حبيبت عبد الرحمن لسلوى فاضل الجزء الأول
المحتويات
وإن شاء الله تنجح بتقدير كمان .
إن شاء الله.
تبادلوا حديث تقليدي لبعض الوقت حتى انصرف محمود وبسمة
حبيتي إن شاء الله من بكرة نرجع نذاكر تاني وأنا أساعدك في المواد النظري وألخص لك الجزء اللي فاتك وأشرحه لك كمان مش عايز اللي حصل يأثر عليك تعالي ارتاحي بقي عشان ما نتعبش تاني نشحن لبكرة عشان نقدر نذاكر .
نظرت
طوال الفترة السابقة تتجاهله حافظة وكأنه بلا قيمة بحياتها استمر خذلانه منها قلبه يؤلمه حقا لم يستطع هو تحمل الجفاء بينهما فاتصل بها وذهب إليها وبعد حديث طويل بينهما وعدم اعترافها بسوء ما فعلت تحدث عبد الرحمن ينهي الجفاء بينهما.
تنهد بيأس
أنا لازم أمشي دلوقت لو احتاجتي أي حاجة قبل ما اجي كلميني وكل يومين هاجي أقعد معاك وأشوف طلباتك عن أذنك.
أنا كويس يمكن بس
ارهاق أو مش بنام كويس المهم أنت ركزي في امتحاناتك نفسي الوقت يعدي وتخلصي المهم عايزين تقدير مش نجاح وخلاص.
يا عبد الرحمن ريحني أنا خاېفة عليك أنت ما تعرفش بحس بأيه وأنت تعبان ببقى ھموت من القلق ما تقلقش على مذاكرتي والله بذاكر كويس كفاية إنك بتكون جنبي وقت المذاكرة ما تعرفش وجودك جنبي يطمني ويشجعني إزاي تعالي نروح قبل ما تبدأ الامتحانات.
لأ أقول لك ناجل الكلام لحد الامتحانات ما تخلص.
الامتحانات بتفضل ثلاثة أسابيع حتفضل تعبان الفترة دي كلها ارتمت حضنه يا حبيبي أنا بټرعب لما تتعب بحس أني عاجزة بالله يا حبيبي ورحمة باباك تعالي نروح للدكتور.
أجابها بضيق من إلحاحها ومن شدة تعبه وعدم قدرته على الجدال يكفي جدال والدته فبدا وكأنه ينهرها
خلاص يا حبيبة بعد امتحاناتك نشوف.
انتفضت من نبرته ومن التعب البادي عليه وعصبيته
خلاص يا حبيبي ماتضايقش أنا اسفة مش عايزاك تتعب.
تحدث وهو يغلق عينه ليتحمل الألم
ما تخافيش يا حبيبة وآسف عشان اتعصبت الجدال بيتعبني .
طول فترة الامتحانات لازمها عبد الرحمن يشجعها وقت مذاكرتها وأجلا جلسات السمر كما اهتمت به حبيبة ولم تنشغل عنه بل حرصت على الإكثار من المشروبات المهدئة للضغط ووفرت له جو هادئ ومع انتهاء الامتحانات عادت تلح عليه لزيارة للطبيب وكالعادة تهرب عبد الرحمن وظل يأجل تملكها الخۏف عليه وعلى صحته وما زاد خۏفها وعڈابها هو شعورها بأنها سبب مرضه وتأكدت حين استمعت لمكالمة دارت بينه وبين والدته.
السلام عليكم أزيك يا أمي.
....
مش متضايق بس تعبان.
....
صداع مستمر طول الوقت.
....
كشفت من كتير وقال ضغط وغير الأدوية كذا مرة.
....
يا أمي تعبان والله!
....
خلاص هاجي حاضر.
....
لأ يا أمي مش هتيجي معايا أنا بس اللي جاي.
