رواية اڼتقام مقعد بقلم مريم. الجزء الثاني.
هل سمتي حديثنا صدفه
ثم غمزها ببرود..تلعثمت بالحروف وهي تجيب..كنت هنا اقصد كنت اريد كما تعلم يعني اقصد الحديقه
ابتسم احمد ثم قال بطريقه بسيطه محافظا بها على ذات البرود..يا بنتي لا أمسك عصا لما إذا تتلعثمين بالحروف صديقني لم افهم حرف واحد
حديثه الرقيق معها جعلها تستريح ثم همست أخيرا.. هل قاسم سيأتي اليوم
ثم اكمل وهو يحثها على السير مبتعدة عن مكان وجود والدها وجاسر وهو يكمل حديثه..صديقني يا لين انا ومحمود متأكدين من انها كانت صور مزيفه لكن حتى لو أثبتنا للناس جميعا العكس سيظلو يحتفظو بذكرى تلك الصور هذا الشئ الوحيد الذي يجعل من محمود كالمچنون
ثم هرولت بعدها مسرعه ..
في المساء كانو جميعهم جالسين مرتقيبين وصول قاسم بفارغ الصبر لكن الوقت كان يمر وهو لم يظهر إلى الأن حتى قاطع انتظارهم رنين هاتفها نظرت بصمت إليه ثم قالت بصوت عالي..أحمد إنه قاسم ماذا أفعل
اجاب قاسم بنفس البرود المستفذ..انا بعيد جدا لأني كما اعتقد جاسر الآن امامك وهو اخبركم بكل شئ لذا أكيد لا تتوقع ان أتي إليكم بقدمي
صړخ احمد بصوت عالي ..مريض جبان كان علي أن أدرك انك تحمل ضغينه وكره لعائلتنا
اجابه قاسم ومازال صوته يغلبه طابع البرود..ضع صوتي على مكبر الهاتف ليسمع الجميع ما سأقوله لأنني لن أكرره سوى مرة واحدة ساطلق لين مقابل ابتعادي واتلاف تلك الصور التي بحوزة جاسر هذا ميزان عادل
انتبه قاسم لعدم ذكر ۏفاة غيث وهذه بالذات نقطه مهمه بل حاسمه لذا استنتج ان جاسر مازال يحتفظ بذلك السر بعيدا عنهم ضحك قاسم ثم قال..رفضتم عرضي فماذا تريدون مني ان أفعل
اجاب احمد وهو يضغط على الهاتف بقوة كاد
صړخ قاسم وكانت هذه المرة الاولى بعد ثباته على بروده قائلا..كان بيينا امور عالقه وانتهت كما ان لين لم تكن صادقه في حبي دائما ما كنت أرى تأثرها بمن حولها لذلك فلتتحمل أغلاطها
اجاب احمد ببهدوء..هل انت رجل سوي يا قاسم كيف لم نتاكد من سلامة عقلك هل تلك الأغلاط تستحق ما فعلته بلين طلقها الآن فحسب وارحل ايها القذر وعندما يحين الوقت سأجدك لاقتص منك مافعلته بنا وعندها لن ارحمك هيا طلقها
صمت طال حتى شق السكون بصوت أنفاسه الصاخبه إلى ان تحدث في النهايه قائلا ..أنت طالق يا لين
وأغلق الخط بعدها بكل برود نزلت دمعتين غادرتين على وجنتيها وهي الآن باتت تشعر بكم الألم الذي تعانيه..اما جاسرر اندفع بقوة امام جميعهم واختفى بعدها كالمچنون لا يعلم كيف اطلق صراح قاسم دون إيذاءه بينما الأخر هرب بكل برود...
يتبع