه و يتفاجا برسالة نغم
للغاية فماذا حدث الآن جعلها تقول ذالك ليكتب لها انها يجب أن تثق به و جميع ذالك الكلام و لكن قبل ان يقوم بإرسال الرسالة فكر قليلا ليجد انه معها حق هي لم تخطا فيما قالت ليقرر انه سيتكلم مع رعد اليوم و ليحدث ما يحدث 
ليقوم بتبديل ثيابه و من ثم التوجه الي الأرض الزراعية الخاصة برعد و عائلته 
صدم رعد قليلا من ذالك فهو لم يتوقع أن يري شريف الأن ابدا و لكنه رحب به باعتيادية 
رعد أهلا يا شريف عامل ايه 
شريف كويس و انت 
رعد تمام خير عايز ايه 
شريف يعني هو علشان جيتلك يبقي عايز منك حاجة 
رعد اه عايز ايه اخلص اوعي تكون مصېبة 
شريف لا مش مصېبة متقلقش 
رعد طيب قول مع اني مش مستريح خالص 
شريف بص انا عايز 
قاطع كلامه صوت رنين هاتف رعد 
لينظر رعد الي الشاشة باستغراب فقد كانت مكتوب عليها حورية 
فكر لثواني ماذا تريد يا تري لما تتصل 
ثم نظر الي شريف قائلا 
رعد طيب معلش يا شريف ثواني و هكون معاك
اومأ له الاخر بهدوء ليرحل 
شريف بضيق في نفسه 
شريف بداية فل لا عادي عادي دي مجرد مكالمة 
رعد ببرود الو خير 
نغم بقلق الو يا رعد انا نغم 
رعد باستغراب نغم في ايه بتتصلي من موبايل حورية ليه 
نغم بقلق عمر تعبان يا رعد و مش عارفين نتصرف 
رعد طيب طيب هروح اجيب دكتور و اجي بسرعة مش هتأخر 
ليغلق الخط
ليعود مجددا الي شريف قائلا 
رعد عمر تعبان يا شريف فهروح اجيب دكتور و اروحلهم معلش ابقي قولي الللي انت عايزاه بعدين 
ليتركه و يرحل دون سماع رد الاخر 
ليقول الاخر بضيق فور رحيل رعد 
شريف بضيق هي جوازة منحوسة انا عارف بس بردو مش هسيبك و لو حصل ايه 
ليرحل عائدا الي بيته و هو خائب الأمل قليلا و لكنه قرر انه سوف يتكلم مع رعد في الغد أفضل 
 عند رعد 
ذهب هو والطبيب الي بيت عائلته ليفحص الطبيب عمر و يخبر رعد بما يتوجب عليه فعله و يقوم رعد بايصاله بعدما شكره 
لترحل فيروز و نغم تاركين حورية و رعد سويا 
لتجلس حورية و تهتم بعمر بينما يراقبها الاخر بهدوء 
الا ان وقف و غادر دون قول كلمة لم تنظر له حورية حتي فقد كانت منشغلة للغاية مع عمر 
بينما ذهب رعد الي غرفته و قام بالإتصال بشريف 
رعد ايه بقي كنت عايز ايه صح 
شريف مش مهم دلوقتي عمر عامل ايه 
رعد كويس بس قول انت بقي كنت عايز ايه 
شريف طيب انت رايق دلوقتي 
رعد انت شايف ايه 
شريف طيب الكلام مينفعش في التلفون كده لازم نتقابل 
رعد طيب نتقابل فين 
شريف اي مكان يا عم مش هتفرق 
رعد طيب يلا في المكان اللي كنا بنتقابل فيه دايما 
شريف اشطا بس دلوقتي 
رعد اومال بكره اه دلوقتي 
شريف تمام متتأخرش 
رعد تمام سلام 
ليبدل رعد ثيابه بسرعة و يغادر الغرفة و قبل أن يخرج 
فكر قليلا هل يقول لحورية ام لا ثم قرر أن يدخل و يقول لها 
رعد بهدوء انا نازل عايزه حاجة 
نظرت إليه حورية لثواني لتجيب 
حورية بهدوء لا شكرا 
ليومأ

الاخر برأسه و يرحل دون قول كلمة اخري بينما فكرت حورية
 

تم نسخ الرابط