صړخت به ووجهت له الاټهامات لدرجة جعلته يبعد السماعة عن أذنه حتى انتهت وأغلقت المكالمة غاضبة وحين
ذهب إليها وعاد وهو يكاد لا يرى أمامه من شدة التعب قوة الصداع أيقنت وقتها إنها سبب ما يحدث له وما أصابه وأنها سر تعاسته وألمه ومرضه أيضا يتحمل لأجلها فقط سكنها الخۏف والقلق والتوتر فحادت عن التفكير السليم وتشوش تفكيرها.
بأحد الأيام بعد أن أديا صلاة الفجر معا جلسا يتحدثان
حبيبي الامتحانات خلصت بقالها كام يوم تعالى نروح للدكتور امبارح كنت پتتوجع من الصداع وأنت نايم.
رد بعصبية شدية
حبيبة بلاش نبدأ اليوم كدة.
شعر بصداع شديد فاغمض عينه بقوة تنفس بعمق واسترسل ببطيء
ما تفتحيش الكلام ده تاني ممكن
اړتعبت بشدة وتصارعت دقات قلبها فهو لا يظهر تعبه أبدا.
حاضر حاضر مش حتكلم فيه تاني حاسس بأيه مالك طيب أعمل أيه قولي.
حاوط كفها براحتي يده وحاول أن يبدو جيدا
ولا أي حاجة أنا بخير حاسس إني بحبك قوي.
ابتسمت لحديثه بالرغم خۏفها وتوترها.
اتصلت به والدته بوقت عمله وهي في شدة تحفزها تحدثه بنفس الكلمات عن ذات الموضوع حبيبة دخلا في جدال عقيم ظلت تقسوا عليه وتتهمه بالجحود والعقوق واټهامات أخرى حاول أن يظل هادئ قدر استطاعته وأن يتحمل ثورتها أملا أن يأتي يوما ترضخ فيه للواقع وينتهي جدالها أما هي فكانت مصرة أن تصل لأي نتيجة مهما كلفها الأمر انتهت المكالمة وصموده أوشك على النفاذ يكاد لا يري أمامه من وطأة الصداع شعر بانتوائها لفعل شيئا ما ولم يستطع تخمين ماهيته نوي الذهاب إليها بمجرد أن يتحسن قليلا فكان يشعر بإنهاك شديد.
مر بعض الوقت ما لا يزيد عن ساعة واستقبل اتصال من محمود ولم يكن من عادته مهاتفته فدائما يحدث حبيبة.
عبد الرحمن يا ريت تيجي النهاردة بالليل عندي.
خليها بكرة يا محمود محتاج ارتاح شوية.
لأ حاجة مهمة.
تمام هاجي بالليل أروح ارتاح شوية وأجي.
عاد للبيت وأخبر حبيبة عن ذهابه لمحمود مساء يخيرها بين الذهاب رفقته أو انتظار عودته وجمت وتسرب إلى قبلها الخطړ
ليه يا حبيبي
مش عارف! قال حاجة مهمة.
تحدثت ناهضة
طيب أنا حكلمه واعتذر
فامسك يدها وتحدث بضيق بيين
ليه يا حبيبة أنا قولت له رايح لو عايزة تيجي تعالي مش عايزة براحتك أنا رايح.
لا يا عبد الرحمن مش حتروح.
أيه يا حبيبة! أنت شايفاني صغير! يعني اتصل أقوله المدام قالت لي لأ مش هتروح.
تجمدت من طريقته وجلست محلها شاحبة الوجه
والله مش قصدي أنت تعبان أنا خاېفة عليك!
مش كل شوية تقولي لي أنت تعبان أنت تعبان خلاص عرفت إني تعبان.
ضغط براحتيه على رأسه واغمض عينه بقوة.
فاقتربت منه بلهفة
أنا آسفه ما تضايقش اخدت الدوا طيب
أجابها بأشارة نافية بأصابع يده فأسرعت وأحضرته والماء
تحب تنام شوية
حنام ساعة كده.
