من حكاوي زين الحاډث لرحمة طارق

موقع أيام نيوز

اصحابي عليا علشان مش بعرف البس حلو زيهم وشكلي الي طول الوقت مبهدل في نظرهم ولا على توتري الزايد في شغلي وانطوائي عن كل الناس ولا على اني مثلا قربت على ال ٢٧ بدون صاحبة واحدة مكملة معايا ولا اني مثلا.. عمري مااتحبيت ولا حتى وقعت في الحب زي ما اتمنيت.. أنا كنت ست مناسبة مش اكتر ولما مبقتش مناسبة كل حاجة خلصت.
امسحي دموعك وانسي.. أنا آسف.
مفهمتش في البداية جملته لحد ما حسيت بدموع على وشي بصتله لقيت أيده ممدودة بمنديل مسحت وشي بالراحة و ابتسمت بأمل.
متتأسفش عادي دي الدنيا
كلنا بنتوجع.
كلنا!
وانت فاكرة نفسك بس الي عندك حكاية
حكاية آية
حكاية حب.
حب !
هز رأسه واتنهد وقال 
منال امي كانت اجمل ست شافتها عنيا وأجمل حب في حياتي حاجة كدا شبة الفراشة متزعلش حد منها ولا تستحمل الحزن يومين كانت دايما تضحك من قلبها وتبوس راسي قبل النوم.. طب اقولك حاجة ومتضحكيش.
ابتسمت قول.
تقريبا لحد قبل ما ټموت بفترة قصيرة كانت بتحكيلي حكايات قبل النوم وانا راجل طول بعرض كدا ومكنتش بعرف انام غير على صوتها لدرجة أنها لما ماټت فضلت اربع أيام صاحي لحد ما اضطربت اخد منوم علشان بس اعرف انام.
قلبي رق وروحي اتحركت ولسه بتاخده
مش دايما بحاول اقلل منه على قد ما اقدر.
طب آية رأيك اني ممكن احكيلك حكاية واخليك تنام بدون منوم كمان.
عيونه لمعت بجد !
دمعة وقعت على وشى فمسحتها.
بجد هات زوزو وأسند ظهرك على الحيطة وافرد رجلك.
عمل زي ما قولت بسرعة وكأنه مش مصدق راقبته حركاته بحب لحد ما سند على الحيطة.
غمض عينك بقى واسمع يا سيدي.
غمض عيونه والسرد بدأ 
كان ياما كان وفي ليلة غير ليالي خرج جندي شجاع من وسط اهله اخد روحه على كفه ومشي طريق طويل يمكن مكانش اختياره يمكن مش مكتوب له أنه يقع أو حتى ېموت لكن واجب عليه أنه يدافع عن اسمه عن شرفه عن وطنه فمترددش لحظة ومشي الطريق يوم عدى واليوم جر شهر والشهر جر سنة والسنة بقت سنين من الظلم والقهر والمحاولات ورغم كل الألم رغم ضعف الأمل لكنه مكمل ومش هو بس هو وكل الي زيه هو وكل انسان شريف عنده قضية بيحارب عنها هو كل انسان بيدافع عن هويته ومش بيبيع نفسه وهو كل شجاع حقيقي وسط طريق لسه مش معروف نهايته ولكن النتيجة في الآخر مشرفة النتيجة هي الفخر والاعتزاز النتيجة هي الوطن يا زين.. الوطن باقى ونحن من ننتمى.
اخر رد فعل شفته هو ابتسامته وكأنه فهم كلامي قبل ما يروح في النوم اخذت نفس عميق وقررت انهي الحكاية باني اعمل صينية كيكة واسيبله رسالة صغيرة ومنستش قبل ما امشي ببنتي اني احط مفرش عليه واغطيه وابص للشقة واتأملها واقفل الباب ورايا بهدوء.
هي زوزو بټعيط كدا لية يا رحمة
معرفش يا ماما معرفش.
شيلتها ومشيت بيها وانا فاهمة سبب عياطها بوست خدها وغمضت عيني.
وحشك صح أنا كمان وحشني اوي الايام صعبة علينا اوي يا زوزو بس احنا هنتحمل صح من البداية كنا لوحدنا ومفيش مشكلة لو كملنا لوحدنا مش كدا مش هنتألم ولا هنتوجع تاني مش هنقع في الحب ونتوه في حكاياته مش هنقرب من حاجة بتوجعنا تاني صح يا قلب مامي
هديت فابتسمت وسيبتها لماما علشان انزل شغلي سوقت العربية وانا
تم نسخ الرابط