عندما يلعب القدر الجزء الأول لداليا احمد
المحتويات
يارب انت عارف اللي فيا يارب اظهر الحق اظهر اني مظلومة
انهت آخر كلامها لټنفجر باكية بشدة
و من حسن حظها إن الجدران عازلة للصوت و الا كان البيت بأكملها سيسمعها
لتفيق علي صوت طفلها الصغير و هو يبكي لتتجه إليه و تقوم بحمله و هي تهدئه و تحاول ان تجعله يسكت و تحاول هي أيضا التوقف عن البكاء
حورية شش اهدي يا حبيبي اهدي انا اسفة عارفة أني صاحيتك بس انا والله تعبت مبقيتش قادرة استحمل
لتضعه في سريره عندما عاد الي النوم و ټدفن وجهها في الوسادة محاولة كتم بكائها
و هكذا مرت الليلة عليها مرت عليها و هي نائمة و خط الدموع مرسوم علي وجهها
كانت تجلس في غرفتها و هي تقوم بالتكلم مع شريف علي الهاتف ظلوا يتكلمون الا ان أصبحت الساعة الحادية عشر لتغلق معه لكي ينام و تنام هي أيضا و قبل أن تغلق هاتفها جائها اتصال ما من شخص ما لترد
نغم باستغراب الو مين
الشخص مش مهم انا مين المهم اللي عايز أقوله
نغم باستغراب افندم
نغم پصدمة انت بتقولي ايه
الشخص بقولك الحقيقة هبعتلك كده كام فيديو و صورة علشان تعرفي اخرك يا قطة انت و لا حاجة
لتغلق الأخري الخط و هي مستغربة للغاية ثواني و رأت الحقيقة المره فيديوهات كثيرة لشريف و هو مع فتاة ما حاولت ان تقنع نفسها ان هذه الفيديوهات مزورة ليس اكثر و لكنه للاسف لم تستطيع فعل ذالك للاسف فلقد قامت بتشغيل فيديو و كان الصوت و الصورة واقعين للغاية
تسأل فيه تلك الفتاة شريف اذا كان يحبها ام لا و هو يجيبها بأنه لم يحب سواها و سؤالها عن اذا كان يحب نغم ام لا و لكنه اجاب بانه لا يحبها ابدا هو فقط يستغلها لفعل شئ ما و بعد قليل سيتركه و قوله إنه يعشقها كل ذالك جعلها تشعر انها رخيصة حقا امامه و امام نفسها لتبدأ بالبكاء بشدة و هي تردد
جلست تبكي هي أيضا الي ان نامت كما هي باكية و قلبها مټألم للغاية علي ذالك الحبيب المخادع و الخائڼ
عند ميادة
أخذت تفكر في أحداث اليوم و أخذت تفكر أيضا في لماذا هو يعاملها بتلك الطريقة لماذا لا يحبها لما هل هي سيئة و غير جميلة لتلك الدرجة لما يعاملها هكذا لما
لما يصمم ذالك القلب الأحمق علي حب من لا يقدره
لما يتجاهل من يحبه و يحب من يكرهه لما يفعل ذالك بها لما يحب تعذيبها لما
ما إن وصلت الي تلك الفكره حتي بدأت بالبكاء بشدة هي الأخري و هي ټلعن نفسها و ټلعن قلبها المغفل و تلعنه ايضا لانه السبب في كل الذي حدث
و بالتأكيد لست بحاجة لاقول كيف نامت هي أيضا
عند رعد
ركب القطار و ارجع رأسه الي للوراء بتعب واضح وأخذ يفكر في كلام الاخري و اخذ يتذكر كلام اخيه دائما معه كيف كان و قوله له انه يكرهه
فلاش باك
رعد انت بتعاملني كده ليه يا كريم قولي انا عملتلك ايه اذيتك في ايه علشان استاهل منك المعاملة الۏحشة دي
كريم بغل مش شرط تكون عارف انت عملت ايه بس انت السبب في تعبي ده كله يا رعد انا بكرهك و بتمنالك المۏت الف مره في اليوم و بتمني كمان اني انا اكون
السبب في موتك
صدم رعد بشدة ذالك اليوم من كلام الاخر و لكنه لم يعطي الأمر اهتماما كبيرا لانه كان متأكد من ان اخيه متعب قليلا فقط هو لا يقصد كلامه لم يكن يعلم بأن كل كلمة نابعة من أعماق قلبه
باك
اخذ يفكر
هل من الممكن أن يصل الكره بين الاخوة الي تلك الدرجة هل كان كريم يكرهه لتلك الدرجة لدرجة انه كان يريد قټله و انه سرق منه حبيبته لا يستطيع تصديق ذالك حتي الآن
لا يستطيع تكديب حورية لانه يعلمها جيدا
و لا يستطيع ابدا تصديقها كيف تريد منه ان يصدق ان اخيه فعل به كل ذالك
لا لا بالتأكيد هناك شئ خاطئ
ليغمض عينيه بتعب و هو لا يستطيع التفكير في أي شئ الان يشعر و كانه محطم حقا لا يستطيع التفكير في أي شئ
عند محمد
اخذ يفكر في ميادة لا يعلم حتي لما جائت في باله الان و لكنها لا تريد الخروج من رأسه ابتسامتها و وجهها و طلتها الساحرة اليوم كل ذالك
اتي في باله و لكنه لا يستطيع أن يتحمل امر فقدان شخص عزيز عليه مره
متابعة القراءة