عندما يلعب القدر الجزء الأول لداليا احمد

موقع أيام نيوز


الفرصة اللي هستغلها و هعمل فيها خطتي كنت كل ما بشوفكوا سوا كنت بحس بڼار جوا قلبي و كنت بتمناكي اكتر من اليوم اللي قبله و بستني اليوم اللي هاخدك فيه و فعلا اليوم ده جيه تقريبا و امبارح لما لاول مره تروحي مع رعد لمحطة القطر و دي كانت فرصتي لاني مكنتيش هقدر اخدك من بيتك طبعا و انت الحمد الله اديتيلي الفرصة دي بسهولة اوي و اخيرا هتبقي ليا و هتنسي حاجة اسمها رعد خالص انا هسيبك دلوقتي تمشي و هتقولي لرعد انك هتتجوزي و انك خلاص مبقيتيش بتحبيه و انك مبقيتيش عايزاه تشوفيه تاني و انا هظبط شوية حجات و هاجي اتقدملك بس لو حسيت منك بحركة غدر هتشوفي حاجة مش هتعجبك و هتشوفي رقبة حبيب قلبك و هي بتطير اتفضلي و انا هوصلك 

لتقف و تتجه معه الي سيارته و هي لا تزال غير مصدقة الأمر تحاول استيعاب الموقف و لكنها لازالت غير مصدقة الي الان 
ثواني و توقفت السيارة امام بيتها كادت تنزل و لكنه  قائلا 
كريم استني 
ليمسك هاتفها و يقوم بتسجيل نمرة هاتفه ليعطيها اياه مجددا قائلا 
كريم بلاش كلام معاه كتير قوليلو محتاجيين نتقابل ضروري و قوليله و بعدها مش عايز اعرف انك اتكلمتي معاه و لو صدفة حتي فاهمة 
لتومأ برأسها بضعف فما باليد حيلة لا يوجد في يدها اي شئ لتفعله من الأساس سوا طاعته فحسب لكي تسلم من اذاه 
لتصعد الي شقتها و ما إن دخلت حتي توجهت الي غرفتها لترتمي علي سريرها و تبدأ بالبكاء بشدة كيف كيف حدث ذالك كيف وصلت الامور الي هنا
كيف يكره اخاه الي هذه الدرجة
كيف تستغني عن حب حياتها و تتزوج 
و من ستتزوج باخوه ايضا 
هي حتي ما زالت لا تصدق ذالك ما زالت تحاول إقناع نفسها ان ذالك مجرد حلم و ستستيقظ منه في اي لحظة و لكنها للاسف لم تستيقظ فللأسف الشديد هذا هو الواقع المرير 
وجدت اكثر من مكالمة من رعد و سلمي و لكنها لن تستطيع التكلم الان مع اي احد 
ثواني و رن هاتفها و وجدت نمرة رعد 
كم ارادت ان ترد عليه و تحكي له كل شئ و لكنها لم تستطيع فعل ذاك ليزداد بكائها و ټدفن وجهها في الوسادة بينما هاتفها ما زال يرن 
و في اليوم التالي 
استيقظت و هي تشعر بالصداع سيفجر رأسها و هي متعبة بشدة لتقوم بالاستحمام بتعب و الخروج و هي ما زالت تفكر في كل الذي حدث من يومين تمنت لو كان ذالك حلم و لكنه لم يكن حلم للاسف
ثواني و عاد هاتفها للرنين لتجد رعد مره اخري لتمتلئ عيناها بالدموع مره اخري و هي تتذكر كل شئ و لكنها قررت التحمل و الرد عليه لتقول 
حورية الو 
رعد بقلق واضح مالك يا حورية مختفية بقالك يومين ليه و تليفونك مغلق او بيرن و مفيش حد بيرد
حورية انا كويسة كان في مشكلة في التلفون بس مش اكتر 
رعد بقلق طيب ليه صوتك تعبان اوي كده و باين انك كنت بټعيطي 
حورية و هي تكاد تبكي مره اخري 
حورية بحزن افتكرت بابا و ماما كان نفسي يبقوا موجودين معايا دلوقتي 
رعد بحزن ربنا يرحمهم يا حبيبتي و يجعل مثواهم الجنه 
لتأخذ نفس عميق لتحاول ان تخرج كلماتها بهدوء
حورية بهدوء انا محتاجة اقابلك اوي يا رعد 
رعد الموضوع ميستناش شوية 
حورية لا مش هينفع لازم ضروري 
رعد بكره هبقي
عندك يا حبيبتي متقلقيش 
حورية سلام 
رعد سلام 
ما إن أغلقت حتي اڼفجرت باكيه فغدا سينتهي كل شئ 
امي ابي اين أنتم 
يا الهول ما افظع شعور اليتم 
انه شعور صعب للغاية 
لتغمض عيناها و هي تقول 
حورية بابا ماما ليه سيبتوني لوحدي في العالم ده ليه مختونيش معاكوا العالم صعب اوي مش قادرة استحمل ليه سيبتوني و مشيتوا ليبييه 
قالت آخر كلماتها بصړاخ و هي تبكي 
الفصل العاشر 
في اليوم التالي 
استيقظت حورية في الصباح لتجد رسالة من رعد يقول لها ميعاد وصوله الي القاهرة لتخبره انها سنتظره في مكانهم المعتاد و بعدما و صل لاحظ جفائها معه و طريقة دحدثها معه ليصدم بشدة من تغيرها ليسالها لتخبره أنها ستتزوج و تعتذر منه و ترحل فحسب دون قول كلمة و هي تكتم دموعها بصعوبة بالغة 
لتذهب الي بيتها تاركة رعد مصډوم بشدة
و لكنه قرر انها لا تستحق حبه و سيعود الي الصعيد و سيحاول نسيانها كان ذالك ما يحاول إقناع نفسه به اما عند حورية فما إن رحلت 
حتي رن هاتفها لتجد اسم كريم لترد 
حورية الو 
كريم عملتي اللي اتفقنا عليه 
حورية بدموع اه 
كريم كويس بس هتعيطي ليه بس دلوقتي انا مش سيبتهولك عايش 
لم ترد الأخري و إنما زاد بكائها فحسب ليتنهد بملل قائلا 
كريم علي العموم يومين بالظبط و هظبط الموضوع و هنتجوز سلام يا حوريتي 
ليغلق الخط بينما الأخري تصرخ و هي تبكي و تردد 
حورية بصړاخ بكرهك يا كريم بكرهك 
تسريع
 

تم نسخ الرابط