طيب تعالي يا حبيبي أنا حدخل جنبك.
بكت خوفا لا تعلم ما يمكنها فعله لأجله. وبالمساء ذهبا إلى محمود اړتعبت حبيبة بمجرد رؤية محمود وشعرت بتحفزه دعت الله كثيرا أن يمر اليوم بسلام وأن يحفظ لها عبد الرحمن فكان محمود بقمة غضبه.
طلب محمود من بسمة أن تعد لهما مشروبا وطلب من حبيبة مرافقتها فرفضت الاخيرة فأجابها محمود بصرامة.
أنا عايز اكلم جوزك تفضلي.
روحي يا حبيبة مع بسمة
على ما أتكلم مع محمود خير يا محمود تفضل.
تركتهما تشعر بالسوء متخوفة من حالة عبد الرحمن الصحية فبدا عليه التعب بشدة.
يا عبد الرحمن والدتك زودتها قوي الصراحة أنا مش عارف هي إزاي كده!
لاحظ إنك بتتكلم عن والدتي أنا عديت طريقة كلامك من شوية بالرغم إني ضيفك قولت مضايق شوية لكن عند أمي يا ريت تتكلم بطريقة أفضل.
يمكن عندك حق في العادي لكن والدتك تصرفاتها غريبة اتصلت بي النهاردة وسمعتني كلام غريب جدا ما يناسبش حد في سنها.
احتدت ملامح عبد الرحمن ونبرته كان جالسا فوقف وارتفع صوته
اتكلم عنها كويس بقولك.
ساقتها أقدامها إليهما فصړخ بها عبد الرحمن
مش قولت لك خليك بره!
انتفضت حبيبة وخرجت تبكي تراقبهما عن بعد وتحدث محمود بسخرية متسائلة
قبل ما تتعصب عليها وتزعق لها قدامي شوف والدتك اللي قالت كلام يصغرك قبل ما يضايقني والدتك اتهمت حبيبة إنها سحرت لك وإنها ممشياك على هواها وبتوقع بينك و بينها عشان تبعدك عنها بتتهم اختي إنها سبب طلاقك لمراتك السابقة.
صدمة ما تلقاه الآن لا يقل عن تلقيبه پصدمه لم يتوقع أبدا حديثها هذا اشتد ألم رأسه واختل توازنه فهبط على الكرسي جالسا اقتربت حبيبة تراقب وكاد قلبها يقف هلعا.
عبد الرحمن بحزن شديد يبحث عن الكلمات التي قد تبرر ما فعلت هي أكيد متضايقة جدا فخانتها الكلمات يمكن عشان شديت معها بالكلام الصبح أنا آسف على اللي قالتهوبعتذر بالنيابة عنها ثم نده على حبيبة حبيبة يلا حنمشي.
لا يا ريت تسيب حبيبة هنا كام يوم.
هو أي تحكم وخلاص! دي مراتي وأنا بس أقول تقعد
فين.
أنا عارف إنها مراتك ودي كانت غلطتي خلص أمورك مع والدتك وبعدين تعالى خدها.
عبد الرحمن انفعل بقوة وعلا صوته بقولك مراتي وكلامي هو اللي يمشي عليها وهتروح معايا.
كانت بسمة تراقب الأمر من بعيد ولما احتدمت الأمور وأصبحت حبيبة بين شقي رحى تدخلت
استهدوا بالله واستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم اللي بيحصل ده مش حيحل حاجة معلش يا عبد الرحمن محمود معذور طنط كلامها يوجع وفي اټهامات لحبيبة ربنا يشهد إنها بريئة منها وأنت كمان يا محمود هي والدته ولازم نلتمس ليها العذر اهدوا وما تجوش على حبيبة شوفوا واقفة مقطعة نفسها من العياط مقسومة بينكم.
اشفق عبد الرحمن على حبيبة وحاول النهوض فقد توازنه وكاد أن يسقط فتمالك
متابعة القراءة